اتهم مرشحون جمهوريون للرئاسة في الولايات المتحدة، الرئيس باراك أوباما الأحد بـ "إظهار ضعف في السياسة الأمريكية في
سوريا"، مشككين في أن يؤدي إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى فرق كبير دون وجود استراتيجية متماسكة أوسع.
وعلق السناتور ماركو روبيو على إعلان إدارة أوباما الجمعة نشر أقل من 50 من قوات العمليات الخاصة على الأرض في شمال سوريا خلال الأسابيع المقبلة أنه "ليس لدي مشكلة في الأساليب المتعلقة بذلك. وربما يتعين أن تكون الأعداد أكبر في مرحلة ما"، مضيفا على محطة "سي بي إس" الأمريكية بقوله: "أعتقد أن القضية الأوسع هي: ماهي الاستراتيجية؟".
ويمثل هذا الإعلان تراجعا عن تعهد أوباما بعدم إرسال قوات برية أمريكية للحرب الأهلية في سوريا المحتدمة منذ عام 2011.
ووصف السناتور ليندسي جراهام خطوة أوباما بأنها "فشل على كل الجبهات"، قائلا إن القوات الأمريكية الخاصة متجهة "إلى بقعة سيئة للغاية دون وجود فرصة للمكسب".
وأضاف في برنامج "فوكس نيوز صنداي" أن "ما نحن على وشك إنجازه، هو تسليم سوريا إلى روسيا وإيران والتأكد من أننا لن ندمر
تنظيم الدولة مطلقا خلال وجود أوباما، ونقل هذه الورطة إلى الرئيس المقبل".
وتنتهي رئاسة أوباما في كانون الثاني/ يناير 2017.
ووصف جراهام إرسال 50 أمريكيا من القوات الخاصة إلى سوريا بأنها "علامة ضعف أمام تنظيم الدولة".
وقال جيب بوش حاكم فلوريدا السابق في محطة "إن.بي.سي" إنه يشعر بقلق من "سياسة التدرج" التي يتبعها أوباما في سوريا.
وأشاد بوش بأوباما لاتخاذه قرارا بإرسال قوات خاصة، "لكن لا يمكن أن ندخل في مستنقع. لابد وأن تكون هناك استراتيجية حقيقية للقضاء على تنظيم الدولة والقضاء على الأسد".
بدورها، قالت كارلي فيورينا الرئيس التنفيذي سابقا لشركة هوليت باكارد إنها سعيدة أيضا بإرسال قوات خاصة، وأضافت في برنامج "فوكس نيوز صنداي" أنه "على الجانب الآخر فإن ذلك غير كاف وجاء متأخرا . أعتقد أن ذلك انعكاس لحقيقة أنه عندما لا تتحرك أمريكا وعندما لا نتولى القيادة مثلما كان الحال خلال السنوات الثلاث الماضية في ظل هذا الرئيس، تكون خياراتنا محدودة جدا والوضع يصبح أكثر خطورة.".