سياسة عربية

الحشد الشيعي يتقدم في "بيجي" وعينه على الرمادي

أظهرت لقطات صورها الحشد سحابة من الدخان الأسود المتصاعد فوق مصفاة بيجي ـ تويتر
أظهرت لقطات صورها الحشد سحابة من الدخان الأسود المتصاعد فوق مصفاة بيجي ـ تويتر
خاض مقاتلون شيعة قتالا الجمعة ضد مقاتلي تنظيم الدولة في بلدة بيجي بعد يوم من كسرهم حصارا على أكبر مصفاة للنفط في العراق خارج البلدة مباشرة، فيما يتقدمون في خطوات لاستعادة الرماة.

وقال مصدر من المقاتلين الشيعة الذين يطلق عليهم الحشد الشعبي إن أعضاء منهم نجحوا في دخول المصفاة وحرروا نحو 200 جندي محاصرين بالداخل موضحا أن المقاتلين الشيعة يحاربون الآن من أجل السيطرة على بلدة بيجي وبلدة قريبة.

وأظهرت لقطات صورها الحشد الشعبي سحابة من الدخان الأسود المتصاعد فوق المصفاة فيما يطلق المقاتلون الشيعة -الذين سدوا طرق الوصول بعربات مدرعة- قذائف المورتر والمدافع الرشاشة والدبابات على أهداف لتنظيم الدولة.

إلى ذلك قال متحدث باسم قوات الحشد الشعبي الشيعية إن قوات الحشد وقوات الجيش العراقي شنت هجوما مضادا على تنظيم الدولة قرب مدينة الرمادي السبت بعد المكاسب التي حققها التنظيم المتشدد في الأيام الأخيرة.

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال عبيد، إن مئات من المقاتلين الشيعة الذين تجمعوا في قاعدة الحبانية الجوية الأسبوع الماضي بعد استيلاء التنظيم على الرمادي انطلقوا إلى الخالدية السبت ويقتربون من بلدتي الصديقية ومضيق اللتين تقعان في أراض متنازع عليها قرب الرمادي.

وقال جعفر الحسيني المتحدث باسم كتائب حزب الله الشيعية إن الكتائب نشرت أكثر من ألفي مقاتل تمكنوا من تأمين الخالدية والطريق المؤدي للحبانية.

وأضاف الحسيني، في تصريحات صحافية، عبر الهاتف أن السبت سيشهد بعض العمليات التكتيكية لتمهيد الطريق من أجل تحرير الرمادي.

وفي الوقت ذاته تتقدم وحدات من تنظيم الدولة الإسلامية صوب الفلوجة في مسعى لاكتساب مزيد من الأراضي بينها وبين الرمادي الأمر الذي سيتيح له الاقتراب من بغداد التي تقع على بعد 80 كيلومترا إلى الشرق.
وقال زعيم عشائري سني مؤيد للحكومة في المنطقة أمس الجمعة إن قوات الدولة الإسلامية على بعد خمسة كيلومترات من الخالدية، ويسعى التنظيم لاستعادة السيطرة على الفلوجة بعد أن تحت قبضته لأكثر من عام.

وبسبب انخفاض الروح المعنوية وعدم التماسك بين أفراد قوات الأمن العراقية أرسل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القوات الشيعية شبه العسكرية في مسعى لاستعادة السيطرة على الرمادي رغم مخاطر تأجيج التوتر مع الأغلبية السنية في الأنبار.

وقد يكون سقوط الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في يد الدولة الإسلامية يوم 17 مايو أيار ضربة قاصمة للحكومة المركزية الهشة في بغداد. ويسيطر الجهاديون الآن على معظم الأنبار وقد يهددون المناطق الغربية المؤدية لبغداد أو حتى ينطلقون جنوبا إلى قلب المناطق الشيعية في العراق.

وخسارة الرمادي هي أسوأ انتكاسة تمنى بها القوات العراقية في قرابة عام وألقت بظلال من الشك على مدى فاعلية الاستراتيجية الأمريكية بشن ضربات جوية لمساعدة بغداد على دحر التنظيم الذي يسيظر على ثلث كل من العراق وسوريا.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة إن نحو 55 ألف شخص فروا من الرمادي منذ اجتاحها تنظيم الدولة في وقت سابق هذا الشهر ولجأ معظمهم إلى مناطق أخرى من الأنبار وهي محافظة صحراوية شاسعة متاخمة لسوريا والأردن والسعودية.
التعليقات (0)