بصور ووثائق.. "عربي21" ترصد مسار نقل مقاتلي الشيعة من إلى
عربي21- محمد مجيد الأحوازي07-Dec-1602:13 PM
0
شارك
المليشيات العراقية تتدرب في إيران 40 يوما ثم تذهب إلى سوريا- أرشيفية
حصلت صحيفة "عربي21" على وثائق مهمة من مصادر موثقة داخل إيران توضح الطرق التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في تدريب المليشيات الشيعية العراقية عسكريا وأمنيا، في معسكرات بالأحواز، للدفاع عن النظام السوري.
وتشمل الوثائق صورا ومواقع من داخل مطار عبادان الدولي، تظهر تواجد عناصر المليشيات الشيعية العراقية، ونقلها فيما بعد إلى سوريا بعد تلقيها تدريبات عسكرية وأمنية مكثفة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني.
وتظهر المعلومات أسماء مواقع ما تسمى بمعسكرات التدريب التابعة للحرس الثوري في إقليم الأحواز، حيث تقوم هذه المعسكرات باستقبال العناصر العراقية، فيما يشرع الحرس الثوري بتدريبهم لمدة أربعين يوما ليتم إرسالهم بعدها عبر شركة "ماهان" للطيران التابعة لـ"الثوري" إلى سوريا.
وأبرز المعسكرات الإيرانية التي تقوم بتدريب المليشيات الشيعية العراقية، هو معسكر يسمى "الشهيد حبيب اللهي"، ويقع بين مدينتي الأحواز والمحمرة.
ويشارك في هذه المعسكرات عناصر من حزب الله اللبناني، حيث يقوم عناصره بدور الترجمة والتدريب للعناصر الشيعية على حرب الشوارع والمدن، بمشاركة كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.
ويعتبر العميد حسن شاهواربور، قائد جناح حرس ولي العصر (الإمام المهدي)، من أهم وأبرز أجنحة الحرس الثوري الإيراني في الأحواز وصاحب مشروع تدريب المليشيات العراقية في إيران.
وقالت مصادر موثوقة لـ"عربي21" في إيران، إن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق قدس الإيراني، طلب من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في عموم المحافظات الإيرانية إرسال دراسات عسكرية وأمنية حول إمكانيات الحرس الثوري في تدريب المليشيات العراقية.
واختار سليماني المشروع الذي قدمه العميد حسن شاهواربور، حول الموقع الاستراتيجي للأحواز والقدرات التي يمتلكها الحرس الثوري في شعبة إقليم الأحواز الجاهزة للعمل على تدريب المليشيات الشيعية، وأرسلها إلى سوريا.
يشار إلى أن العديد من معسكرات الحرس الثوري الإيراني الرئيسة تم بناؤها أثناء الحرب العراقية-الإيرانية في الثمانينيات بإقليم الأحواز، والآن تستخدم نفس معسكرات التدريب الإيرانية المختصة بالحرس الثوري لتدريب المليشيات الشيعية العراقية.
ورشح العميد حسن شاهواربور معسكرات للجنرال قاسم سليماني في مدينة الأحواز والقنيطرة (دزفول)، للقيام بتدريب تلك المليشيات. وأكد في تقريره أن وجود مطارات دولية في الأحواز وقربها من محافظات الجنوب والفرات الأوسط في العراق، يسهل على الحرس الثوري عملية نقل المليشيات من العراق إلى إيران.
ولم يكتف الحرس الثوري الإيراني بإعطاء التدريبات العسكرية للمليشيات الشيعية في معسكراته بإقليم الأحواز، حيث تقوم إحدى دوائر الحرس الثوري بتخصيص جلسة واحدة أسبوعيا تحت عنوان "التوجيه العقدي" للمشاركة بالحرب في سوريا.
ويبرر رجال الدين الذين يقومون بهذا التوجيه للمليشيات الشيعية، بأن المشاركة في الحرب السورية والدفاع عن مراقد الشيعية وخاصة مقام السيدة زينب في دمشق، يعتبر من أعلى درجات الجهاد للدفاع عن المذهب وأهل البيت.
ويتم نقل عناصر المليشيات عبر حافلات خاصة من مطار دمشق إلى مقام السيدة زينب لزيارة قبرها وإعلان البيعة، من خلال أناشيد يؤديها عناصر خصصهم الحرس الثوري لاستثارة مشاعرهم المذهبية حتى يكونوا جاهزين للدخول بالحرب عمليا ضد المعارضة في سوريا.
أحد عناصر المليشيات العراقية في مطار عبادان
دفعة من عناصر المليشيات العراقية تلقت التدريبات في إيران