رياضة دولية

الاتحاد الدولي لألعاب القوى ينفي انتشار المنشطات في الرياضة

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ - أ ف ب
رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ - أ ف ب
أصدر الاتحاد الدولي لألعاب القوى بيانا رسميا، الثلاثاء، نفى فيه بشدة صحة التقارير الإعلامية التي أشارت لوجود حالات تعاطي منشطات واسعة النطاق على صعيد الرياضة.

وقال الاتحاد الدولي للقوى إن التقارير التي نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ومحطة "إيه.آر.دي/دبليو.دي.آر" الألمانية، "لا تقدم أي دليل جديد على سقوط أي رياضي في اختبار للمنشطات وتلمح بشكل غير صحيح إلى أن الاتحاد الدولي فشل في التعامل مع نتائج الاختبارات عندما ظهرت لأول مرة. ولم تزعم المؤسستان الإعلاميتان أنهما تملكان اي اثبات على وجود منشطات".

وقال الاتحاد الدولي للقوى في بيان مؤلف من تسع صفحات "تعامل الاتحاد الدولي مع التقارير التي نشرتها صنداي تايمز وايه.آر.دي بمنتهى الجدية وتم فحصها بشكل شامل".

وأضاف: "المزاعم المنشورة تهدف إلى الإثارة وتسبب الارتباك. النتائج لا تشير إلى وجود نتائج إيجابية. في الحقيقة فإن إيه.آر.دي وصنداي تايمز أقرا أن تقييمهما للبيانات لا يثبت وجود منشطات".

وابتليت رياضة ألعاب القوى بحالات تعاطي منشطات مثيرة على مدار العقود الثلاثة الماضية شملت مجموعة من كبار نجوم الرياضة، بما في ذلك بن جونسون وماريون جونز. وجرد الاثنان من ميداليتهما الذهبية الأولمبية.

وأشارت الصحيفة البريطانية والمحطة التلفزيونية الألمانية لاشتباههما في وجود انتشار واسع للمنشطات في الرياضة عبر عمليات نقل الدم في الفترة ما بين 2001 و2012، وهو ما أثار أسئلة جديدة حول الرياضة قبل أسابيع فقط من بطولة العالم التي ستقام في الفترة من 22 وحتى 30 آب/ أغسطس الجاري في بكين.

وتضمن البيان ملخصا للخلفيات المتعلقة بالعملية المعقدة لإجراء اختبارات على عينات الدم، وانتقد اثنان من العلماء الأستراليين عقب تحليلهما للبيانات واستنتاجهما لوجود "حجم غير طبيعي من التلاعب".

وقال الاتحاد الدولي للعبة: "لم يسبق لهذين الخبيرين العمل مع الاتحاد الدولي للقوى، وهما بالتالي في وضع لا يسمح لهما بإصدار أي تعليقات فيما يخص ما يقوم به الاتحاد الدولي أو ما لا يقوم به لتطوير وتطبيق برنامجه لاختبار عينات الدم والبول".

وأضاف: "القيام بهذا يمثل ببساطة نوعا من التكهنات من جانبهما. يرفض الاتحاد الدولي وبكل صراحة ووضوح المزاعم التي صدرت عن محطة إيه.آر.دي وصحيفة صنداي تايمز، خاصة فيما يتعلق بفشل الاتحاد في مهمته لتطبيق برنامج اختبار فعال لعينات الدم..".

وأدان الاتحاد الدولي للقوى الكشف عما قال إنها بيانات خاصة وسرية تم الحصول عليها دون موافقته.

وتم تحليل النتائج من قبل اثنين من العلماء الأستراليين اللذين قالا إنه رغم أن أكثر من 800 رياضي لألعاب القوى سجلوا نتيجة أو أكثر "غير طبيعية"، فإن هذا لا يمثل إثباتا على وجود تعاطي للمنشطات إلا أنه لا يهدئ في الوقت ذاته من الشكوك المثارة.

وفي تعامله مع بعض الاتهامات، قال الاتحاد الدولي إن النتائج لم تكن سرية ونشرتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قبل أربع سنوات.

وأضاف الاتحاد الدولي أنه فحص كافة النتائج، وتم إيقاف ستة رياضيين على الأقل، وجد أنهم ارتكبوا وقائع غش.

وتابع الاتحاد بأن نسبة كبيرة من عينات الدم هذه تم جمعها قبل تطبيق نظام الجواز السفر البيولوجي للرياضيين، ولا يمكن استخدامها كإثبات على وجود منشطات.

واستطرد الاتحاد الدولي "يتصرف الاتحاد الدولي بطريقة صحيحة في الإطار المحدد لمكافحة المنشطات، الذي توفره الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات حيث أن الاشتباه فقط لا يعادل إثبات وجود تعاطي للمنشطات".

وأبدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات -جهة منفصلة انشأت عام 1999 للتنسيق بين التحقيقات الخاصة في مكافحة المنشطات على مستوى الرياضة العالمية- "انزعاجها الشديد" من تلك التقارير.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، إن اللجنة "لن تتسامح" إذا ما ثبتت صحة تلك التقارير إلا أنه أضاف: "حتى ذلك الوقت فإننا لا نملك أكثر من مزاعم، ويجب أن نحترم افتراض البراءة في الجميع".
التعليقات (0)