صحافة دولية

هكذا وصف كاتب أمريكي إقرار الرياض قيادة المرأة للسيارة

الكاتب قال إن محمد بن سلمان يعمل على إضعاف السلطة المستقلة للمؤسسة الدينية- جيتي
لا تظنوا ذلك إصلاحاً ديمقراطياً، بهذا النفي عنون الكاتب بصحيفة الواشنطن بوست ستيفان لاكروا مقاله في الصحيفة الذى جاء تعليقاً على الحدث الأبرز في المملكة العربية السعودية مؤخرا وهو السماح للمرأة بقيادة السيارة.

قال في مطلع مقالته إن النظام السعودي يمر حالياً بتغيرات سياسية عميقة، واستيعاب قراراته الأخيرة يتطلب نظرة متفحصة في سياساته المتجزئة وفي برنامج النظام المتجه نحو اللبرلة .

وفي محاولة لفهم ذلك أوضح الكاتب أن الاعتقالات الأخيرة لم تقتصر على الإسلاميين وحدهم بل شملت تنوعا أيديولوجياً واجتماعياً وتطوراً جديداً تمثل في ظهور جهاز أمني جديد بالمملكة يمارس هذه العمل . 

واعتبر الكاتب أن هذه الاعتقالات في إطار الأزمة الخليجية بمثابة كبش فداء على شكل ما يفترض أنهم "عملاء قطريون" .  

وعرض الكاتب بعضا من فصول العلاقة بين المملكة والإسلاميين "بداية من الاحتضان والرعاية في الستينيات مرورا بدعم المجاهدين في أفغانستان وبداية التوتر في العلاقة مع غزو صدام للكويت واستدعاء الأمريكان للمنطقة ومعارضة الإسلاميين لهذا التدخل الأمريكي" .
 
وقال إن هذا الارتياب تطور باستمرار، وخاصة مع مجيء الربيع العربي وخشية المملكة من أن تصيبها نسماته فدعمت في عام 2013 الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي ، و صنفت الإخوان "وجميع المنظمات التي تشبهها" منظمات إرهابية في مارس 2014 . 

ويشير الكاتب إلى أنه يجري الآن تفكيك منظومة الحكم هذه على يد الشاب الصاعد بشكل سريع جداً محمد بن سلمان و تمكن الأمير بدعم من والده الملك سلمان من تهميش المنافسين له داخل العائلة الملكية الحاكمة، وبشكل خاص ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، الذي يقال إنه يخضع الآن للإقامة الجبرية.

وعمل محمد بن سلمان في نفس الوقت على إضعاف السلطة المستقلة للمؤسسة الدينية، وكان آخر إجراءاته في هذا السياق سحب صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف في إلقاء القبض على المخالفين والمتجاوزين أخلاقياً.  

وأكد الكاتب أنه بالرغم من شعبية الإصلاحات التحديثية إلا أنها لا تمت بكبير صلة إلى تمكين المجتمع المدني أو التحول نحو الحكم الديمقراطي، بل إنها - والكلام للكاتب - ستنتج ما قال إنه "مستبد تحديثي".

اقرأ أيضا: وأخيرًا سمحت الرياض للنساء بالقيادة.. لا تظنوا ذلك إصلاحا