سياسة عربية

تضارب الأنباء حول حصار حلب.. والثوار ينفون انسحابهم

فجّر عنصران من جبهة النصرة نفسيهما في مزارع الملاح بحلب - أرشيفية
فجّر عنصران من جبهة النصرة نفسيهما في مزارع الملاح بحلب - أرشيفية
تضاربت الأنباء حول السيطرة على طريق الكاستيلو ما بين فصائل المعارضة السورية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام والمليشيات الإيرانية والأفغانية المدعومة بالطيران الروسي من جهة أخرى، في حين أكدت فصائل معارضة استمرار سيطرتها على طريق الكاستيلو، وفكها للحصار.

وكانت فصائل المعارضة السورية أحرزت تقدما في محيط مدينة حلب، تزامنا مع تفجير عنصرين من جبهة النصرة نفسيهما في تجمعات لمليشيات النظام في مزارع الملاح بريف حلب الشمالي، كما أعلنت عدة فصائل، منها الجبهة الشامية وفيلق الشام، استعادة مناطق سيطرت عليها قوات النظام قبل أيام على طريق الكاستيلو بحلب، مساء السبت.

جبهة النصرة، بدورها، أعلنت أن تفجير عنصريها لنفسيهما بالملاح هو بداية لمعركة كسر الحصار عن حلب، فيما توقع ناشطون أن يتم تشكيل غرفة عمليات جديدة تشمل مختلف فصائل حلب.

وفي وقت لاحق، ذكرت مصادر أن الفصائل تمكنت من السيطرة على طريق الكاستيلو بالكامل، وهو ما يعني فك الحصار عن حلب.

وأكدت فصائل سورية أن عدة تلال واقعة على طريق الكاستيلو تم فرض السيطرة عليها، أبرزها تلة الجامع وتلة السرو، كما سيطرت الفصائل على بضعة نقاط في حي بني زيد جنوبي الكاستيلو.

الثوار يؤكدون سيطرتهم

إلا أن قناة الجزيرة نقلت، ليلة السبت، أنباء عن جبهة النصرة قالت بها إن الجبهة أوقفت معركة فك حصار حلب، "لأسباب عسكرية"، كما نقلت أن فصائل المعارضة السورية انسحبت من النقاط التي تقدمت بها، وهو ما نفاه عدد من الفصائل.

فمن جانبه، قال "تجمع فاستقم كما أمرت" المعارض، المشارك في معركة فك الحصار، إنه "لا صحة للأنباء المتداولة عن انسحاب الجيش السوري الحر من نقاط سيطرته في الكاستيلو".


كما نشر "فيلق الشام" المشارك في المعركة خريطة للتقدم بعد هذه الأنباء، نافيا سيطرة قوات النظام عليها، رغم كثافة القصف الروسي وحدة المعارك.


ونفى جيش النظام السوري الأنباء التي تتحدث عن خسارته طريق الكاستيلو، وفقا لموقع "روسيا اليوم".

وأعلن الجيش -بحسب أحد قادته الميدانيين- عن تدمير راجمة صواريخ للثوار في محيط منطقة الكاستيلو.

قتلى لجيش الإسلام على يد تنظيم الدولة

من جانب آخر، قُتل عدد من عناصر جيش الإسلام وجرح آخرون السبت جراء تفجير أحد انتحاريي تنظيم الدولة نفسه في أحد مقرات جيش الإسلام في الضمير.

وقال محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام، إن التفجير أدى لمقتل 14 شخصا بينهم ثلاثة أطفال، في حين قال "جيش الإسلام" إن ستة من مقاتليه قتلوا في التفجير.

وكانت فصائل عسكرية عاملة في القلمون الشرقي، استعادة السيطرة على نقاط تقدم لها تنظيم الدولة، في تلة الضبعا المواجهة لسلسلة جبال الأفاعي شمالي مدينة الضمير، بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة دارت هناك، حسب مدير المكتب الإعلامي لـ"قوات الشهيد أحمد العبدو".

إفشال معركة في حماة

إلى ذلك، أعلنت فصائل المعارضة تمكنها من قتل 20 عنصرا من قوات النظام خلال المعارك الدائرة على جبهة "حر بنفسه" بريف حماة الجنوبي، حيث حاولت قوات النظام السبت استعادة السيطرة على بلدتي الزارة، وحربنفسه.

من جهته قال "مركز حماة الإعلامي" إن قوات النظام أعدمت كذلك 10 من عناصرها لرفضهم المشاركة في التقدم باتجاه قرية الزارة.

وبدأت قوات النظام هجومها بتمهيد مدفعي وغارات للطيران الحربي بينما نفذت عشرات الآليات المدرعة ومئات العناصر والشبيحة الهجوم البري وتم إفشاله من قبل الثوار.

وتمكن الثوار من السيطرة على الزارة في في شهر أيار/ مايو الماضي بعد معارك لقي خلالها أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني مصرعهم.
التعليقات (0)