تدور معارك عنيفة الخميس في
مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط
العراقية، بين القوات الأمنية وتنظيم الدولة الذي شن هجوما متجددا في المصفاة التي يسيطر على أجزاء منها، بحسب مصادر عسكرية.
وتأتي المعارك غداة تحذير الولايات المتحدة التي تقود تحالفا دوليا يشن ضربات جوية ضد التنظيم، من أن المصفاة تتعرض لتهديد متزايد من
تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق منذ أشهر.
وأفاد ضابط في الجيش العراقي برتبة لواء "باندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر داعش في مصفاة بيجي اليوم".
وأوضح أن عناصر التنظيم "شنوا هجوما عنيفا فجر اليوم على القطعات العسكرية" المتواجدة في المصفاة، والتي حاصرها التنظيم لأشهر منذ سيطرته على هجومه الكاسح في شمال العراق وغربه في حزيران/ يونيو.
وكان قائم مقام بيجي محمد محمود قال إن القوات الأمنية حررت عددا من الأحياء في المدينة، وتمكنت من فتح الطريق نحو المصفاة النفطية شمالها.
وتسعى القوات العراقية لتحرير جنوب وغرب المدينة، إضافة إلى وسطها، حتى يتسنى الوصول إلى المصفاة شمال "بيجي".
وأشار محمود إلى أن"القوات الأمنية حررت حي السكك (غربا)، وقرية تل جراد وصولا إلى تقاطع الصينية في الجهة الجنوبية الغربية للمدينة"، مضيفا أن "الطريق إلى مصفاة بيجي بات مؤمنا".
وكانت القوات العراقية في تشرين الثاني/ نوفمبر نجحت سابقا في فك الحصار عن المصفاة الواقعة على مسافة نحو 200 كلم شمال بغداد.
وأعلن التنظيم في نشرة "إذاعة البيان" التابعة له الخميس، عن تنفيذ مقاتليه عمليتين انتحاريتين الأربعاء، إحداهما داخل المصفاة وأخرى إلى الجنوب الغربي منها.
وقال اللواء في الجيش العراقي: "الإرهابيون الذين اقتحموا (المصفاة) منذ ثلاثة أسابيع يتحصنون في أبنية المصفى، وهم انتحاريون لا يغادرونها إلا جثثا"، مشيرا إلى أن القوات العراقية تواجه "صعوبة في ملاحقتهم، فهم ينتشرون في الأبنية وقرب الأنابيب ويشعلون الخزانات".
وأشار الضابط إلى تواجد قوات من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وفصائل شيعية مسلحة موالية للحكومة، داخل المصفاة ذات المساحة الشاسعة.
وبحسب بيانات القيادة المشتركة للتحالف، فقد نفذت مقاتلاته 22 غارة جوية منذ مطلع أيار/ مايو في بيجي ومحيطها.