ملفات وتقارير

"مصيدة الموت" الإسرائيلية.. ما هي وهل تحقق هدفها ؟

من المفترض أن ينتهي بناء الجدار خلال أشهر
من المفترض أن ينتهي بناء الجدار خلال أشهر
 أكد مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، في قيادة المنطقة الجنوبية، أن الجدار الإسمنتي والمائي الذي يعمل الجيش الإسرائيلي على إقامته على حدود قطاع غزة الشرقية، "سيجعل من حفر الأنفاق مصيدة موت للمنظمات الفلسطينية (المتطرفة)" على حد تعبيره.
 
وقال المسؤول العسكري، إنه "من المفترض أن تنتهي أعمال بناء الجدار الضخم الذي يتم بناؤه تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة للحماية من أنفاق حركة حماس؛ خلال أشهر"، وفق ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل".
 
وأوضح المسؤول في قيادة المنطقة الجنوبية، "أن البناء سيشمل جدارا تم بناؤه عميقا تحت الأرض، وكذلك أجزاء إغراق بالماء على الحدود التي يصل طولها نحو 60 كيلومترا"، لافتا إلى أن هدف الجدار هو "تحويل شبكة أنفاق حماس إلى مصيدة موت".
 
وشرع الجيش الإسرائيلي مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، في حفر الأساسات لبناء جدار جديد تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة، تبلغ تكلفته نحو 530 مليون دولار، ويهدف إلى عرقلة حفر الفصائل الفلسطينية أنفاقا إلى داخل حدود المستوطنات الإسرائيلية لتنفيذ هجمات، حيث بدأ العمل في منطقة المجلس الإقليمي الاستيطاني "شاعر هنيغيف"، لحماية مجموعة من المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لحدود قطاع غزة.
  
ووصف وقتها رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال، غادي آيزنكوت، الجدار بأنه "المشروع الأكبر على الإطلاق الذي سيتم تنفيذه في تاريخ الجيش"، وتم اقتراح هذا المشروع عقب الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014، حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من تنفيذ العديد من العمليات الفدائية من خلال سلاح الأنفاق.
 
ومن المقرر أن يشمل الجدار، حواجز ملموسة وأنظمة كشف تكنولوجية للحماية ضد عمليات التسلل من القطاع بشكل أفضل، وكذلك عوائق مائية مثل تلك التي استخدمها الجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة، كما يسعى الجيش الإسرائيلي إلى إيجاد حل تكنولوجي لسلاح الأنفاق العابرة للحدود منذ أكثر من عقد من الزمن.
 
وقامت إسرائيل بتدمير حوالي 32 نفقا خلال الصراع، وفق الموقع الذي أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن خلال الأشهر الماضية، عن كشف نفقين للمقاومة، امتدا من قطاع غزة إلى داخل الأراضي المحتلة، لأول مرة منذ نهاية الحرب في عام 2014.
وتم اكتشاف أحد النفقين في شهر نيسان/ أبريل الماضي، ووصل عمقه إلى حوالي 30-40 مترا تحت الأرض، وامتد عشرات الأمتار داخل الأراضي المحتلة خارج قطاع غزة.
 
وفي تصريح سابق لـ"عربي21"، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" طلال نصار، إن "الجدار الذي تنوي إسرائيل إقامته حول قطاع غزة؛ سيفشل في حصار المقاومة، كما فشل الاحتلال في جميع خطواته وخططه السابقة التي أراد بها أن نرفع الراية البيضاء".
 
وأضاف أن الاحتلال "يعمل جنبا إلى جنب مع المتآمرين على شعبنا لإحكام الحصار على المقاومة الفلسطينية"، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني "الذي تعود على مقاومة الاحتلال بالسبل كافة؛ يمتلك القدرة على هدم هذا الجدار".
التعليقات (0)