طب وصحة

طريقة جديدة تسرع التئام الجروح دون آثار جانبية

العلاج عبر تمرير تيار من الموجات فوق الصوتية على الجلد - أ ف ب
العلاج عبر تمرير تيار من الموجات فوق الصوتية على الجلد - أ ف ب
طوّر باحثون بريطانيون طريقة جديدة، تساعد على التئام الجروح والتقرحات المزمنة بصورة أسرع، دون آثار جانبية، وذلك عبر تمرير تيار من الموجات فوق الصوتية على الجلد.

وأوضح الباحثون بجامعتي شيفلد وبريستول، في بريطانيا، أن فترات العلاج من الجروح المزمنة الناجمة عن مرض السكري على سبيل المثال، يمكن أن تقل بنحو الثلث تقريبا بفضل استخدام الموجات فوق الصوتية، وذلك بحسب دراستهم التي نشروا تفاصيلها في العدد الأخير من دورية "طب الأمراض الجلدية الاستقصائي"، أمس الاثنين.

ويعانى حوالي ربع مرضى السكري من التقرحات الجلدية المزمنة، وخاصة قرحة القدم، بالإضافة إلى قرحة الفراش، جراء الاضطجاع أو الجلوس في الوضع نفسه لفترة طويلة.

وأجرى الباحثون اختبارات لهذه التكنولوجيا على فئران تجارب تعاني من جروح مزمنة، لا تلتئم بسهولة، واكتشفوا أن النتائج الأولية كانت "مدهشة للغاية"، لكن هناك حاجة لإجراء اختبارات مماثلة على البشر.

وأظهرت التجارب أن فترات التئام الجروح انخفضت في كل من الفئران كبيرة السن والمصابة بالسكري، من تسعة إلى ستة أيام.

وأشار العلماء إلى أن الموجات فوق الصوتية عالية التردد، تعمل على اهتزاز الخلايا في منطقة الجرح وحولها، وتؤدي هذه العملية إلى تنشيط الخلايا بشكل فعال لجعلها أكثر استجابة للتعامل مع الجروح.

وقال الدكتور مارك باس، قائد فريق البحث بجامعة شيفلد، إن "قرح الجلد مؤلمة بشكل لا يطاق بالنسبة للمرضى، وفي كثير من الحالات لا يمكن علاجها إلا من خلال بتر الأطراف".

وأضاف: "نجحنا باستخدام الموجات فوق الصوتية، فى تنشيط الخلايا للقيام بالمهام الطبيعية التي تؤديها لالتئام الجروح، وهذا العلاج لا يحمل الآثار الجانبية التي غالبا ما ترتبط بالعلاج بالعقاقير".

ويحتاج الباحثون حاليا إلى دراسة هذا النهج العلاجي على البشر، والذي من المتوقع تجربته في العام المقبل.
التعليقات (1)
داليا
الجمعة، 27-11-2015 09:23 م
د خالد عمارة استاذ جراحة العظام يكتب عن التئام الجروح الجروح بعد جراحة العظام او بعد كسور العظام المضاعفة تمر بأربعة مراحل : اولا مرحلة الاتهابinflamatory ثم مرحلة ترسيب خلايا متعددة القدرات epithelialisation ثم مرحلة بناء الانسجة و التكاثر prolifration ثم مرحلة الاستقرار و تشكيل الانسجة لتأخذ الشكل الطبيعي remodeling و هذه المراحل تختلف من مريض الى آخر حسب قدرة بناء الانسجة و قدرة الاتآم و التي تتأثر بالسن و التغذية و وجود امراض مصاحبة مثل السكر او الكبد او عمل اكثر من جرح او اكثر من عملية جراحية و النوم المنتظم يساعد على الاتآم و كذلك البعد عن التدخين و المياه الغازية .. و هناك فارق بين الاتآم البطيئ و بين الاتهاب و التلوث الصديدي .. فالتلوث الصديد يكون هناك احمرار و سخونة بالجرح بينما الاتآم البطيء تكون حدود الجرح حمراء و صحيحة .. و لكن لو ظل الجرح لفترة طويلة بدون التآم فهناك احتمال ان يحدث تلوث و تدخل ميكروبات الى الجرح و العظام. و هناك طرق يمكن استعمالها للإسراع بإلتآم الجرح مثل اتسعمال جهاز wound VAC او الاوكسوجين المضغوط او علاج اي امراض مصاحبة او التغذية الجيدة او بعض المراهم مثل مرهم ايريكسول و ميبو و الغيار بانتظام على الجرح . و في بعض الحالات يحتاج الجرح الى جراحة التجميل لإغلاقه لو كان هناك نقص شديد في قدرة تكوين الانسجة او في حالة فقدان انسجة او عضلات . ?