تحدث مستشرق روسي معروف عن إعلان الرئيس
الإيراني السابق
أحمدي نجاد ترشحه للرئاسة.
وقال كبير الباحثين العلميين في معهد الاستشراق التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، فلاديمير ساجين، إن فرص سماح مجلس صيانة الدستور بتمرير ترشيح أحمدي نجاد تعادل الصفر تقريبا.
وأوضح ساجين -بحسب ما نقلت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية- أن "إعلان أحمدي نجاد عن ترشيح نفسه لم يثر الاضطراب بين ممثلي النخبة فحسب، بل وفي المجتمع الإيراني بأكمله... ويمكن فهم ترشيحه المناقض لتعليمات المرشد الأعلى خامنئي في إيران كتحد مكشوف؛ لأن كل ما يقوله خامنئي في إيران -حتى لو كان مجرد نصيحة- ذو قيمة أكبر من القانون".
وقال إن "النظام السياسي في إيران هو هكذا: قبل السماح بمشاركتهم في الانتخابات، يخضع جميع المرشحين لغربلة صارمة جدا. وليس لدي أدنى شك في أن أحمدي نجاد لن يصبح مرشحا". وأضاف أن "مسألة أخرى تبقى هناك، وهي الدور السياسي الذي سيلعبه أحمدي نجاد في المستقبل"، كما سأل ساجين".
وأشار إلى أن الخروج عن طاعة المرشد الأعلى عرّض أحمدي نجاد لنيران الانتقادات، بما في ذلك انتقادات المحافظين منهم. وهكذا، قال وزير الخارجية السابق، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية النافذ علي أكبر صالحي إن "أحمدي نجاد يجب أن يلتزم بتعاليم خامنئي".
وبين أنه في حين أن سكان المدن الكبيرة ينظرون إلى أحمدي نجاد بسلبية، فإن الرئيس السابق لا يزال يتمتع بشعبيته في المحافظات النائية.
وأشار إلى أن تشديد الضغوط الأمريكية على إيران، خاصة بعد مجيء دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، هو من جهة يزيد في فرص المحافظين الإيرانيين.
واستدرك بقوله: "ولكن، من جهة أخرى، وبغض النظر عمن سيكون الفائز في السباق الرئاسي، فإن الخط السياسي، كما في السابق، سوف يحدده المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي، وفقا لمبدأ "ولاية الفقيه" – حكم رجال الدين. وبالنظر إلى ذلك، فإن المستقبل السياسي لأحمدي نجاد يقع على الأقل تحت علامة استفهام كبيرة؛ لأنه خالف إرادة "الرهبر".
وكان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد سجل اسمه لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 19 مايو/ أيار.
وينظر لقرار الرئيس السابق المحافظ باعتباره محاولة لدعم حليف له، ويعدّ كذلك تحديا لسلطة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أمره بألا يخوض السباق.