حقوق وحريات

صحفيون ينقذون لاجئا من نوبة قلبية والشرطة الكرواتية تشاهد (صور)

لاجئ أفغاني على حدود كرواتيا يسعفه صحفيون جراء إصابته بنوبة قلبية - تويتر
لاجئ أفغاني على حدود كرواتيا يسعفه صحفيون جراء إصابته بنوبة قلبية - تويتر
تعرض أحد اللاجئين الأفغان على الحدود الكرواتية لأزمة قلبية، حيث سقط أرضا وسط الزحام، بينما قام عدد من الصحفيين بمحاولات الإنعاش الطبية المعروفة بـ"CPR"، في الوقت الذي كان هناك عدد من أفراد الشرطة الكرواتية يقفون للمشاهدة فقط.

وعبر تغريدة لمراسل الشؤون الخارجية في القناة الرابعة البريطانية، جوناثان ميلر، عبر "تويتر"، قائلا: " هذا الرجل تعرّض لأزمة قلبية أمامنا، والصحفيون قاموا بالإنعاش الرئوي للقلب، بينما الشرطة راقبت فقط". 

ولاقت تغريدة جوناثان التي أرفقها بصورة للاجئ وهو ساقط على الأرض مشاركة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الأجنبية، حيث نشرت جريدة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا مطولا تابعته "عربي21" حول وضع اللاجئين على الحدود الكرواتية، مبتدئة بحالة اللاجئ الذي تعرّض لأزمة قلبية. 

وذكر تقرير "الإندبندنت" أن الوضع على الحدود مأساوي، وسط تزاحم شديد من لاجئين سوريين وعراقيين وأفغان وصوماليين، مع وجود نساء وأطفال وعجائز. 

وقالت الصحيفة إن شرطة مكافحة الشغب احتجزت اللاجئين في حقل على الحدود في العراء، بجوار السكة الحديدية، وسط حرارة مرتفعة.

وذكرت الصحيفة أنه وسط التدافع الحاصل على الحدود، أظهرت لقطات المصورين سقوط رجل على الأرض، ومحاولات عدد من الصحفيين إجراء الإنعاش الرئوي له، بينما جلست زوجته في ذهول إلى جواره باكية، كما نقلت عن جوناثان ميلر أنه لم تكن هناك مصادر طبية، وأن اللاجئ قد توقف عن التنفس مرات عدة.

وعبر حسابه على "تويتر"، قال ميلر في وقت لاحق، إن الإسعاف وصل إلى المنطقة لينقل الرجل إلى المستشفى، وتابع ميلر بأن الرجل نجا من الموت، وأنه يدعى "محمد جافا" من "فيرات" في أفغانستان.

وعلى "تويتر"، تتابعت التساؤلات من المغردين لميلر حول صحة اللاجئ، مع العديد من الاستنكارات لتصويره في أثناء محاولات إنعاشه، حيث قال ستيوارت هوكين: "هل كان من الضروري تصوير وجهه؟ أين الخصوصية؟ تخيل مدى الألم الذي قد تتعرض له أسرته إذا أصبحت هذه الصورة هي الصورة الأخيرة له ولم يعش". 

وعلّقت "كارين كيندريك" بالقول إن موقف الشرطة من المشاهدة فقط، عار عليهم، وكان يجب نشر صورهم أيضا.

بينما عاود جوناثان السبت نشر نبأ عبر تغريدة له، يفيد بأن محمد جافا قد عاودته الأزمة القلبية مرة أخرى، وأنه نجا منها للمرة الثانية.

وحوصر أكثر من 20 ألف مهاجر غالبيتهم لاجئون فروا من الحرب السورية، في كرواتيا منذ الثلاثاء الماضي، بعدما لجأت المجر لاستخدام سياج معدني وقنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على حدودها الجنوبية مع صربيا، لمنع هؤلاء من استكمال طريقهم إلى داخل الاتحاد الأوروبي.

ووجدت كرواتيا -البلد الذي يسكنه 4.4 مليون نسمة والذي أصبح مستقلا بعد حرب دارت رحاها بين 1991 و1995- نفسها في مسار أكبر موجة لجوء إلى الغرب منذ الحرب العالمية الثانية، إذ قال ميلانوفيتش، الجمعة الماضي، إن بلاده "لا تستطيع استيعاب كل هؤلاء المهاجرين، وستقوم ببساطة بفتح الطريق أمامهم".

وتدفق نحو نصف مليون شخص عبر البحر المتوسط إلى أوروبا منذ بداية العام الحالي، حيث ينطلقون بشكل متزايد من تركيا إلى اليونان، ومنها يقطعون شبه جزيرة البلقان إلى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة، وبينها كرواتيا وسلوفينيا العضوان في الاتحاد الأوروبي.

واستمر تدفق المهاجرين السبت على متن حافلات وقطارات بعد عبور الحدود إلى كرواتيا قادمين من صربيا، واتجهوا شمالا وغربا صوب المجر وسلوفينيا، بينما أمضى كثيرون الليل في العراء، في حين يمضون النهار بحثا عن ظل يقيهم شمس الصيف.

وقالت المجر إن حوالي ثمانية آلاف عبروا إليها من كرواتيا الجمعة الماضي، وإن كثيرين غيرهم في الطريق. 

وأرسل معظم هؤلاء لمراكز استقبال قرب حدود المجر مع النمسا، التي قالت بدورها إن نحو 7500 شخص دخلوها منذ منتصف الليل، وإنها تنتظر دخول كثيرين غيرهم.











التعليقات (0)