كشف مصادر صحفية وصول قائد "
فيلق القدس"، الجنرال
قاسم سليماني، على رأس وحدة خاصة من
الحرس الثوري الإيراني لنجدة جبهة ريف حلب الجنوبي شمال
سوريا، وذلك حسبما نقل موقع "جنوبية" اللبناني.
وكانت تقارير سابقة تحدثت عن وصول سليماني إلى سوريا في الأسبوع الأول من نيسان/ أبريل الماضي بعد الانتكاسة الأولى لقواته في ريف حلب الجنوبي، إثر سيطرة جبهة النصرة وحلفائها على تلة العيس والقرى المجاورة لها، وسقوط حوالي 50 قتيلا من عناصر الحرس، وحزب الله، والمليشيات العراقية، وقد نعى حزب الله 10 من مقاتليه حينها، كما نعى الحرس الثوري عددا من ضباطه ومستشاريه.
من جهتها، أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مصدر في غرفة العمليات بمدينة حلب قوله إن "قوات من الحرس الثوري والمقاتلين العراقيين والأفغان وصلوا مساء السبت إلى قرية كفر حمرة الواقعة جنوب شرق بلدة
خان طومان".
وأوضح المصدر الإيراني الذي لم تكشف عنه الوكالة أنه "كان من المقرر أن تنطلق عمليات تحرير بلدة خان طومان فجر أمس الأحد، لكنه بسبب سوء الأحوال الجوية تم تأجيل انطلاق العمليات".
يشار إلى أن قوات "جيش الفتح" تضم جبهة النصرة وأحرار الشام وفصائل إسلامية أخرى، وفصائل من الجيش الحر.
وقالت وكالة "المشرق" الإيرانية، نقلا عن مصادرها، إن هزيمة القوات الإيرانية والسورية والمليشيات جاءت بسبب أخطاء القادة العسكريين في بلدتي خان طومان والخالدية، لأنهم لم يزرعوا الأرض بالألغام مما سهل للقوات المهاجمة التقدم بسرعة وسهولة، حسبما جاء في التقرير.
وكان مسؤول رفيع المستوى في الحرس الثوري صرح للإعلام الإيراني عن الأرقام الجديدة للقتلى الإيرانيين في عمليات خان طومان قائلا: "حتى هذه اللحظة وصل عدد القتلى من قوات الحرس 13 عنصرا و21 جريحا إيرانيا".
كما أكدت المصادر أن جيش الفتح وفصائل الجيش الحر استخدمت الأسلوب نفسه الذي استخدمته في اقتحام بلدة العيس الشهر الماضي، "حيث قامت بتصوير العمليات من خلال طائرات استطلاع ساعدت القادة على إدارة المعارك من خلال رصد سير العمليات".