استغلت
إسرائيل عبر جيشها وصحافتها عملية سيناء، لتحمل حركة المقاومة الإسلامية المشاركة في العملية رفقة تنظيم الدولة، في محاولة لتجيش النظام الانقلابي في
مصر وصحافته على مهاجمة
حماس.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عدد الخميس، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على علاقة "وثيقة مع نشطاء في تنظيم "أنصار بيت المقدس -
ولاية سيناء" الذي تبنى الاعتداءات الدامية في منطقة
الشيخ زويد المصرية.
وأضافت المصادر، إن التنظيم يسمح لـ"حماس" بتخزين وسائل قتالية وأسلحة في سيناء قبل تهريبها إلى قطاع غزة، ولفتت إلى أن هذه العلاقة مستمرة رغم تحفظ القيادة السياسية لحركة حماس منها.
وبحسب المحلل السياسي للصحيفة، عاموس هرئيل، فإن مصادر إسرائيلية تدعم ادعاءات مصرية مفادها أن حركة حماس تعالج جرحى "ولاية سيناء" في مستشفيات قطاع غزة، مقابل السماح لحماس بحيازة مخازن أسلحة في سيناء، والمساعدة في تهريبها إلى قطاع غزة".
في ذات الاتجاه قال الجنرال في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يواف موردخاي، إن حركة حماس لعبت دورا في الهجمات التي شنها تنظيم الدولة على الجنود المصريين في شبه جزيرة سيناء.
وأضاف "في الهجمات الأخيرة، قدمت حماس الدعم بالسلاح والتنظيم للجماعات التي تدعم تنظيم الدولة".
وتابع موردخاي، منسق شؤون الحكومة في الأراضي الفلسطينية، طبقا لملخص وزعه مكتبه للمقابلة "لدينا أمثلة من قادة حماس الذين شاركوا بنشاط في هذا الدعم".
وقال إن "وائل فرج، قائد كتيبة في الجناح العسكري لحركة حماس، قام بتهريب الجرحى من سيناء إلى قطاع غزة".
وأشار كذلك إلى أن "عبد الله قشطة، المدرب العسكري البارز في حماس، قام بتدريب ناشطين في ولاية سيناء"، في إشارة إلى الاسم السابق لأنصار بيت المقدس الذي أعلن مبايعته تنظيم الدولة.
وتأتي هذه الادعاءات الإسرائيلية في الوقت الذي شهدت علاقات حركة حماس انفراجا طفيفا مع السلطات المصرية، وسمحت الأخيرة مؤخرا بفتح معبر رفح، إلا أن أحداث الأربعاء من شأنها أن تؤزم العلاقات مرة أخرى بين جنرالات القاهرة وقيادة حماس في قطاع غزة.
هذا وعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي من تواجده على الحدود الإسرائيلية- المصرية، بعد الأحداث التي شهدتها منطقة سيناء الأربعاء.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "بعد تقييم قيادة المنطقة الجنوبية (في الجيش الإسرائيلي) للوضع يوم الأربعاء، فقد قرر الجيش رفع مستوى التأهب على حدود سيناء".
وأضاف: "تواصل إسرائيل ومصر التنسيق الأمني، ولكن حتى الآن لم يطلب الجيش المصري من إسرائيل السماح بتعزيز قواته بما يزيد عن العدد الموجود حاليا في جنوب سيناء، كما تتطلب معاهدة السلام بين البلدين".