ملفات وتقارير

الرقة: أشهى الطعام للمقاتلين.. وطوابير الجوعى تنتظر الخبز

مدينة الرقة تعيش أوضاعا صعبة- إنترنت
مدينة الرقة تعيش أوضاعا صعبة- إنترنت
أظهرت مجموعة من الصور التي بثتها وسائل إعلام غربية وضعا مترديا للمدنيين في مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بالكامل، حيث تظهر طوابير من الأطفال الجوعى يصطفون أملا بالحصول على كسرة خبز، بينما ينشر المقاتلون عبر حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي صورا لموائد إفطارهم التي تضم كل ما لذ وطاب من الطعام، بما في ذلك اللحوم  المحمرة والأسماك المشوية وأطعمة لم يعد يعرفها السوريون منذ تدهورت أوضاعهم.

والصور الجديدة تم التقاطها خلال شهر رمضان المبارك في مدينة الرقة، حيث يظهر فيها الأطفال والنساء وكبار السن وهم يصطفون أملا بالحصول على الأكل، فيما كان يحمل بعضهم قوارير وأدوات لحمل المياه، في دلالة واضحة على أن مياه الشرب أيضا غائبة عن الكثير من السوريين في المدينة، ولم تعد متوفرة في أماكن عديدة.

أما الصور التي نشرها مقاتلون عبر حسابات لهم على "فيسبوك" و"تويتر" فتظهر فيها موائد إفطار ثرية، تضم أنواعا مختلفة من الطعام، بما في ذلك الأنواع المختلفة من العصائر والمشروبات الغازية والمياه المعدنية، إضافة إلى فواكه وخضروات وأسماك ولحوم مختلفة.

وقالت جريدة "ديلي ميل" البريطانية إنه بينما كان يصطف المئات من الأطفال والنساء المحجبات في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة في مدينة الرقة من أجل الحصول على الطعام والمياه، فإن موائد فارهة للمقاتلين كان يتم إعدادها على مقربة من المكان في نفس المدينة، في حالة واضحة من التباين والتناقض.

وأضافت الصحيفة: "بينما كانوا يجوعون، كان المقاتلون التابعون لتنظيم الدولة الإسلامية يتبادلون صورهم وهم يستعدون لتناول طعام الإفطار الفاره الذي يضم السمك المشوي، والمخللات، والسلطات الخضراء، والأرز الأبيض"، إضافة إلى الفواكه والمشروبات الغازية والعصائر والمياه المعدنية. 

وتقول الصحيفة إن صور الطوابير التي تصطف بانتظار تقاسم ما يتوافر من مياه وطعام تعود إلى تاريخ التاسع عشر من حزيران/ يونيو 2015، أي اليوم الثاني من أيام شهر رمضان المبارك. 

وتقول التقارير إن مدينة الرقة والعديد من المدن والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية تعاني من أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة، في الوقت الذي تفرض فيه سلطات تنظيم الدولة قيودا كبيرة على الصحافيين الذين لم يعودوا قادرين على العمل هناك لنقل ما يجري بالضبط والكشف عن الأوضاع الإنسانية التي تعيشها تلك المناطق.











التعليقات (1)
ولد يوسف
الأحد، 05-07-2015 03:31 م
لم تكذبون - - وفى نهار رمضان؟