سياسة عربية

كيف تحول إعلاميون بمصر من مهاجمة غزة للإشادة بها؟ (شاهد)

أديب والحديدي اشتهرا بمهاجمة غزة وحماس سابقا- تويتر
أظهرت المصالحة الفلسطينية التي جرت قبل أيام في قطاع غزة بين حركتي حماس وفتح برعاية مصرية كيف تحول إعلاميون مصريون في مواقفهم من الهجوم على حماس وغزة إلى الإشادة بها وبدورها في إتمام المصالحة.

وبالعودة إلى حلقات سابقة من البرامج الحوارية لعدد من الإعلاميين المصريين بدا الفرق واضحا بين سيل الشتائم والعبارات النابية التي أطلقوها تجاه غزة وحركة حماس قبل عام أو أشهر على أقل حد وبين خطابهم عقب المصالحة والمظاهر الاحتفالية التي رافقتها.

الإعلامي المصري عمرو أديب كان أحد أبرز الإعلاميين الذين رافقوا وفد المخابرات المصرية إلى غزة وأجرى لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لكنه في السابق وصف حماس بأنهم "كفرة".



وفي برنامجه الحواري قبل أشهر اتهم أديب قطاع غزة بالمسؤولية عن مقتل العقيد أحمد منسي قائد قوات الصاعقة المصرية في شمال سيناء بهجوم لتنظيم الدولة.

وقال أديب في حينه إن القتلة "جاؤوا من غزة مخصوص عشان منسي".



لكن أديب وفي خضم المصالحة قام بإجراء مقابلة مطولة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي كان يصفها بالأمس بأنها "كفرة" و"تستحق اللي بيجرالها من إسرائيل".



لميس الحديدي زوجة أديب هي الأخرى اشتهرت بمقاطع شنت فيها هجوما على حماس ووصفتها بالإرهاب قبل أعوام بالإضافة لاتهامها بالتعاون مع إسرائيل لعمل فخ لمصر.



لكن الحديدي التي هاجمت حماس وعقب المصالحة ولقاء إسماعيل هنية "تمنت له التوفيق" في ختام المقابلة.



الإعلامي أحمد موسى اشتهر خلال الأعوام الماضية بمهاجمة غزة وحماس بعبارات نابية وشتائم واعتبرها تهديدا للأمن القومي المصري وفي إحدى حلقات برنامجه قال: "والله لتدخلوا جهنم".



وفي ظل أجواء المصالحة يطل أحمد موسى من جديد ويبقى رأيه في حماس أنها "حركة إرهابية"، لكن بلهجة أخف حدة بل وتحمل إشادات بجهود حماس في المجال الأمني وتنسيقها مع مصر ضد "عناصر إرهابية" وضبط الحدود.



الإعلامي سيد علي كذلك توعد حماس سابقا بـأنه "للصبر حدود" و"سنثأر ثأرا يشفي غليل كل المصريين".



ولكن عقب المصالحة تغيرت النبرة إلى "المناشدة للإخوة في حماس للتغافر عن الماضي".



أما البرلماني والإعلامي سعيد حساسين فقال إن إسرائيل "نجحت في رزع حماس وملء الفكر الإخواني في رؤوسهم وحاربوا فتح ونسوا العدو الرئيسي".



لكن بعد المصالحة اختفت نبرة الهجوم والاتهامات واستبدلت بعبارات احتفالية بشأن أجواء المصالحة بين "الحركة الإرهابية" ومصر والعلاقات الطيبة بين الشعب المصري والفلسطيني.