سياسة عربية

العبادي: تحريض طائفي بتقرير "رايتس ووتش" بشأن تكريت

الجيش العراقي في تكريت - أ ف ب
الجيش العراقي في تكريت - أ ف ب
أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، الثلاثاء، أن تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" بشأن معركة تحرير تكريت ينطوي على تحريض طائفي.

وقال حيدر العبادي بحسب "السومرية نيوز"، إن التقرير مليء بالمغالطات والشهادات غير الموثقة.

وبين العبادي أن المنظمة ركزت على انسحاب تنظيم الدولة وتبرئته من أعمال التدمير والتخريب.

فيما دعا المنظمة إلى أن تكون تقاريرها أكثر دقة ومعتمدة على أدلة حقيقية.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت في تقرير صادر عنها الأحد، نشرته على موقعها الإلكتروني واطلعت عليه "عربي21"، مليشيات شيعية بارتكاب جرائم حرب عبر تدمير منازل أهل السنة في العديد من المناطق العراقية، فضلا عن قيامها بأعمال إعدام للسنة بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة خارج شرعية القانون.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها، إن "المليشيات المدعومة من الحكومة العراقية نفذت أعمال تدمير موسعة لبيوت ومتاجر في شتى أرجاء مدينة تكريت في شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل 2015، في خرق لقوانين الحرب. ودمر عناصر من المليشيات عمدا مئات البنايات المدنية دون سبب عسكري ظاهر، بعد انسحاب تنظيم الدولة من المنطقة".

ونوه تقرير المنظمة الذي حمل عنوان "دمار بعد المعركة: انتهاكات المليشيات العراقية بعد استعادة تكريت"، الصادر في 60 صفحة، إلى أنه استعان بصور القمر الصناعي للتثبت من شهادات الشهود الذين أفادوا بالدمار اللاحق بالبيوت والمتاجر في تكريت، وفي بلدات البوعجيل والعلم والدور، الذي طال أحياء كاملة. وبعد فرار عناصر "داعش"، قامت كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق – وهما مليشيتان أغلب عناصرهما من الشيعة ومواليتان للحكومة – باختطاف أكثر من 200 من السكان السنة، بينهم أطفال، وذلك على مقربة من الدور، جنوب تكريت. و160 شخصا على الأقل من هؤلاء المختطفين ما زالت مصائرهم مجهولة، كما ورد في التقرير.

من جهته، قال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": "على السلطات العراقية ضبط ومساءلة المليشيات المارقة التي تدمّر بيوت السنة ومتاجرهم بعد دحر داعش. المليشيات المسيئة، وقادتها الذين يتمتعون بالإفلات من العقاب، تضعف الحملة ضد داعش وتعرّض المدنيين جميعا لخطر أكبر".

ونوه إلى أن قادة للمليشيات الشيعية تعهدوا قبيل الحملة، بالانتقام من مذبحة "داعش" في حزيران/ يونيو 2014 التي اشتملت على مقتل ما لا يقل عن 770 شيعيا مسلحا في معسكر "سبايكر"، على مقربة من تكريت. وفي مقاطع فيديو لهدم البيوت، يظهر مسلحو المليشيات الشيعية وهم يشتمون السكان السنة ويرددون شعارات شيعية، بحسب التقرير.
 
وقال ستورك إن هذه المليشيات تنتمي إلى قوات الحشد الشعبي، التي تتكون من عشرات المليشيات الشيعية، والتي شكلتها الحكومة ردا على تقدم "داعش" السريع عبر أراضي محافظتي نينوى وصلاح الدين في حزيران/ يونيو 2014.
التعليقات (0)