سياسة عربية

منع وزير مغربي بالقوة من حضور قمة بالموزمبيق (شاهد)

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة محاصر من قبل أمن موزمبيق ـ فيسبوك
منعت سلطات الموزمبيق وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والوفد الديبلوماسي المرافق له، بالقوة من دخول القاعة المخصصة لعقد لقاء القمة الإفريقية اليابانية "تيكاد"، التي احتضمنتها العاصمة مابوتو وتعرض وزير الخارجية المغربي الخميس، إلى اعتداء من قبل الحرس المكلفين بتأمين القاعة.

تعنيف الوزير

وأظهرت فيديوهات نشرها الموقع الإلكتروني لمجلة "تيل كيل" الناطقة بالفرنسية، محاولة منع وزير الخارجية المغربي من دخول قاعة القمة، رفقة الوفد المرافق له، وذلك من طرف عناصر الأمن الخاص الموزمبيقي، الذي وقف أمام باب القاعة، وحول المكان إلى ساحة عراك لمنع الوفد المغربي من الدخول.

من جهتها قالت لوكالة المغرب العربي للأنباء (الرسمية)، تعليقا على الاعتداء الذي تعرض له بوريطة، أن الموزمبيق عملت على إشراك ممثلين من جبهة البوليساريو في القمة الإفريقية اليابانية.

وأضافت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الوفد المغربي برئاسة ناصر بوريطة يتوفر على اعتماد رسمي للدخول إلى قاعة الاجتماعات، وهو الأمر الذي لم تستسغه الجبهة ومنهم ما يسمى بوزير خارجية الجبهة محمد سالم ولد السالك.

وتابعت أن سلطات موزمبيق عمدت إلى إصدار أوامر لقواتها بالاعتداء على الوفدين المغربي والياباني حيث منعوا من الوصول للقاعة.

وعقد اجتماع القمة اليابانية الإفريقية بحضور ممثلين عن جبهة البوليساريو الذين دخلوا من الباب الخلفي واحتلوا مقاعد مخصصة لوفد الموزمبيق، مقابل ذلك صرح مسؤولون يابانيون بأن القمة المقصود منها هو مشاركة البلدان الإفريقية المعترف بها من قبل اليابان فقط.

                                                 

                                                 

موقف اليابان

ونشرت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن خارجية اليابان، الجمعة، قولها: "إن شكل المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا (طوكيو انترناشيونال كونفيرنس أون أفريكان ديفلوبمنت-تيكاد) لا يضم (الجمهورية الصحراوية) الوهمية".

ونسبت إلى وزير الشؤون الخارجية الياباني، كونو طارو، أن "موقف بلاده بخصوص عدم دعوة الكيان الوهمي لحضور أشغال مسلسل تيكاد لم يتغير، مجددا موقف طوكيو رافض للاعتراف (بالجمهورية الصحراوية)".

وأضافت أن وزير الشؤون الخارجية الياباني، أعرب خلال مباحثات جمعته الخميس، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، على هامش الاجتماع الوزاري لمتابعة تيكاد بمابوتو، عن "أسفه الشديد بخصوص الأحداث والاضطراب الذي شهدته الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري لمتابعة تيكاد".

وأوضحت في هذا السياق أن اليابان ستعمل على تسوية هذا المشكل التنظيمي بصفة نهائية، معلنا أن المؤتمر الوزاري المقبل لتيكاد سينعقد باليابان وأن مثل هذه الأحداث لن تتكرر أبدا.

وسجلت: "تخلل الاجتماع الوزاري لمتابعة تيكاد، الذي يجري بمابوتو (23-25 آب/أغسطس)، وقوع العديد من الأحداث. فرغم رفض اليابان أي حضور للكيان الوهمي، وذلك وفقا للشرعية الدولية والممارسات الجاري بها العمل ضمن تيكاد منذ 1993، سعت السلطات الموزمبيقية، في هذا الاجتماع، إلى فرض حضور هذا الكيان الوهمي، الذي لم توجه له دعوة من قبل الجانب الياباني للمشاركة".

وهكذا، لم ينعقد الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين بسبب عدم الاتفاق حول شكله، وأيضا بسبب رفض بعض الدول، ومن بينها اليابان، السماح بحضور (الجمهورية الصحراوية) البوليساريو، إضافة إلى أن الاجتماع الوزاري عرف بدوره تأخيرا كبيرا.