القدس

فعاليات ضخمة في الأردن.. وإغلاق لمداخل سفارة أمريكا (شاهد)

الأمن العام يحاول صد المتظاهرين من الوصول للسفارة الأمريكية في عمّان- عربي21

أشعل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلده إليها من تل أبيب، الاحتجاجات في كافة المدن الأردنية، وتحولت السفارة الأمريكية في عمان منذ يوم الأربعاء الماضي مقصدا للمحتجين من تيارات شعبية وحزبية مختلفة، للتنديد بالقرار الأمريكي.

وتنفذ الحركة الإسلامية في الأردن اعتصاما أمام السفارة الأمريكية في عمّان عصر اليوم الخميس، في وقت أغلقت فيه السلطات الأردنية الطرق المؤدية إلى السفارة، للحيلولة دون وصول المعتصمين الذين بدأوا بالتجمع في محيط السفارة، صادحين بالأغاني الوطنية الفلسطينية، وبشعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية.

 

ومن بين الشعارات المرفوعة (بالروح بالدم نفديك يا أقصى)، ومطالبات بإغلاق السفارة الإسرائيلية، وإلغاء معاهدة وادي عربة.

وهتف المشاركون: "مطالبنا شرعية هوية وطنية، القدس العربية.. الله عبد الله القدس عربية.. ونموت وتحيا فلسطين.. والقصة تبدأ من بعيد من أمريكا بالتحديد رأس الدول الرجعية.. اسمعوا صوت الشباب أمريكا دولة إرهاب... الموت الموت لإسرائيل".


ودعت الحركة للمشاركة في مسيرة شعبية "مركزية" يوم الجمعة من المسجد الحسيني في وسط البلد عمان.

 

وقال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن معاذ الخوالدة لـ"عربي21"، إن "الحركة دعت لسلسلة فعاليات احتجاجية انطلاقا من كون القدس مركز الصراع مع الكيان الصهيوني المحتل، وأي مساس بهويتها العربية والإسلامية التاريخية هو بمثابة اعتداء على كرامة الأمة وجريمة غاشمة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة".

واعتبر ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي "جريمة في كل الأعراف الدولية والقانونية، وجريمة جديدة ترتكبها الإدارات الأمريكية بحق أمتنا وشعوبها، ويؤكد انحيازها الكامل للإرهاب الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال".

ويرى أن هذا القرار "يؤكد على فشل كل من راهن على خيار التسوية والمفاوضات مع المحتل الغاشم وسقوط أي معنى لمعاهدات السلام معه، ويثبت بأن خيار المقاومة للمحتل هو الخيار الأمثل والأنجع، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، عبر النضال والكفاح، وتقديم التضحيات على طريق مشروع التحرير الفلسطيني".

ودعا "المجموع الوطني الفلسطيني بكل فصائله وقواه الحية أن يتوحدوا ويتكاتفوا ويعززوا الجبهة الداخلية في مواجهة هذا الاستهداف الخطير للقضية الفلسطينية".

وتشهد المملكة يوم الخميس أكثر من 30 فعالية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والقرى والمدن الأردنية في الجنوب والشمال، إذ اعتصمت فعاليات حزبية يسارية وقومية لاعتصام أمام السفارة الأمريكية، ظهر الخميس رفضا وتنديدا بقرار الإدارة الأمريكية، بينما دعا ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في مدينة إربد إلى وقفة أمام مجمع النقابات المهنية مساء الخميس.

وقال عضو حزب الوحدة الشعبية فاخر دعاس (يساري)، لـ"عربي21" إن "قرار ترامب كشف وجه الإدارة الأمريكية لمن لا يزال يراهن على سياساتها، وجاء الموقف الأمريكي منحازا للكيان الصهيوني، ولا يمكن أن يكون راعيا لأي سلام حقيقي ولا حتى وسيطا".

 

وقال: "لذا فإن المطلوب هو تقديم أكبر دعم شعبي لإسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني واعتبار الولايات المتحدة عدوا رئيسا للأمة العربية ومقاطعة البضائع الأمريكية وتنفيذ المزيد من الاحتجاجات والتحركات أمام السفارة الأمريكية لإيصال رسالة بأن هذه الدولة لا يمكن أن تكون صديقة للعرب".

وأغلقت محال تجارية أبوابها في مدينة إربد يوم الخميس احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي، وكتب أصحاب المحلات شعارات ترفض قرار ترمب، وتؤكد أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وشهدت أغلب الجامعات الأردنية وقفات احتجاجية.

ودعا حزب التحرير المحظور إلى وقفة احتجاجية سينفذها بعد صلاة الجمعة أمام ساحة مسجد الجامعة الأردنية في عمان تحت عنوان "وقفة غضب للقدس".

من جهته، علق السفير الأردني في إسرائيل مروان المعشر في منشور له على "فيسبوك"، على قرار ترامب قائلا: "عروبة القدس لا تعتمد على قرار أمريكي، و التعنت الأمريكي والإسرائيلي سيقود ديمغرافيا في نهاية المطاف إلى تحريرها من الداخل إن عجز المجتمع الدولي عن فعل ذلك من الخارج".