سياسة عربية

الجزائر ترد على الرياض بقتل مسلحين من تنظيم الدولة

الجزائر كانت تعتزم مطالبة الرياض بتوضيحات وتراجعت عن ذلك - أرشيفية
الجزائر كانت تعتزم مطالبة الرياض بتوضيحات وتراجعت عن ذلك - أرشيفية
تراجعت الجزائر، عن خطوة كانت تعتزم القيام بها تجاه المملكة السعودية، لمطالبتها بتوضيحات إزاء إدراجها ضمن 11 دولة، قالت الرياض إنها تراخت في موضوع مكافحة تمويل الإرهاب.

أفاد مصدر حكومي جزائري، في تصريح لصحيفة "عربي21"، الجمعة " إن الجزائر كانت تعتزم طلب توضيحات من الرياض بخصوص خلفيات إدراجها ضمن لائحة من 11 دولة ترى السعودية أنها تقاعست في موضوع مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، لكنها عدلت عن خطوتها، مباشرة بعد إقدام الجيش على قتل 25 مسلحا ببلدة فركيوة بمحافظة البويرة شرق الجزائر، الثلاثاء الماضي".

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه  أن "العملية الأمنية بفركيوة، كانت بمثابة رد شاف وواف على السعودية بأن الجزائر التي تحارب الجماعات المسلحة منذ أكثر من عقدين، لا يمكن لها أن تتأثر بلائحة عارضة تعتبرها بلدا متقاعسا بمكافحة الإرهاب، لكنها، بالمقابل ردت بالميدان".

وقتلت وحدات الجيش الجزائري 22 مسلحا من تنظيم "جند الخلافة" الموالي لتنظيم الدولة، الثلاثاء الماضي، كما قتلت ثلاثة آخرين، الأربعاء، بأكبر عملية أمنية منذ 21 سنة.

 وأوردت صحيفة "مكة" السعودية، الأحد الماضي، أن "وزارة الخارجية السعودية راسلت كافة الجهات والمصالح الرسمية للحذر والاحتياط في التعاملات المالية مع 11 دولة حول العالم، خشية الوقوع في شراك عمليات مشبوهة تندرج ضمن غسيل أموال أو تمويل إرهاب".

 وأوضحت الصحيفة أن الخارجية السعودية اعتبرت أن " الجزائر والإكوادور وإثيوبيا وإندونيسيا وميانمار وباكستان وسوريا وتركيا واليمن، لم تلتزم بخطة العمل الموضوعة مع مجموعة العمل المالي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ".

ولم ترد الجزائر على الخارجية السعودية، مباشرة بعد صدور اللائحة، لتزامنها مع التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على طاقم حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال، الخميس 14 آيار /مايو، لكن وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الجزائري رمضان لعمامرة، أكد الخميس بالجزائر العاصمة  أن ما "تناولته بعض وسائل الإعلام حول تقصير تكفل الهيئات والمؤسسات الجزائرية المختصة بملف الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب "زوبعة في فنجان ليس له أي أساس".

وأفاد لعمامرة في تصريح له عقب استقباله لرئيسة المجلس الوطني الصربي مايا غويكوفيتش "هذه زوبعة في فنجان"، وتابع " هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة "، مضيفا أن الموضوع "بسيط جدا". وشرح لعمامرة قائلا "هذا الملف يدخل ضمن التزامات الجزائر الدولية وهو أمر غير مطروح وليس من طبيعته أن يطرح أبدا على مستوى العلاقات الثنائية الجزائرية مع أي بلد عربي أو غيره".

ووأوضح الخبير الأمني الجزائري، رمضان حملات أن "العملية الأمنية بالبويرة جاءت في الوقت المناسب للرد على تقييمات غير واقعية، على شاكلة ما أوردته السعودية التي صنفت الجزائر ضمن قائمة البلدان المتقاعسة بمكافحة الإرهاب"، مضيفا في تصريح لصحيفة "عربي21"، الجمعة، " نحن كنا نحارب الإرهاب، وللأسف كان غيرنا يدعمونه ويمولونه".

من جهته، قال المحلل السياسي الجزائري ، رابح خريف في تصريح لصحيفة "عربي21"، الجمعة، " لقد سبق عملية البويرة، قيام السعودية بوضع الجزائر في قائمة سوداء تضم الدول غير الجادة في مكافحة الإرهاب. الجزائر بهذه الطريقة ترد على الرياض بالطريقة الحازمة.. وهي قادرة على التغلب على الإرهاب".
التعليقات (4)
jaza2ir
السبت، 23-05-2015 08:53 م
nado eljaza2i fi harb ma3a isra2il ya klab obama
متابع
السبت، 23-05-2015 03:22 م
أعتقد أن جزائري إيراني أو من جماعتها الرخيصة في المنطقة. لا يوجد جزائري يتمنى أن يصل إلى رجولة وشجاعة الإيرانيين, فالإيرانيون جبناء إلا في نظر أتباعهم, ونشاهد كيف يهربون كالفئران أمام الدولة الإسلامية أعزها الله, وكيف يتوسلون بالشيطان الأكبر أن يمدهم بنصرٍ من عند طائراته وقوته العسكرية. من يوجه سهامه للوهابية هو نفسه من جلب المذهب الصفوي الدموي الإجرامي للمنطقة لقتل ملايين من أهل السنة. الشيء الذي يستحق الوهابية الشكر عليه هو أنهم عرفوا حقيقة الصفويين الجدد قبل غيرهم من البسطاء والسذج أو الذين يعيشون في أصقاع الأرض ولم يكتووا بنار الصفوية ولم يشعروا بمن اكتوى بها في العراق وسوريا واليمن. من يعتبر بشار محقا بقتل السوريين هو ساقط بمقدار سقوط من يدافع عن الصفوية, ومن يؤيد خامنئي بإبادته لأهل السنة العراقيين هو في غاية السفالة بمقدار من يتمنى أن يصبح مثل رجولة الإيرانيين وكأنه لم يجدها في بلده فذهب يبحث عنها في إيران. تذكر أيها الإيراني باسم جزائري أنه لا يوجد لدى إيران رجال سواء في أرضها أو خارجها ممن يحاربون باسمها فقد خصتهم الدولة الإسلامية جميعا حتى جعلتهم يتوسلون بعبد البيت الأبيض أن يعجل خروجه وينصر شيعته الذين تسلموا حكم العراق بقرار من بيت هذا الغراب, الذي كنتم تقاوموه بالكلام والثرثرة والجعجعة الفارغة ولكن الله فضحكم عندما أصبح مسؤولا عن مشروع إيران التوسعي وأصبحتم في جملة حاشيته ومازلتم تثرثرون بالمقاومة وأنتم على مائدته بدون حياء أو خجل!
جزائري
السبت، 23-05-2015 12:53 م
تبا لك نعم نحن بنفس شجاعة الايرانيين ورجولتهم وتقول ماذا قدمت الجزائر شعبا ودولتا اذهب واقرا التاريخ لكن يبدو انك لا تعرف التاريخ دعنا من ثورة التحرير فهي شان يخصنا ولكن سوف اذكرك بصراعنا الرئيسي مع عدونا الرئيسي اسرائيل بعد النكسة من هي الدولة التي لم تقبل بالهزيمة وبعثت بقوات لمصر حينما كانت القاهرة في مرمى حجر من القوات الاسرائيلية من الدولة التي تركت قواتها من 1967 حتى 1969 وشاركت في حرب الاستنزاف مع مصر ضد العدو الاسرائيلي والدولة التي شاركت في حرب 1973 ولك ان تمتب في الانترنت فقط عن معركة ميناء الادبية لتعرف من هي الدولة التي ادخلت ياسر عرفات للامم المتحدة من هي الدولة التي على اراضيها تم الاعتراف بدولة فلسطين من هي الدولة ومن هو الشعب الذي حارب الارهاب الوهابي طيلة عشرة سنوات سوداء الارهاب المدعوم من السعودية وممالك الخليج وفرنسا وغيرها وتقول لا نشعر بهموم اخوتنا من اسقط صدام والعراق اليس تخاذلكم مع المريكيين والغرب وتقديم بلدانكم كقواعد لكي تنطلق منها طائرات وصواريخ العدو من دمر سوريا الا دعم السعودية وتركيا وممالك الخليج عملاء الغرب الصهيوني وحلفاء اسرائيل بالمال والسلاح للجماعات الوهابية التكفيرية والجماعات الارهابية من يدمر اليمن الان اليس هذا التحالف المشؤوم الذي يقصف اليمن المسكين اصمت تبا لك تاريخكم كله عمالة وانبطاح وتاتي وتتكلم على اسيادك ماذا قدمت السعودية وغيرها طول تاريخها لفلسطين والعرب الى الخذلان والعمالة .
عربي
السبت، 23-05-2015 07:48 ص
أنصح السعودية ألا تتورط في سجال مع الجزائر فمسؤوليهم يملكون نفس بذاءة الإيرانيين ولغتهم السياسية, بلدان لا تشعر بهموم إخوتهم ولو سألنا ماذا قدمت كل دولة لسوريا واليمن والعراق وو لجاءت الجزائر في المركز الأخير حكومة وشعبا.