سياسة دولية

هكذا احتفلت طهران وصحفها بـ"الانتصار" في حلب (شاهد)

تم توزيع الحلويات والمشروبات على المارة في الشارع- تويتر
تم توزيع الحلويات والمشروبات على المارة في الشارع- تويتر
شهدت شوارع العاصمة الإيرانية طهران احتفالات واسعة من خلال إقامة محطات لتوزيع الحلويات والمشروبات على المارة تأييدا للقتل والتهجير الذي يتعرض له سكان شرق مدينة حلب على يد النظام السوري والجنود الروس والحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية.

ونشر الإيرانيون صور احتفالاتهم بصورة واسعة معبرين عن فرحهم وسرورهم لما يحصل بحق أهالي حلب في سوريا.

واعتبرت بعض الصحف الإيرانية مدينة حلب بأنها "مدينة إيرانية"، ووصفت دخول قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية لها بأنه "تحرير لمدينة إيرانية"، وأنه "يعادل تحرير المدن الإيرانية التي دخلها الجيش العراقي" في بداية الحرب العراقية – الإيرانية.

ونشرت صحيفة "وطن أمروز" المقربة من الحرس الثوري عنوانا مثيرا، سبق للصحف الإيرانية أن نشرته كعنوان موحد حول مدينة المحمرة في إقليم الأحواز، التي سيطر عليها الجيش العراقي لمدة عامين، إبان الحرب العراقية الإيرانية، وكتبت الصحيفة في عنوانها: "تحررت  المدينة"، دون ذكر اسم مدينة حلب.

وطالب موقع "رجا نيوز" الحرس الثوري الإيراني بوقف كافة المفاوضات الدولية التي تجريها إيران لحل الأزمة السورية، والمضي قدما في الحل العسكري أسوة بتجربة حلب، مشددا على أنه "لا يمكن حل الأزمة السورية إلا من خلال العمل العسكري وتجربة معركة حلب تمثل معركة فتح الفتوح بالنسبة لإيران بالمنطقة ."

وقال "رجا نيوز" : "إذا وافقت إيران على حل الأزمة السورية من خلال المفاوضات الدبلوماسية فستنعكس هذه النتيجة على اليمن والعراق، وستستغل الدول الأخرى هذا التراجع الإيراني لكسب امتيازات ثمينة وكارثية بالنسبة لنفوذ إيران في اليمن والعراق وسوريا ."

وأعتبرت  صحيفة "كيهان" المملوكة للمرشد الإيراني علي خامنئي، بأن سيطرة الحرس الثوري على حلب، الذي وصفته بـ"تحرير حلب"، بمثابة "كسر قرون السعودية في المنطقة ."

وقالت الصحيفة إن السعودية وقطر وتركيا تجرعت مرارة ما حدث في حلب، و"من الوقاحة الحديث عن وقوع جرائم حدثت بحق السوريين في حلب."

ووصفت الصحيفة الإيرانية قناة "الجزيرة" القطرية بـ"قناة داعش"، بسبب تغطيها المتواصلة لما يحدث من جرائم مروعة على يد المليشيات الإيرانية في حلب.

واعتبرت صحيفة "عالم الاقتصاد" الإيرانية معركة شرق حلب "نهاية للأزمة السورية"، قائلة: "بعد سيطرة قوات محور المقاومة على المدينة بدأت الأزمة السورية تتجه نحو الحسم العسكري بدلا من السياسي لصالح إيران والنظام السوري."

وقالت صحيفة "سياست روز" الرسمية الإيرانية تعليقا على مجازر حلب، إنه "حان الوقت لإقامة صلاة الجنازة على أحلام أردوغان بسوريا"، ورحبت باحتلال  المليشيات الشيعية لمسجد الأمويين الكبير في حلب، معتبرة أن لذلك "دلالة رمزية كبيرة في هذه المعركة المصيرية في المنطقة."

من جهتها كتبت صحيفة "مردم سالاري" بأن معركة حلب "كسرت ظهر المعارضة السورية عسكريا وسياسيا"، واعتبرت بأن المدينة باتت "محررة"، وأنها "ستبتسم لدمشق."




التعليقات (3)
جزائري
الجمعة، 16-12-2016 11:04 ص
من حق ايران ان تحتفل بالانتصارات على جثث اهل السنة البهايم اؤلئك العرب الجرب الذين يدعون الاسلام والاسلام بيئ منهم وعلى راسم السعودية ودول الخليج الذين اطاحوا بصدام وايدوا السيسي وحفتر والسبسي فهم الان يجنوا ماحصدت ايديهم بحجة التضييق على الاخوان وعدم ترك لهم المجال في المشاركة في الحكم لان ذلك يضجع الوهابيين وخاصة المدخلية كلاب النار
عين الحقيقة
الخميس، 15-12-2016 08:43 م
"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" صدق الله العظيم عظم الله أجرنا فيما قتل من أهلنا في حلب أما يا مجوس ويا أذناب المجوس من العرب فإن للحق رب يحميه وستلاقون جزاؤكم ان لم يكن في الدنيا فان عذاب الآخرة أعظم
حسام فايز
الخميس، 15-12-2016 03:53 م
فلينتظر الاردن دوره .... الخنوع و عدم نصرة اشقائك المسلمين له عقاب من الله و سيأتيك الدور و تتذكر هذا اليوم .
الدسوقي
الخميس، 15-12-2016 03:42 م
لقد اتضح الآن لكل ذي عقل و عينين و أذنين ؛ أن المشروع الفارسي / الصفوي المجوسي يستهدف الأمة في كيانها و وجودها ، و قد يكون أخطر من المشروع الصهيوني / اليهودي الأقدم منه . خصوصا و أن جمهورية الملالي تحمل ـ زورا و بهتانا ـ صفة الإسلامية ؛ و هو ما يدخل في نطاق نفاق هؤلاء الأفاقين الأفاكين تحت مسمى ( التقية ) التي يتميزون بها عن غيرهم من الأقوام و الشعوب و الأمم ، و ربما يشاركهم فيها بنو صهيون ؛ فالأصل واحد : ( ابن سبإ اليهودي ) لعائن الله عليه و على أتباعه و أشياعه . و الواجب على أهل السنة و الجماعة إعلان الحرب الشاملة على هؤلاء الصفويين المجوس الأنجاس الأرجاس ؛ و لا يشترط أن تكون الحرب عسكرية فقط ، بل علينا محاربتهم إعلاميا و سياسيا و دينيا و اقتصاديا ، و كشف مخططاتهم الشيطانية في المنطقة بل و العالم كله . إن الحروب الدينية و لا أقول الطائفية - فهم ليسوا منا و لسنا منهم ـ و دينهم غير ديننا و إن اغتر المغترون منا بغير ذلك ـ أقول هذه الحروب الدينية التي يشنونها علينا في الشام و اليمن و العراق و كذا مساعيهم الخبيثة لنشر دينهم المحرف في أوساط المسلمين في شتى البقاع و الأصقاع ، يثبت و يؤكد أنهم عون و سند لأعدائنا اليهود و الصليبيين في حربهم المجرمة الآثمة على الإسلام المحمدي الأصيل ، و ر حم الله الفاتح صلاح الدين الأيوبي الذي قاتلهم قبل الصليبيين ، فقد كان هؤلاء الملاعين شوكة في خاصرته ، و كذلك فعل ( آل عثمان ) . و قد آن لنا أن نتعلم من تاريخنا القديم و الحديث حتى نميز الصديق من العدو و الطيب من الخبيث .