سياسة عربية

معارك بين الجيش الحر ومجموعات متهمة ببيعة تنظيم الدولة بدرعا

صورة وزعها نشطاء وقالوا إنها تظهر نقل الجرحى في ريف درعا على الحمير بسبب غياب سيارات الإسعاف
صورة وزعها نشطاء وقالوا إنها تظهر نقل الجرحى في ريف درعا على الحمير بسبب غياب سيارات الإسعاف
ارتدت المعارك المستمرة منذ أيام في ريف درعا، جنوب سوريا، بين فصائل الجيش السوري الحر من جهة، وتشكيلات متهمة بمبايعة تنظيم الدولة، من جهة أخرى، على آلاف العائلات القاطنة في مناطق المواجهات، حيث قُتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون، في حين آثر غالبية المدنيين النزوح هربا من القتال.
 
واندفع القتال بعد تقدم مقاتلي لواء شهداء اليرموك باتجاه بلدتي تسيل وجلين، في ريف درعا الغربي.

وخلف القتال بين فصائل الجيش الحر، وحركة المثنى ولواء شهداء اليرموك المتهمين بمبايعة تنظيم الدولة في ريف درعا الغربي، ما يزيد عن 15 قتيلا من المدنيين وأكثر من 25 جريحا، بحسب ما أكده الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى أكثر من خمسة آلاف عائلة نازحة.

وأكد مدير الدفاع المدني السوري في محافظة درعا، عبد الله سرحان، توثيق نزوح أكثر من خمسة آلاف عائلة من مناطق تسيل، وسحم الجولان، وجلين وحيط، مشيرا إلى إن العدد الأكبر من الفارين من جحيم المعارك توجه إلى منطقتي زيزون والعجمي، عبر وادي حيط في ذات المنطقة.

وقال سرحان لـ"عربي21": "هنالك مخاطر كبيرة من وقوع المزيد من الضحايا وإصابات بين صفوف المدنيين الذين ما زالوا في مناطق الاشتباكات، خاصة مع انعدام المشافي الميدانية المجهزة في هذه المناطق"، منوها إلى خطر زيادة أعداد القتلى والجرحى مع استمرار الاقتتال.

وأشار مدير الدفاع المدني إلى صعوبات كبيرة في التنقل ما بين المناطق، مناشدا كافة الأطراف في المنطقة بتسهيل نقل الجرحى وعدم التعرض لفرق الدفاع المدني.

وتحدث عن أوضاع مأساوية يعيشها النازحون من مناطق المواجهات، مع غياب أي دعم أو مساعدات مقدمة لآلاف العائلات التي اضطرت إلى النزوح حفاظا على حياتها.

وكانت فصائل الجيش السوري الحر قد أعلنت قبل أيام عن تأسيس ما أسمته "القوة الضاربة" في محافظة القنيطرة، والتي تضم جبهة ثوار سوريا، وألوية سيف الشام وألوية الفرقان. وقال بيان أصدرته الفصائل إن القوة الجديدة ستكون "يدا لدار العدل لاجتثاث الخوارج والمفسدين"، على حد وصف البيان.

من جانب آخر، تحدثت مصادر ميدانية في المنطقة عن استهداف مناطق تابعة لسيطرة حركة المثنى الإسلامية بريف درعا الغربي من قبل المدفعية الأردنية تزامنا مع المواجهات المستمرة منذ أيام، في حين تقدم لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى خلال الأيام الماضية؛ باتجاه بلدتي تسيل وجلين ومناطق أخرى في ريف درعا الغربي.

وقتل أربعة عناصر من الجيش الحر وأصيب آخرون من بينهم حالات خطيرة، جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من أحد مقرات فصيل المعتز بالله، شمال مدينة طفس في ريف درعا الغربي. وتحدثت مصادر ميدانية عن انفجار ضخم هز المنطقة نتيجة انفجار سيارة يقودها انتحاري، أثناء اجتماع للفصائل.
التعليقات (0)

خبر عاجل