ملفات وتقارير

رغم القصف والفقر.. أطفال سوريا يتعلمون الرياضة

أكثر من 100 طفل انضموا للحصص التدريبية بمدرسة البراعم في حي الوعر بحمص - عربي21
أكثر من 100 طفل انضموا للحصص التدريبية بمدرسة البراعم في حي الوعر بحمص - عربي21
بالرغم من القصف المتكرر على مناطق سيطرة الثوار السوريين، والصعوبات التي يواجهها الأهالي في تأمين لقمة العيش؛ فإن فعاليات رياضية مختلفة تقام في تلك المناطق، توجت أخيرا بالإعلان في حي الوعر بحمص، عن افتتاح أول مدرسة كروية لتعليم أساسيات كرة القدم للأطفال، أطلق عليها اسم "البراعم".

يقول المدرب عبدالعزيز، المشرف العام على هذه المدرسة، إن "البراعم" مشروع قائم على إمكانات بسيطة جدا، وهو عبارة عن مدرسة كروية لتعليم الأطفال كرة القدم بأسلوب أكاديمي.

وأضاف لـ"عربي21" أن "الهدف من إقامة المدرسة؛ تنشئة جيل كروي مثقف رياضيا، وملم بكل أركان اللعبة، للوصول به إلى الاحتراف"، مشيرا إلى أن "المشروع بدأ بما يقارب الـ50 متدربا من أطفال حي الوعر، وسيتم العمل على استيعاب 300 متدرب".

وأكد أن "هذه الفكرة لاقت قبولا كبيرا، وتشجيعا من أهالي الحي"، لافتا إلى أن "أكثر من 100 طفل انضموا للحصص التدريبية".

وأوضح عبدالعزيز أن المشروع قائم على إمكانات وجهود فردية، ومبادرات من أهالي حي الوعر لتأمين مستلزمات إنجاح المدرسة الكروية "التي تُعد الأولى من نوعها في مناطق سيطرة الثورة السورية".

وقال إن التدريب يقوم به رياضيون مختصون، مبينا أن "المنهاج المدرَّس من إعداد الاتحاد السوري الحر لكرة القدم، بإشرافه وإشراف رئيسه أيمن قاشيط، وفق طريقة علمية مدروسة، ويتضمن فصولا عن: قانون كرة القدم، والخطط التدريبية، والنظام الغذائي للاعبين، والأخلاق الرياضية، واللياقة البدنية، فضلا عن الإسعافات الأولية، والاستشفاء من الإصابات".

وأضاف: "عدا عن الحصص التدريبية التي تقام بواقع ثلاثة تمارين أسبوعيا؛ فقد خصصنا تمرينا لرفع اللياقة البدنية، والاهتمام بالنظام الغذائي للأطفال، رغم أن هناك نقصا في الأغذية المطلوبة للرياضي".

وأكد عبدالعزيز أنه "عند اكتمال جاهزية اللاعبين خلال الأسبوعين القادمين؛ فإننا سنعلن عن بدء بطولة خاصة بالبراعم، سيشارك فيها لاعبو المدرسة، إضافة إلى فرق براعم من باقي الأندية المتواجدة في حي الوعر".

تعليم فنون القتال

وفي مبادرة مماثلة، لكن في رياضة من نوع آخر؛ أعلن عن افتتاح أول مدرسة لتعليم الفنون القتالية للأطفال والشباب في حلب وريفها.

وعن هذه المشروع؛ قال أمين سر الاتحاد السوري للووشو كونغ فو، وعضو اللجنة التنفيذية بحلب للهيئة العامة للرياضة والشباب، المدرب أحمد مستو، إن الفكرة بدأت مع بداية الثورة المسلحة بحلب، وهي تهدف إلى إبعاد أطفالنا عن العادات السيئة ومخاطر الشوارع، وملء أوقات فراغهم بما هو مفيد، وإنشاء جيل رياضي نتمكن به مستقبلاً من تمثيل سوريا في المحافل الرياضية الدولية".

وأضاف مستو لـ"عربي21" أن عدد المنتسبين لهذه المدرسة تجاوز الـ100 متدرب، يزيدون وينقصون بسبب حالات النزوح والقصف العشوائي على المدنيين بالمناطق المحررة، مشيرا إلى أن سن المتدربين يبدأ من عمر أربع سنوات، وحتى 25 سنة، "وسنعمل في الفترة القادمة على استقبال أعداد من الرجال وكبار السن، الذين يسعون الى رفع مستوى لياقتهم البدنية".

وبيّن أن "الاتحاد السوري للووشو-كونغ فو" الذي تم تشكيله خلال الثورة، ويضم في عضويته عددا من المختصين في اللعبة؛ هو الذي "يقوم بالإشراف على هذه المدرسة من خلال عدد من خيرة مدربيه"، لافتا إلى أن "هذا المشروع يسير بإمكانات متواضعة، وجهود فردية، ولا يتلقى أي دعم من أية جهة، سواء كانت مدنية أم عسكرية".

وأوضح أن المنتسبين إلى المدرسة "يتلقون تدريبات على فنون (الووشو-كونغ فو) بشقيها اللذين يشملان الأساليب الاستعراضية والقتال، بالإضافة إلى رفع مستواهم رياضيا وعلميا ضمن برنامج رياضي أكاديمي".

وقال إن أكبر التحديات التي تواجه المدرسة؛ هي "صعوبة تأمين المعدات والأدوات الرياضية المستخدمة بالتدريب، واللباس الموحد، وبساط للتدريب، إضافة الى بعض المستلزمات المادية واللوجستية، التي من بينها الكهرباء والمياه".

وشدد مستو على أهمية مثل هذه المدارس الرياضية، إلى جانب المدارس التعليمية، "لما لها من دور كبير في إبعاد الأطفال عن أجواء الحرب المخيمة على البلاد منذ نحو أربع سنوات، في ظل غياب المنتزهات ومراكز التدريب الرياضية".













التعليقات (1)
محمد محمد يحيى فستق
الثلاثاء، 15-12-2015 11:04 م
بصراحة لولا المدراس ولاد راح يضعيو وماراح يتعملو أبدآ الله يبارك فيكن وكتر الله من أمثالكم ربي يحميكن ويسعدكن ويبعتلكن مراد قلبكن الله يقويك مدربي الغالي أحمد أصلان مستو