صحافة دولية

التايمز: نقل قضية مقتل عرواني بلندن لوحدة مكافحة الإرهاب

التايمز: نقل التحقيق في جريمة اغتيال الشيخ عبد الهادي إلى فريق مكافحة الإرهاب - أرشيفية
التايمز: نقل التحقيق في جريمة اغتيال الشيخ عبد الهادي إلى فريق مكافحة الإرهاب - أرشيفية
قالت صحيفة "التايمز" إن مقتل الناشط السوري الشيخ عبدالهادي عرواني، قد نقل التحقيق فيه من وحدة الجريمة والقتل إلى فرع مكافحة الإرهاب، بعد أن قال أصدقاؤه ومعارفه إنه ضحية للنظام السوري، الذي يريد إسكات الأصوات المعارضة له في الخارج. وعثر على الشيخ مخضبا بالدم وهو جالس على الكرسي الأمامي في سيارته في منطقة ويمبلي، بعد الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم الثلاثاء. وقال مصدر إن قتل عبدالهادي تم "بطريقة محترفة".

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن مصادر كشفت عن تحقيق الشرطة معه قبل عام في طريق عودته من تركيا إلى مطار هيثرو، بعد أن منعته السلطات التركية من عبور الحدود إلى سوريا.

وتنقل الصحيفة عن خالد قمر الدين، الطبيب وصديق الشيخ عبد الهادي، قوله إن الشيخ سافر إلى سوريا عشر مرات؛ للدفاع عن حقوق الإنسان، كما وحاضر في أكثر من مكان في داخل بريطانيا حول القضية السورية. ويضيف قمر الدين: "لقد ذهب إلى سوريا لتثقيف المقاتلين حول معاملة أسرى الحرب وحقوق الإنسان". واتهم قمر الدين نظام بشار الأسد بقتله، وقال: "فإن لم يكن هو فواحد من أزلامه".

ويورد التقرير قول صديق آخر إن الشيخ عرواني كان على اتصال مع السلطات الأمنية، ولكن بصورة غير رسمية بعد التحقيق معه قبل عام. ونظر إليه على أنه رصيد مهم، حيث كان الشيخ حذرا فيما يقوله ويقدمه للشباب في محاضراته، بحسب أنس عمر وهو رجل أعمال صديق للشيخ.

وتذكر الصحيفة أن وحدة مكافحة الإرهاب قد قررت تولي ملف التحقيق ليلة أمس؛ نظرا لخبرتها في مجال التحقيق في قضايا لها بعد دولي، ويمكنها بناء شبكة وتنسيق مع مؤسسات أمنية في الخارج. وستحقق الشرطة البريطانية في بعد آخر، ويتعلق بعلاقة الشيخ مع مسجد النور، الذي كان يعمل فيه إماما وخطيبا قبل أن يتركه إثر خلاف مع إدارته قبل عدة أعوام.

ويفيد التقرير بأنه عندما تم العثور على جثة الشيخ كان جالسا على المقعد الأمامي، ومحرك سيارته يدور مع أن النافذة حيث كان يجلس كانت نصف مفتوحة. وقد تم اختيار المكان في شارع جانبي في ويمبلي من أجل تجنب كاميرات المراقبة.

وتبين الصحيفة أنه سيكون باستطاعة وحدة التحقيق في قضايا الإرهاب الحصول على معلومات من وحدات الاستخبارات، مثل وكالة الأمن الداخلية "إم آي 5" والخارجية "إم آي 6"، وهو ما لا يتاح للمحققين في قضايا إجرام.

وينقل التقرير عن محقق في "أسكتلند يارد" قوله إن الشرطة لا تزال تبحث في دوافع القتل. ودعت عائلة الشيخ، التي تعيش في منطقة وايت سيتي غرب لندن، من لديه معلومات عن حادث القتل إلى التقدم بها للشرطة.

وتوضح الصحيفة أن طبيبا حضر تجمعا في شمال لندن اتهم إيران التي تدعم نظام الأسد. وقال أحمد دباح، الذي يعمل في مستشفى كينزنغتون، إنه لم يعد يشعر بالأمان في لندن، ويقول: "طلبت مني زوجتي أن أخرج من البيت أمس". ويضيف: "ليس لدى النظام عقل يفكر فيه، وأعتقد أن من نفذوا الجريمة مؤيدون لإيران وحزب الله".

ويستدرك التقرير بأن ابنة الشيخ إلهام عرواني، نفت أن تكون مواقف والدها من نظام الأسد هي السبب في مقتله، وقالت إن "أي سوري حر ويعرف الحقيقة يقف ضد الأسد". وأضافت: "ليس هذا هو السبب، ويجب أن يكون هناك سبب آخر، ولكننا لا نستطيع التفكير بواحد".

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى وجود تحقيق مواز متعلق بعمله في مسجد النور، الذي عمل فيه ما بين عامي 2005 و2011، مع أن اسمه ظل في مجلس الأمناء حتى عام 2012. ويقول بعض رواد المسجد إن الشيخ عندما ترك المسجد خرج معه العرب الذين كانوا يصلون في المسجد. وقال أحد المصلين إنه سمع عن خلاف مالي يتعلق بحوالي 30,000 جنيه إسترليني. وقد تكون مصالح الشيخ التجارية وعمله في تقديم النصح حول الزواج والطلاق سببا في مقتله، بحسب ما قال بعض أصدقائه. فقد أغلق عددا من شركاته، ومنها شركة بناء ورخام ومطعم في مارلبون. 
0
التعليقات (0)