صحافة دولية

هل ستقود تحقيقات الأرجنتين لإدانة طهران بتفجير معبد يهودي؟

وول ستريت: القاضي ألبرتو نيسمان لم ينتحر وإنما تم اغتياله- أ ف ب

علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" على قرار قاض في الأرجنتين بالحكم أن المحقق في قضية لها علاقة بإيران مات مقتولا.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المحقق إلبرتو نيسمان، الذي كان يحقق في علاقة الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا كيرتشنر بإيران عام كانون الثاني/ يناير 2015، وجد ميتا في شقته في بيونس أيريس ورأسه مصاب بطلق ناري، لافتا إلى أن قاضيا حكم الآن تم اغتياله.

 

وتفيد الصحيفة بأن مسؤول الأمن في حكومة كرتشنر قال في عام 2015 إن وفاة نيسمان كانت نتيجة انتحار، مشيرة إلى أن هذا لم يكن مقبولا لدى الكثير ممن عرفوا نيسمان، خاصة أنه قبل ساعات من وفاته كان يخطط لأن يقدم أدلة للكونغرس الأرجنتيني، ويكشف فيها أن كيرتشنر عقدت صفقة سرية مع طهران؛ للتغطية على دور إيران في عملية تدمير المعبد اليهودي في بيونيس أيرس عام 2015، التي قتل فيها 85 شخصا. 

ويلفت التقرير إلى أنه عندما وصل الرئيس موريسيو مارسي إلى الرئاسة في كانون الأول/ ديسمبر 2015، فإنه تعهد بمنح المحققين الاستقلالية للكشف عن الحقيقة. 

وتذكر الصحيفة أنها أوردت في تقرير لها نشرته في أيلول/ سبتمبر، أن 28 محققا وخبيرا شرعيا توصلوا وهم يعملون في مؤسسة تابعة للحكومة إلى أن نيسمان قتل، وقدموا الأدلة إلى المحكمة الفيدرالية، لافتة إلى أن القاضي الفيدرالي جوليان إركوليني أعلن يوم الثلاثاء، وبناء على الملف المكون من 656 صفحة، أن "وفاة المحقق نيسمان لم تكن انتحارا، وقام بها طرف ثالث بطريقة مؤلمة". 

 

ويكشف التقرير عن أن القاضي وجه التهمة لدييغو لاغومارسينو، الذي كان مساعدا لنيسمان، بتسهيل عملية القتل، حيث يقول القاضي إن لاغومارسينو كان الشخص الأخير في الشقة، والرصاصة التي قتلت المحقق جاءت من مسدس مساعد المحقق، فيما ينكر لاغومارسينو أي دور له في وفاة نيسمان، وقال إن رئيسه طلب منه مسدسه ليحمي نفسه.  

وتبين الصحيفة أن براءة نيسمان ثبتت بعد وفاته، فالتحقيق الدقيق الذي قام به قاد لتوجيه اتهامات لكوتشنر بالخيانة هذا الشهر.

وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى أن الرئيسة السابقة لا تزال عضوا في مجلس الشيوخ، فهي تحظى بالحصانة، أما وزير خارجيتها السابق هيكتور تيمرمان، فهو تحت الإقامة الجبرية "وعلينا الأمل في أن يقود التحقيق إلى طهران".