ملفات وتقارير

تعرف على "رعد الشمال" ورسائل السعودية من خلاله (إنفوغرافيك)

"رعد الشمال" يعد التمرين العسكري "الأضخم" في الشرق الأوسط- أرشيفية
"رعد الشمال" يعد التمرين العسكري "الأضخم" في الشرق الأوسط- أرشيفية
تتجهز المملكة العربية السعودية لتنفيذ تمرين "رعد الشمال" خلال الأيام المقبلة، بمشاركة نحو 20 دولة معظمها مشارك في "الحلف الإسلامي" الذي أعلنت عنه المملكة في وقت سابق، ويجري ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تغيرات عدة.

ومن المزمع أن تستمر مناورات التمرين لمدة أسبوعين في مدينة الملك خالد العسكرية، في منطقة حفر الباطن (شمال شرق)، لتتحول إلى ميدان عسكري بمشاركة 350 ألف جندي من دول عربية وخليجية وإسلامية بقيادة السعودية. 

وبحسب ما أعلنت عنه المملكة، فإن تمرين "رعد الشمال" يهدف للوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول المشاركة، "لمواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة".

من جهته، قرأ الخبير العسكري، اللواء المتقاعد فايز الدويري، في هذه المناورات توجيه رسائل عدة أرادت المملكة من خلالها أن تعطي دلالات بأنها قادرة على جمع أصدقائها من الدول الحليفة لها التي أعلنت دعمها وتضامنها مع السعودية. 

ولفت الدويري في حديثه لـ"عربي21"، الأربعاء، إلى أن إعلان السعودية استعدادها للتدخل البري في سوريا جاء في ظل الإعداد للتمرين، إذ إن الإعداد له أخذ عدة أشهر، ما يفيد بأن السعودية اختارت توقيتا جيدا لإعلان استعدادها لدخول سوريا عسكريا، موجهة رسائل سياسية وعسكرية لأطراف ودول، بأنها قادرة على تنفيذ ما تتعهد به.

وأشار إلى أن التمرينات في البعد العسكري، تعدّ "أمرا طبيعيا"، فهي موجودة في الشرق الأوسط منذ ثمانينيات القرن الماضي، ولكنه أشار إلى أن الأمر غير المألوف وغير العادي هو حجم القوات المشاركة، وأعداد الدول، إلى جانب وجود أسلحة حديثة.

وقال إن هذا التمرين "جاء في ظروف صعبة، في ظل الحديث عن الاستعداد لدخول قوات برية إلى سوريا، إلى جانب أنه يأتي عقب تشكيل الحلف الإسلامي، والإعلان عن التعاون الاستراتيجي الأردني السعودي، وأخيرا تردي الأوضاع في سوريا، وشن روسيا حملتها العسكرية على هذا البلد".
 
ويعتقد الدويري أن السعودية وجهت رسائل عسكرية أخرى تفيد بأنها "قادرة على جمع أصدقائها والدول المقربة منها، وأنها تستطيع أن تقود تحالفا، وبالتالي سيناريو التمرين سيكون منسجما مع التحديات الحالية"، مؤكدة أن لها "دورا رياديا بارزا في المنطقة، ودورا عسكريا"، إلى جانب أنها ترى ضرورة "التنسيق العملياتي والميداني".

وأضاف أن السعودية ترى بأن القوات بحاجة إلى تمارين مشتركة، بسبب القوات المختلطة بين جنسيات، "من أجل رفع سوية التعاون، بسبب اختلاف أسس التدريب والعقائد القتالية".

مكان وزمان التمرين "مهم"

من جانبه، علّق المحلل السياسي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، قائلا: "المناورات لها زمان ومكان مهم جدا وهو شمالي السعودية، بالقرب من العراق، وليس ببعيد عن إيران وسوريا، فاختيار المكان يحمل رسالة لأطراف إقليمية قريبة وبعيدة".

وقال إن هدف السعودية هو "استعراض تحالف 20 دولة ستشارك بقطع وبقوات وبأسلحة مختلفة، فضخامتها رسالة بأننا في معركة، وربما حرب قادمة، ولا بد من الاستعداد لها، وربما تكون أقرب مما كنا نعتقد"، وفق ما صرح به للأناضول التركية.

يشار إلى أن إيران بدت وأنها تلقت تلك الرسائل، وهو ما دفعها إلى إطلاق التهديدات ضد السعودية، وفي الوقت ذاته أعلنت على لسان قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، عن عدم نية طهران زيادة قواتها المقاتلة في سوريا إلى جانب نظام الأسد والمليشيات الشيعية.

أما نائب قائد الحرس، حسين سلامي، فقال في وقت سابق: "حذرنا السعودية من مغبة التدخل في سوريا، وإنهم يعلمون أن المنطقة ستشهد أحداثا مفجعة ومؤلمة إذا ما تدخلوا في سوريا".

ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" مقالا الأربعاء، أورد أن السعودية تبدو أنها اختارت منطقة حفر الباطن شمال شرق المملكة لبعث رسالة تؤكد قربها من مراكز الخطر، التي تهدد أمنها. فقرب المنطقة من إيران يوجه رسالة بأن السعودية وحلفاءها قادرون على ردع إيران".

وأضافت أن المناورات تتزامن مع اشتداد المعارك في شمال سوريا، وسط شبه إجماع على خفض سقف التوقعات بتنفيذ وقف إطلاق النار بمقتضى بيان ميونيخ منذ أيام. 

يذكر أن الدول المشاركة في التمرين هي: "المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت، والمالديف، والمغرب، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، ومصر، وموريتانيا، وموريشيوس، إضافة إلى قوات درع الجزيرة".

يشار إلى أن "رعد الشمال"، يشكل "التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة، تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلا عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ20 المشاركة".

وفيما يأتي "إنفوغرافيك" يوضح معلومات عن هذه المناورات:


التعليقات (2)
أصيل العربي
الخميس، 18-02-2016 02:53 ص
الله ينصر الأمة العربية والاسلامية على اعدائها الصفويين الصهيونيين الخونة المتآمرين على احفاد الصحابة العرب
طموووووح
الأربعاء، 17-02-2016 09:57 م
اشكركم على هذا الموضوع المطروح لعداد قوات مقاتله لى اي دوله تحتاج الى حمايه من القوات العربيه لتحرير اخوانا المسلمين في جميع انحاء الدول العربيه وياليت يتم هذا الطرح مستمر لرفع المستوى المعنوي لدى القوات المسلحه لغزو الكفار الذين يعصون الله ويقتلون المسلمين بغير حق الله اكبر الله اكبر ولله النصر ان شاء الله