كتب

بدء الدورة 34 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

معرض الشارقة للكتاب 2011 - أرشيفية
معرض الشارقة للكتاب 2011 - أرشيفية
بدأ الأربعاء معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، بمشاركة 1502 دار نشر من 64 دولة، وحضور حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي وأمير منطقة مكة الأمير السعودي خالد الفيصل، وعدد كبير من الكتاب والناشرين العرب والأجانب.

يقام المعرض بمركز إكسبو الشارقة في الفترة من 4 إلى 14 تشرين الثاني/ نوفمبر. ويقدم العارضون 1.5 مليون عنوان، وهو العدد الأكبر من عناوين الكتب على مدى تاريخ المعرض.

وقال حاكم الشارقة في كلمة الافتتاح الأربعاء: "نحن في حضرة كتاب.. هذا الكتاب الذي هو نور ضد الجاهلية.. حق لليقين".

وأضاف: "هنا في معرض الشارقة كل الكتب تقريبا يسمح لها.. أما اذا كان هناك تطاول على ذات أو شخصيات أو على مبادئ دينية فهذا نحن لا نسمح به".

وتحدث حاكم الشارقة عن أنشطة المعرض قائلا: "الندوات والمحاضرات تستمر على مدى عشرة أيام وهنا بيننا الآن من المثقفين العرب الذين استطاعوا أن يصلوا إلى هنا ويستطيعون أن يتحدثوا بكل حرية، لكن هناك بعض الأصدقاء من المثقفين قبلوا الصمت وتواروا في النسيان. لا نقبل لهم ذلك. نتمنى أن يكونون بيننا".

وأضاف: "هؤلاء وغيرهم أخذوا الثقافة تحزبا وهذا أخطر ما على الثقافة.. المزج. الأفكار السياسية الموجهة في الثقافة النقية الصافية التي تنبع من العقول الصافية".

ومن أبرز الوجوه العربية المشاركة في دورة هذا العام: الروائي السوداني حمور زيادة، والشاعر المصري فاروق شوشة، والروائي التونسي شكري المبخوت، والروائية اللبنانية هدى بركات، والشاعر العماني سيف الرحبي، والمسرحي العراقي عبد الإله عبد القادر، والروائي المغربي محمد برادة.

ومن خارج العالم العربي: الكاتب الإيرلندي دارين شان، والكاتب والشاعر النيجيري بين أوكري، والكاتبة والشاعرة الباكستانية فاطمة بوتو، والمترجم والروائي الياباني شوغو أوكيتاني.

وكرم المعرض في الافتتاح الأمير خالد الفيصل الذي اختير (الشخصية الثقافية) لدورة هذا العام؛ وذلك "تقديرا لإسهاماته الثقافية والخيرية والإنسانية وسعيه إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال وتشجيعه للحوار والتفاعل مع الثقافات المختلفة".

وتمنح جائزة العام الثقافية لشخصية ثقافية أو مؤسسة عاملة بالحقل الثقافي.

وأطلق حاكم الشارقة في كلمته دعوة إلى كل المعنين بالشأن الثقافي في الدول العربية قائلا: "أنا من هنا أدعو المثقفين العرب إلى مؤتمر يسمى ‘المؤتمر الديمقراطي الثقافي العربي‘ نجتمع كلنا بكل تياراتنا يمينا ويسارا نفكر في مصلحة الثقافة العربية التي نحن نأمل في أن نغذي بها هذه العقول التي استولت عليها أفكار شيطانية.. فلابد لطرد الشيطان من وجود الآيات القرآنية".

وقال: "من ذلك المؤتمر نستطيع أن نضع ميثاقا نوقع عليه كلنا وأنا واحد ربما أكون من آلاف أو مئات ولكن كل الذي لدي أن صوتي وصوت الآخرين.. لن نلغي أحدا ولن نبعد أحدا وإنما نجتمع كصناع لثقافة مطلوبة في هذا الظرف الخطير من عالمنا العربي".

وانطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب في 1982، ويقام كل عام لمدة عشرة أيام ويشهد أنشطة أخرى بجانب عرض الكتب مثل الندوات والمحاضرات والأمسيات.
التعليقات (0)