سياسة عربية

طائرات كينية تقصف معسكرات "الشباب" الصومالية

صوماليون يتفقدون موقعا قصفته طائرات كينية ـ أرشيفية
صوماليون يتفقدون موقعا قصفته طائرات كينية ـ أرشيفية
شن سلاح الجو الكيني غارات على معسكرات لـ"حركة شباب المجاهدين في الصومال"، على الحدود بين البلدين، أياما قليلة بعد عملية إرهابية تبنتها "الحركة" وأودت بحياة 150 طالبا.

وقال مصدر من قوات الدفاع الكينية، إن سلاح الجو الكيني قصف معسكرين لـ"حركة الشباب في الصومال"، أمس، في أول رد عسكري كبير على هجوم شنته الحركة الأسبوع الماضي على جامعة كينية.

وأضاف المصدر العسكري، في تصريحات إعلامية، الاثنين، أن "الطائرات قصفت المعسكرين في "جندودوي" و"إسماعيل" بمنطقة "جيدو" الواقعة على الحدود مع كينيا".

وعن نتائج عمليات القصف، أضاف المصدر العسكري، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الغيوم حالت دون تحديد مدى الضرر الذي سببه القصف أو تقدير عدد القتلى".

وتابع المتحدث نفسه، لقد "استهدفنا المنطقتين لأنه وفقا للمعلومات لدينا يأتون (مقاتلو الشباب) من هناك ويهاجمون كينيا"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته الحركة الخميس الماضي في جامعة "جاريسا" على بعد نحو 200 كيلومتر من الحدود الصومالية.

وتكافح كينيا لوقف تدفق مقاتلي الشباب والأسلحة عبر حدودها المضطربة مع الصومال، التي تمتد على مسافة 700 كيلومتر.

وكان مسلحون من الحركة التي تربطها صلات بـ"تنظيم القاعدة" قتلوا 150 شخصا الخميس الماضي، عندما اقتحموا كلية في جامعة "جاريسا" التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن الحدود الصومالية.

وعلى صعيد التحقيقات في هجوم جامعة "جاريسا"، قالت وزارة الداخلية الكينية، إن ابن مسؤول في الحكومة الكينية هو أحد الرجال الملثمين المسلحين من حركة الشباب الصومالية المتشددة الذين قتلوا أكثر من 150 طالبا في الجامعة الأسبوع الماضي.

وقال "مويندا نجوكا" المتحدث باسم الوزارة، إن عبد الرحيم عبد الله هو أحد المسلحين الأربعة الذين هاجموا حرم جامعة "جاريسا" في شمال شرق البلاد، الخميس، وقتلوا نحو 150 شخصا.

وأضاف "كان الوالد أبلغ الأمن أن ابنه اختفى من المنزل(...) وكان يساعد الشرطة في محاولة تعقب ابنه بحلول الوقت الذي وقع فيه الهجوم الإرهابي في جاريسا".

وقالت حركة الشباب، إن الهجوم على جاريسا التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن الحدود الصومالية، "هو انتقام من الحكومة الكينية لارسالها جنودا إلى الصومال لمحاربة المجموعة المتشددة في إطار قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي".

وقتل مسلحو "الشباب" أكثر من 400 شخص في كينيا منذ أبريل/ نيسان عام 2013.

وكانت قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي، التي تضم قوات كينية وتحارب "حركة الشباب في الصومال"، قد نفذت عمليات اعتقال، وصادرت ذخيرة من معسكر للشباب بـ"جندودوي" في أغسطس/ آب الماضي.
التعليقات (0)