قال أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "
فتح"، أمين مقبول، إن أعضاء
المجلس التشريعي في قطاع غزة "لم يأتوا بشيء جديد" في مبادرتهم التي طرحوها لإنهاء الانقسام.
وأضاف مقبول لـ"
عربي21" أن
المبادرة المطروحة هي "ذات النقاط المطروحة منذ فترة طويلة"، لافتا إلى أن "كثيرا من هذه النقاط تم الاتفاق والتوقيع عليه في اتفاقيات سابقة بين حركتي فتح وحماس".
وأكد أن "تشكيل حكومة وحدة وطنية مطلب طرح منذ أشهر طويلة، وكذلك إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية"، داعيا إلى "تنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، من أجل إنهاء الانقسام المستمر منذ حوالي تسع سنوات.
وحول سبب عدم تنفيذ ما تم الاتفاق علية بين الحركتين؛ قال مقبول إن "غياب الإرادة والرغبة هو الذي يعيق التنفيذ"، مشيرا إلى أن الاجتماع المرتقب في الدوحة خلال اليومين القادمين "سيناقش آلية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا".
وأعرب عن أمله في أن تكون هناك "بوادر إيجابية" من خلال اجتماع الدوحة المرتقب، مؤكدا أن الاجتماع سيحدد ما إذا كانت حركة
حماس، لديها "الإرادة لإنهاء الانقسام البغيض أم لا".
تحقيق المصالحة
ونص اتفاق تفاهمات القاهرة الموقع في 25 أيلول/ سبتمبر 2014، على العمل من أجل تمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط سيطرتها على قطاع غزة؛ لكن مشكلات عديدة حالت دون ذلك.
وأطلق النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، "مبادرة وطنية حقيقية" لإنهاء
الانقسام الفلسطيني، معلنا في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، في مقر المجلس بغزة، أن المبادرة تقوم على ستة أسس.
ودعا بحر إلى الإسراع في عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك للاتفاق على استراتيجية وطنية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، إضافة لتشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة الفصائل، مشيرا إلى ضرورة عودة المجلس التشريعي للانعقاد فور تشكيل الحكومة من أجل "منحها الثقة".
ونصت المبادرة، التي قام عليها نواب "كتلة التغيير والإصلاح" التابعة لحركة حماس، على الإعلان عن تحديد موعد محدد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني، إضافة إلى العمل الفوري على تحقيق المصالحة المجتمعية، ووضع برنامج سياسي يقوم على القواسم المشتركة.
أجواء تصعيدية
من جانبه؛ رأى الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة، أن مبادرة التشريعي "لم تقدم جديدا، لكنها عكست رغبة حركة حماس في تحقيق المصالحة، وأكدت حضور المجلس التشريعي، ورغبته في استعادة دوره وإنجاز المصالحة".
وأضاف لـ"
عربي21" أن "المبادرة حملت لغة تصالحية، في ظل أجواء تصعيدية من قبل الاحتلال حول حرب قادمة على غزة؛ بعد ارتقاء شهداء الأنفاق السبعة التابعين لكتائب القسام قبل أيام".
وأكد أبو شمالة أن "اللافت في الموضوع؛ هو الجاهزية والاستعدادية لتقبل فكرة المصالحة التي ما زالت قائمة لدى حركة حماس، رغم كل الخذلان الذي تعرضت له في أكثر من اتفاق"، مشيرا إلى أن "الانقسام السياسي ترعاه دول إقليمية وعربية في المنطقة، ويحتاج من أجل تجاوزه للوصول إلى نقاط مشتركة يتم التوافق عليها بين الطرفين".