صالح يتجاهل استغاثة الحوثيين في صعدة بعد هروب عبدالملك إلى طهران
نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر إعلامية يمنية أن الرئيس المخلوع علي عبد الله
صالح رفض الاستجابة إلى نداء استغاثة أطلقته القيادات
الحوثية في مدينة صعدة للوقوف إلى جانبهم، والدفع بتعزيزات من قواته لمساندتهم، بعد أن تمكن رجال المقاومة الشعبية في محافظة الجوف من السيطرة على مواقع استراتيجية بمنطقة اليتمة التي كان مسلحو الحوثي يتمركزون فيها، وأرغموهم على الاستسلام.
وكشفت المصادر أن التخبط والعشوائية التي تعيشها مليشيات الحوثي عقب هرب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي إلى طهران هو ما جعل صالح يحجم عن تلبية النداء وتركهم يواجهون مصيرهم. مضيفة أن المخلوع جدد مطالبه بضرورة عودة زعيم التمرد وكل القيادات.
وأضافت المصادر أنه بعد تقدم المقاومة الشعبية في الجوف ووصولها إلى مشارف صعدة، يبدو أن الاستراتيجية العسكرية للمقاومة تغيرت، وأصبح الهدف الآن نقل المواجهات إلى معاقل الانقلابيين في جبال مران، مشيرة إلى أن الخطة العسكرية للمقاومة
اليمنية تقضي بتضييق الخناق على مليشيات الحوثي من جهة الشرق، والتقدم نحو معاقلها في صعدة.
تنظيم الدولة زحف على مثلث الرطبة المحاذي لسوريا والأردن
كتب مشرق عباس في الحياة اللندنية أن تنظيم الدولة يسعى بعد سيطرته على الرمادي إلى توسيع رقعة نفوذه لتشمل أربع مناطق لا تزال خاضعة للجيش ومسلحي العشائر في الحبانية (شرق الرمادي) وحديثة والبغدادي (غربها) والنخيب (جنوبها) ومعبري الوليد وطريبيل، لاستكمال الزحف على المثلث الحدودي العراقي - السوري - الأردني.
ووفقا للصحيفة، تكمن أهمية الرمادي، عدا أنها العاصمة الإدارية لمحافظة الأنبار، في كونها تمثل حلقة الوصل الأساسية بين مدن نهر الفرات التي بات التنظيم يسيطر على معظمها، بالإضافة إلى أن المدينة تشكل مقراً نموذجياً للسيطرة على المساحة الصحراوية الممتدة جنوباً، وتتخللها بلدات النخيب والرطبة، وصولاً إلى الحدود السعودية والأردنية والسورية، وشمالاً، حيث المنطقة الصخرية الخالية التي تشكل محور ربط بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار.
وتتابع الصحيفة بأن الساعات الماضية شهدت تقدماً ملحوظاً للتنظيم، منطلقاً من الرمادي باتجاه الشرق، وصولاً إلى مناطق الخالدية وحصيبة الشرقية التي تمثل حواجز الصد الأخيرة أمامه لمهاجمة قاعدة الحبانية (33 كلم شرق الرمادي)، وهي أكبر القواعد العسكرية العراقية، ولا تبعد عن جنوب الفلوجة سوى أقل من 30 كيلومتراً، حيث سيكون بإمكان التنظيم فك أهم عقد محاصرة الفلوجة التي يسيطر عليها منذ كانون الثاني/ يناير 2014، ومنها باتجاه حسم معاركه المستمرة منذ قرابة ثلاثة شهور مع القوات العراقية في مناطق الكرمة، وعامرية الفلوجة المتاخمة لبغداد.
وتوضح الصحيفة أن تنظيم الدولة يقف اليوم في معبر التنف الحدودي على بعد أقل من نصف كيلومتر من نقطة الوليد الحدودية العراقية، وفيها قوة لحرس وموظفين. ولا تبعد إلى الشرق سوى نحو 150 كيلومتراً من منطقة أخرى للتنظيم في قلب الطريق الاستراتيجي الصحراوي الرابط بين بغداد وعمان ودمشق، في بلدة الرطبة، وهي المسافة ذاتها تقريباً التي تفصل البلدة عن معبر طريبيل الحدودي مع الأردن.
ماكين: حملتنا الجوية بالعراق غير مجدية و75% من الطائرات تعود دون ضرب الأهداف
تشير صحيفة النهار اللبنانية إلى انتقاد السيناتور الأميركي جون ماكين تصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وقوله إنه لا يعتقد أن بلاده تخسر أمام تنظيم الدولة أو ما يُعرف بـ"داعش"، وإن سقوط الرمادي "انتكاسه تكتيكية".
وقال ماكين الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس في مقابلة مع CNN: "من الغريب أن الرئيس الأمريكي يكرر مرارا هذا الكلام، في حين يقتل الآلاف من الأشخاص، وتنتشر الجثث المحترقة في الشوارع إلى جانب الإعدامات وقطع الرؤوس".
ونقلت الصحيفة عن ماكين أن "75 في المئة من الغارات الجوية تعود لقواعدها دون إلقاء القنابل، ذلك بسبب عدم وجود أي أحد على الأرض يمكن أن يعطيهم قدرة على تحديد الأهداف، هذه عملية جوية غير مجدية. إذا لم نقم بتدريب وتسليح القوات العراقية، ولم يكن لدينا عناصر عسكرية فاعلة على الأرض مع هذه الوحدات المقاتلة، فإن هذه القوات ستستمر بالتحلل، خصوصا الجيش العراقي الذي لا تواجد له حاليا".
وحول سيطرة تنظيم الدولة على تدمر في سوريا، قال السيناتور الأميركي: "النظر إلى تدمر، ليس فقط لأنها مكان ذو قيمة أثرية عالية، بل أيضا هي مكان ذو أهمية استراتيجية تصل مناطق بسوريا مع بعضها البعض، ما حصل كارثة، وكانت متوقعة بالنسبة لي وللسيناتور ليندسي غراهام، وسيستمر هذا الحال حتى نتمكن من وضع استراتيجية يمكنها وقف تقدم تنظيم داعش".
ما عاد للأسد معبر إلا لبنان
ترصد صحيفة المستقبل اللبنانية ما بقي تحت سيطرة نظام بشار الأسد من المعابر الحدودية الرسمية الرئيسية الـ19 بين سوريا والدول المجاورة أي لبنان والأردن والعراق وتركيا.
وتشير الصحيفة إلى سيطرة النظام على سبعة معابر، بينها خمسة مع لبنان، واثنان مع تركيا التي أقفلتهما من جهة حدودها. وفيما يتحكم المقاتلون الأكراد بأربعة معابر أخرى، يسيطر تنظيم "داعش" على أربعة، وكذلك الحال بالنسبة إلى جبهة النصرة والفصائل الإسلامية المتحالفة معها.