صحافة إسرائيلية

دبلوماسي إسرائيلي: أمام نتنياهو خياران فقط مع السعودية

الدبلوماسي: الشرط الضروري لتحقيق المصالح المشتركة بين إسرائيل والسعودية هو التقدم الحقيقي نحو حل الدولتين- جيتي

استعرض دبلوماسي وسياسي إسرائيلي بارز، الخيارات المتاحة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تعاطيه مع تطورات الأحداث التي تجري داخل السعودية.


ورأى الدبلوماسي والسياسي الإسرائيلي أوري سفير، أنه خلال هذه الأيام "تجري دراما سياسية في السعودية، هي الأهم منذ الربيع العربي، وهي بمثابة ربيع سعودي قسري يأتي من فوق".


وتوقع سفير في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "يتم قريبا تعيين ملك جديد للسعودية، وهو ولي العهد محمد بن سلمان؛ الذي بدأ بعملية تطهير طالت أمراء ورجال أعمال".


وأشار إلى أن "ابن سلمان برز عند زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، حيث قاد الصفقات الكبرى الاقتصادية والأمنية التي عقدها مع صهر ترامب، جارد كوشنير، الذي يبدو أنه تصادق معه".

 

اقرأ أيضا: هكذا يسخر ترامب القضية الفلسطينية لجلب مليارات السعودية؟


ومن المعروف عن ولي العهد الشاب، أنه "يعارض بشدة ميول التوسع الإيراني في سوريا ولبنان واليمن"، وفق الدبلوماسي الإسرائيلي الذي أكد أن "ابن سلمان له مصلحة في عقد تحالف مناهض لإيران في المنطقة، بقيادة أمريكية".


وأضاف: "وفوق كل هذا، يتبنى السير بالسعودية نحو الاقتصاد الحديث على أساس التكنولوجيا المتطورة، بدلا من التعلق باحتياطي النفط المتقلص، وهو يعمل ضمن خطته التي تعرف رؤية 2030، والتي تسعى لإقامة مدينة كبرى خارج الرياض، كي تشكل المركز التكنولوجي المتطور لدول الخليج".


وقال الدبلوماسي الإسرائيلي: "ظاهريا يوجد لإسرائيل والسعودية مصلحة في خلق شرق أوسط برغماتي أكثر، معارض لإيران إضافة لمنطقة تشجع على التقدم التكنولوجي والعلمي، ومنفتحة اجتماعيا وقيميا على المساواة، وهذا شوط طويل، لكنه يمثل فرصة أمام إسرائيل".

تفويت الفرصة


وأكد سفير أن "السعودية معنية بالتعاون مع إسرائيل في مجالات الاستخبارات والتكنولوجيا، وفي أغلب الظن هذه هي الخلفية للمقابلة التي منحها مؤخرا رئيس الأركان غادي آيزنكوت للموقع السعودي، والتي أثارت ردود فعل عديدة في أرجاء العالم بشكل عام وفي العالم العربي بشكل خاص".


ولفت إلى أن "ترامب أدرك هذه الفرصة، إذ أن التمويل السعودي يناجيه؛ وعليه فإن الرئيس وفريق المسيرة السلمية في البيت الأبيض يبلورون الآن سلسلة من الأفكار للتقدم في محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".


وزعم أن "الشرط الضروري لتحقيق المصالح المشتركة بين إسرائيل والسعودية هو التقدم الحقيقي نحو حل الدولتين"، موضحا أنه "لا يمكن لأي زعيم عربي أن يتقدم في العلاقات الطبيعية مع إسرائيل، طالما تواصلت السيطرة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني".

 

اقرأ أيضا: نتنياهو: نتعامل مع الدول العربية بسرية تامة والعلاقات مثمرة


وأشار الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن على نتنياهو حسم أمره؛ إما أن "يواصل الجمود في الوضع السياسي، وبالتالي يواصل المس بمكانة إسرائيل في العالم وتفويت الفرصة التي تأتي مرة واحدة، أو التعاون مع السعودية ومصر والأردن، بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران وحزب الله".


وتابع: "في المقابل، إطلاق محادثات حل الدولتين مع القيادة الفلسطينية، على أساس المبادرة السعودية؛ أو بكلمات أخرى؛ التعاون الإقليمي ضد إيران أو استمرار مشروع الاستيطان الإسرائيلي، وهنا لا يوجد طريق ثالث".