تعتزم
السعودية ضخ استثمارات ضخمة جديدة في البنية التحتية الأمريكية تصل قيمتها الى 40 مليار دولار أمريكي، وذلك بحسب ما كشفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية المتخصصة بالأخبار الاقتصادية، وذلك قبل أيام من وصول الرئيس دونالد
ترامب الى السعودية في أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في البيت الأبيض.
وقالت "بلومبرغ" في تقريرها الذي اطلعت عليه "
عربي21" إن السعودية تسعى للإعلان عن خطط الاستثمارات الجديدة خلال زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة الأسبوع المقبل.
وبحسب مسؤول في البيت الأبيض رفض الكشف عن هويته فإن كافة تلك الخطط لا تزال قيد الدراسة، لكنه أشار الى أن جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره لعب دورا كبيرا وحاسما في هندسة تلك الصفقة.
ولكن أشارت "بلومبرغ" إلى أن ممثل صندوق الاستثمار العام السعودي، ووزارة المالية السعودية، رفضا التعليق على تلك التقارير.
وكانت السعودية قد عبرت سابقاً عن حرصها على زيادة الاستثمارات مع الولايات المتحدة، خاصة وأنها تسعى لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة بعدما تدهورت في ظل الرئيس السابق باراك أوباما بسبب الموافقة على الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، المنافس الإقليمي الرئيسي للسعودية في الشرق الأوسط، بحسب الشبكة الأمريكية.
ونشرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية تصريحات سابقة لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح أكد فيها أن استثمار المملكة العربية السعودية في البنية التحتية الأمريكية يعد أمرا جذابا بصورة كبيرة.
وتابع قائلا: "برنامج البنية التحتية للرئيس ترامب وإدارته، أمر نهتم به بصورة كبيرة، لأنه بوسع محفظتنا المالية أن تفتح قناة جديدة لاستثمارات آمنة منخفضة المخاطر وعائدات جيدة في حال تنفيذها، وهو ما نسعى لتحقيقه في الفترة المقبلة".
وأشارت "سي إن بي سي" إلى أنه يبدو أنه تم التجهيز لتلك الصفقة، خلال اجتماع ترامب مع ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مارس/آذار الماضي، والذي اتفقا فيه على برنامج أمريكي-سعودي لعقد مجموعات عمل مشتركة بين الولايات المتحدة والسعودية في مجالات الصناعة والبنية التحتية، والتي تعهدت فيها السعودية بضخ نحو 200 مليار دولار كاستثمارات مباشرة وغير مباشرة على مدار السنوات الأربع المقبلة.