أكد موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، أن حركته "لم تتلق أي مشروع مكتوب للتهدئة مع
إسرائيل حتّى اللحظة، وأن مصر لم تدعُ لاستكمال ما انقطع من تثبيت لوقف إطلاق النار".
وقال أبو مرزوق، في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس الأربعاء: "إن الأحاديث التي أجرتها الحركة مع المبعوثين الأمميين، وسفراء الدول الأوروبية، الذين زاروا
غزة بعد انتهاء الحرب، كانت شفوية، وجمعت في مضمونها (التنمية مقابل الأمن)".
وشدّد أبو مرزوق على أن حركة حماس "لم تغلق باب الحوار، أو اللقاء أمام من طلبه، كما أنها لم تطلب اللقاء ممن أعرض أو أطلق مبادرته في الهواء الطلق".
وأوضح أن "غضب السلطة
الفلسطينية لا مبرر له، وأقوال مسؤوليها حول مباحثات الحركة مع الجانب الإسرائيلي، هو اختلاق للأحداث التي لا أساس لها".
وتابع المسؤول في حماس: "لا مبرر لأي لقاء سري عنوانه قضيتنا الوطنية، ولا تفرد في القضية الوطنية بعيدا عن الكل الوطني، اصطحابا أو مشاركة، ولا مساومة على حقوق شعبنا".
ونوّه إلى أن "إنهاء الحصار والإعمار، مع عدم فصله عن الضفة، وإعادة تشغيل المطار وبناء الميناء، جمعيها حقوق"، مضيفا أن "من غير المعقول دفع ثمن سياسي مقابل تلك الحقوق".
وفي 26 آب/ أغسطس من صيف عام 2014، توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، برعاية مصرية، إلى هدنة طويلة الأمد بعد حرب امتدت لـ"51 يوما"، وتضمنت بنود الهدنة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة في غضون شهر واحد من بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتوافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، في 23 أيلول/ سبتمبر 2014، على عقد مفاوضات غير مباشرة، بوساطة مصرية، بهدف تثبيت
التهدئة، ولم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف تلك المفاوضات حتى الساعة.