كشفت وسائل الإعلام الإيرانية عن مقتل ضابطين من قوات الحرس الثوري الإيراني خلال معارك في حلب وحماة بسوريا.
وقالت وكالت "إبنا" الإيرانية إن العشرات من المستشارين العسكريين الإيرانيين قتلوا في الأسابيع الماضية خلال مشاركتهم في الحرب التي تدور مع "المجاميع التكفيرية" بسوريا، على حد قولها.
كما شيع قادة وكوادر فرقة "محمد رسول الله (ص)" 27 التابعة للحرس الثوري في طهران، السبت جثمان قدير سرلك، الذي قتل في مواجهات مع المعارضة السورية في أحد ضواحي حلب، الأربعاء الماضي.
وكان سرلك فيما سبق قائدا لكتيبة الإمام الحسين التابعة لفرقة "محمد رسول الله" للحرس الثوري.
من جانبه، قال موقع "مشرق نيوز" الإيراني المقرب من الحرس الثوري، إن القتلى الإيرانيين من الحرس الثوري بسوريا وصلوا إلى 40 "باسدار" وهو مصطلح يطلق على كل من ينتمي إلى قوات الحرس الثوري بإيران.
وأفصح "مشرق" عن هوية قتلى الحرس الثوري والمناطق التي تنحدر أصولهم منها وقال إن القتيلين من "القوات المجاهدة الإيرانية، هما أمير هيودي من مدينة دزفول ومحمد حسين عزيز أبادي من مدينة نيسابور".
وقال الموقع إن القوات الإيرانية التي تشارك في الحرب السورية تقاتل السعودية بشكل مباشر وإن "الشهداء سقطوا على جبهات المقاومة للدفاع عن مزار السيدة زينب ضد المسلحين التابعين للسعودية والإسلام الأمريكي"، على حد وصفه.
ورصدت "عربي21" مناطق ومدنا ينحدر منها القتلى الإيرانيون الذين سقطوا على جبهات القتال في سوريا، وتبين أن جميع المحافظات الإيرانية أرسلت قوات عسكرية للمشاركة في الحرب السورية بجانب بشار الأسد، ما يؤكد أن هناك أوامر عليا صدرت من القيادة المركزية لقوات الحرس الثوري تشدد على انخراط ومشاركة كافة الفيالق والألوية في الحرب بسوريا.
وكان القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، قد صرح الأسبوع الماضي خلال برنامج خاص على التلفزيون الرسمي الإيراني بأن سبب ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين في سوريا هو استلام الحرس الثوري مهام إعادة تشكيل الجيش السوري بطلب رسمي من سوريا، وفقا للخطط التي وضعها خبراء الحرس الثوري، وعلى ضوء الطلب الرسمي السوري رفعنا نسبة عدد المستشارين العسكريين من الحرس.