بدأت
مصر بتنفيذ المرحلة الثالثة من
المنطقة العازلة على الشريط الحدودي مع قطاع
غزة، شمال شرق البلاد، بحسب مسؤول محلي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، الأربعاء، لمحافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور، نقلتها مواقع محلية، بينها موقع جريدة "المصري اليوم" (خاصة).
ووفق حرحور، فقد انطلقت اليوم عملية تنفيذ المرحلة الثالثة بإخلاء وإزالة المباني والمنشآت الواقعة على بعد كيلومتر واحد من الحدود الدولية مع قطاع غزة ولمسافة 500 متر.
وأوضح أنه سبق تنفيذ الإزالة في المرحلتين الأولى والثانية لمسافة 500 متر لكل مرحلة منهما، دون تفاصيل عن عدد مراحل عملية تنفيذ المنطقة وعرضها الإجمالي وموعد الانتهاء منها.
وتعمل السلطات المصرية، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2014 على إنشاء منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح، من أجل "مكافحة الإرهاب"، بحسب تعبير السلطات.
وبدأ الجيش المصري، منتصف أيلول/ سبتمبر 2015، بضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي مع غزة (يبلغ طوله إجمالا نحو 14 كلم)، بهدف تدمير الأنفاق الممتدة أسفله.
ومؤخرا، كثفت حركة حماس الفلسطينية من نشاطها في تأمين الحدود مع مصر، وشرعت في إقامة منطقة عازلة بحدود 200 متر على حدود غزة ومصر، بالتزامن مع زيارات متتالية إلى القاهرة، وصفت من جانب قيادة الحركة بأنها "ناجحة"، وسط تشديد منها على أن "الأمن القومي المصري أولوية".
وتشن القوات المصرية، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في أيلول/ سبتمبر 2013، لتعقب من تصفهم بـ"العناصر المسلحة والمتشددة"، في عدد من المحافظات وعلى رأسها شمال سيناء.
وتتهم السلطات المصرية هؤلاء العناصر بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب انقلاب قادة من الجيش على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تموز/ يوليو 2013.