صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: الجولان بوليصة تأمين الأسد

شارون: مصلحة إسرائيل مع الأسد ترتبط ببقاء حدود الجولان هادئة (أرشيفية) ـ أ ف ب
شارون: مصلحة إسرائيل مع الأسد ترتبط ببقاء حدود الجولان هادئة (أرشيفية) ـ أ ف ب
أكد الصحفي الإسرائيلي جلعاد شارون، أن الهدوء في هضبة الجولان كان بمثابة بوليصة تأمين لحكم الأسد.

وقال شارون في مقالته بصحيفة يديعوت، الاثنين، إنه لا يوجد هدوء الآن، وبالتالي على بوليصة التأمين أن تنتهي، مشددا على أنه إذا لم يكن لإسرائيل هدوء في الجولان، فلا مصلحة لها في بقاء الطاغية السوري.
 
ونوه إلى أنه ما دام هناك هدوء على حدود هضبة الجولان، فإن لإسرائيل مصلحة ما في صمود الأسد.

فالدكتاتور الأضعف الذي يحرص على الحفاظ على حدود هادئة أفضل من فوضى الإرهاب لعصابات الدولة الإسلامية.

وأشار شارون إلى أن قاعدة إسرائيل في التعامل مع الوضع السوري يجب أن ترتكز على نظرية "الجار المعروف والمستضعف، الذي يلتزم بقواعد السلوك على مدى الحدود، أفضل من جيران جدد، مستضعفين ولكن بلا أي قواعد". 
 
وطالب الكاتب إسرائيل بإعادة التفكير بما هو أنسب لها بعد أن انقلبت الخواطر وتحولت حدود الجولان لحدود إرهاب.
 
وقال إن سقوط الأسد سيجلب الدولة الإسلامية إلى حدودنا، وهذه مشكلة، ولكن ستكون هذه ضربة شديدة لحزب الله. فبدون نظام الأسد ومحور "إيران – سوريا – حزب الله"، سيقل التهديد من لبنان بشكل ذي مغزى. هذا لن يحصل في يوم واحد، ولكن هذا بلا ريب سيحصل. 
 
وأكد أن تنظيم الدولة الإسلامية هو عدو التحالف الدولي الذي يقاتل ضده (ليس هكذا الأسد وليس هكذا حزب الله)، بحيث أننا لن نكون وحدنا حياله مثلما نحن وحدنا حيال الأخيرين. كما أنه لن يكون هناك أي ضغط دولي لتسليم هضبة الجولان وهذا جيد جدا. الهضبة ستبقى جزءا هاما من إسرائيل إلى الأبد. 
 
واستدرك بالقول إن هذا لا يعني أن مجانين الدولة الإسلامية هو أمر مرغوب فيه على الحدود، ولكن هذا بالتأكيد ليس أسوأ، بل وربما أفضل من حزب الله الذي هو الخادم اللبناني والفاعل لكلمة الإيرانيين. 

وأضاف أن الإرهاب سيمارس ضدنا من خلال مكان بعيد (في طهران) ولاعتبارات ليست محلية بل مرتبطة بحسابات إيران العالمية. كما أن الوسائل والقدرات التي تضعها دولة كبيرة مثل إيران تحت تصرف حزب الله كثيرة وكثيرة أكثر مما يوجد تحت تصرف قوات الدولة الإسلامية. 

وقال شارون: "إذا كانت على أي حال ستكون فوضى على الحدود السورية، فليشطب على الأقل الخطر على الحدود اللبنانية".
 
وتساءل الكاتب: باختصار، من يحتاج الأسد؟ منوها إلى أن هذه ليست دعوة للتدخل المباشر في الحرب في سوريا، ولكن من الخير أن نعرف ما هو خير لنا. أحيانا يحصل أننا عندما نريد شيئا ما، فكيفما اتفق، يحصل هذا من تلقاء ذاته. 
التعليقات (0)