ملفات وتقارير

برهامي يلقي خطبة الجمعة ملتزما بتعليمات الأوقاف

برهامي: حزب "النور" سينافس للفوز بمقاعد الأغلبية في البرلمان القادم
برهامي: حزب "النور" سينافس للفوز بمقاعد الأغلبية في البرلمان القادم
ألقى نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي أول خطبة جمعة له بعد حصوله على تصريح من وزارة الأوقاف للخطابة، في مسجد "الخلفاء الراشدين"، بمنطقة "أبو سليمان" في الإسكندرية، أمس الجمعة، مشيرا إلى أنه خطب الجمعة وفقا للتصريح الذي حصل عليه من "الأوقاف".

وفي الخطبة دعا برهامي "المسؤولين عن البلاد" إلى ضرورة التصدي لما وصفه بالخطر الكبير، في نشر الأفكار الخبيثة، متابعا بأن "دفع الباطل عن الدين، وتطهير المجتمع من الكلمات الخبيثة وناشري الخبث هو أعظم مسؤولية لديهم''.

وعقب الخطبة قال برهامي في تصريحات صحفية: "التزمت بموضوع الخطبة الموحدة من الوزارة، التي تركزت حول الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة، وهو موضوع خطبة وزارة الأوقاف، الذي التزمت به الدعوة السلفية خلال خطب الجمعة في كل المساجد".

وأشار إلى أنه أُبلغ من قِبل الوزارة بصدور التصريح الخاص باعتلائه المنبر، وتوقيع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عليه، كاشفا عن أن التصريح مقدم له وللدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب.

وأوضح أنه سيذهب إلى وزارة الأوقاف للحصول على التصريح الرسمي، غدا الأحد.

وخاضت "الدعوة السلفية" حربا ضروسا ضد الوزارة من أجل منح هذه التصاريح لخطبائها وأئمتها، وصلت إلى حد توسيط كل من رئيس الوزراء إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، لدى السيسي، من أجل الضغط على وزير الأوقاف ليبدي مرونة لأعضاء الدعوة والحزب معا، في ارتقاء المنابر، والحصول على التراخيص اللازمة. وهو ما أسفر بالفعل عن تراجع الوزارة عن موقفها السابق الذي يقوم على عدم منح الترخيص لأي خطيب غير أزهري، ومنحت برهامي ومخيون ونادر بكار ورموز وشيوخ الدعوة وأكثر من 300 من أعضائها تلك التراخيص، شريطة الالتزام بموضوع "الخطبة الموحدة".

وفي نبرة لم تعهد عنه، بحسب مراقبين، قال برهامي، إن حزب "النور" سينافس للفوز بمقاعد الأغلبية في البرلمان القادم، مشددا على أن لا أحد يستطيع حل الحزب، وفق تعبيره.

وصرح برهامي لصحيفة "الفجر" -في عددها الصادر هذا الأسبوع- بأن "النور" سينافس على 60% من مقاعد البرلمان القادم، متوقعا الفوز بربع أو ثلث هذه النسبة، بما يقترب من 20% من المقاعد، بحسب قوله.

وكشف برهامي عن لقاء جمعه بالسيسي قبل الانتخابات الرئاسية. 

وقال: "كانت مدة اللقاء قصيرة، وتحدثنا خلالها عن مستقبل البلاد، والمخاطر التي تواجهها، والتكاتف من أجل مواجهة أخطار الفوضى والتقسيم وانهيار الدولة، ووجوب نشر الخطاب الوسطي المعتدل، والتعاون مع جميع الجهات الإسلامية، المتمثلة في الأزهر، والأوقاف"، حسبما قال.

وفي حوار ثان مع صحيفة "اليوم السابع"، السبت، قال برهامي: "ليس من حق أحد أن يقول أو يطالب الرئيس أو أي هيئات بإلغاء الحزب السلفي (يقصد النور)، فنحن وجودنا مجتمعي، قبل أن يكون سياسيا، ولا يتصور عاقل أن يلغينا"، وفق قوله.

وأضاف: "الرئيس السيسي صرح مرات عديدة بأن حزب النور فصيل وطني، لكن هل رغبة السيسي من وجود (النور) وعدمه، هو المقرر لوجودنا أو عدمه؟.. الفاصل في هذا الأمر: القانون، والدستور"، على حد تعبيره.
التعليقات (0)