سياسة عربية

السيستاني يدعو المليشيات الشيعية لحماية السنة بتكريت

المليشيات الشيعية ترتكب انتهاكات بحق السنة بعد سيطرتها على مناطقهم - فيس بوك
المليشيات الشيعية ترتكب انتهاكات بحق السنة بعد سيطرتها على مناطقهم - فيس بوك
دعا المرجع الشيعي "آية الله" علي السيستاني الجمعة، المقاتلين العراقيين، لا سيما الشيعة، المشاركين في عملية استعادة مدينة تكريت ومحيطها، إلى حماية سكان هذه المناطق ذات الغالبية السنية.

وبدأ نحو 30 ًلف عنصر من الجيش والشرطة والمليشيات الشيعية وأبناء بعض العشائر السنية، عملية عسكرية واسعة الاثنين لاستعادة تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، ومحيطها من تنظيم الدولة

وأثارت العملية، وهي الأكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مناطق واسعة في حزيران/يونيو، مخاوف من عمليات انتقامية بحق السكان السنة، لاتهام البعض منهم بالتعاون أو المشاركة في عمليات قتل جماعية طالت شيعة.

وقال عبد الأمير الكربلائي، ممثل السيستاني في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني في مدينة كربلاء متوجهاً إلى المقاتلين المشاركين في عمليات صلاح الدين: "ينبغي عليكم جميعاً ضبط النفس وعدم الخضوع للانفعال النفسي لفقد حبيب لكم أو عزيز عليكم، خصوصاً ما يتعلق بالعائلات التي يتترس بها العدو ممن لم يقاتلوكم، لاسيما من المستضعفين (...) بل كونوا لهم حماة" على حد وصفه.

وكان عدد من السياسيين وقادة الفصائل قالوا إن استعادة تكريت تمثل عملية "ثأر" لمجزرة قاعدة سبايكر العسكرية شمال المدينة. 

وقتل المئات على الأقل من المجندين الشيعة بعد خطفهم من القاعدة وإعدامهم بالرصاص، في حزيران/يونيو، وتتهم بعض العشائر السنية في تكريت وجوارها، بالمشاركة في هذه العملية.

ويتمتع السيستاني بتأثير واسع على ملايين الشيعة الذين يعتبرونه مرجعهم الأبرز. ودفعت الفتوى التي اطلقها في حزيران/يونيو، عشرات الآلاف منهم لحمل السلاح لقتال تنظيم الدولة.

وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال إعلانه الأحد إطلاق عملية "تحرير" صلاح الدين، أولوية "حماية المدنيين".

إلى ذلك، دعا الكربلائي الحكومة لدعم العشائر السنية التي تقاتل التنظيم في محافظة الأنبار (غرب)، والتي يسيطر تنظيم الدولة على معظمها.

وقال، "تشكو العديد من العشائر في الأنبار من الذين عبروا عن موقف وطني مسؤول بتصديهم لعصابات داعش، من قلة السلاح والعتاد اللازم وقلة الغذاء لعائلاتهم المحاصرة".

أضاف "نحن نعتبر أن الإمكانات المتاحة للحكومة لا تفي بتوفير احتياجات بصورة كاملة، لكن لا بد من العمل على تقديم ما يمكن تقديمه لهم من السلاح والعتاد، لاستمرار صمودهم وثباتهم أمام هجمات عصابات داعش".

وتسعى الحكومة إلى استمالة العشائر السنية لقتال التنظيم، إلا أن الأخيرة تشكو من قلة السلاح والمال، مما يصعب مهمتها في الدفاع عن مناطقها في هذه المحافظة الحدودية مع سوريا والأردن والسعودية.
التعليقات (1)
ورد أحمر
الجمعة، 06-03-2015 08:14 م
يرجى ملاحظة أن ممثل السيستاني المذكور أعلاه أورد في نفس الخطبة فرية إعتداء عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على فاطمة رضي الله تعالى عنها وكسر ضلعها وأجهض جنينها وماتت على أثر ذلك، وقال بهذا الشأن:ان للشيعة من اهل البيت مظلومياتهم التاريخية بدءا من الاعتداء على السيدة فاطمة ابنة النبي محمد وزوجة الامام علي بن ابي طالب في اشارة الى الرواية الشيعية المتداولة عن اعتداء الخليفة الثاني عمر بن الخطاب حين حاول اقتحام منزلها وكسر ضلعها واجهض جنينها الامر الذي ادى الى وفاتها فيما بعد لكنه لم يشر الى عمر بالاسم. ووصف هذا الاعتداء بالوحشي على "سيدة نساء العالم" حين كان عمرها 18 عاما بالرغم من الني محمد كان يققول ان فاطمة بضعة منه ومن اغضبها فقد اغضبه ومن اذاها فقد اذاه .. ومن اذاه فقد اغضب الله. واشار الى ان فاطمة قد تعرضت بهذا الاعتداء الى ظلم كبير واصفا ذلك بأنه "جريمة وحشية على فاطمة فتحت باب الجرأة بالاعتداء على آل البيت" حيث اعقبها قتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب. وذلك لإذكاء الحقد والبغضاء وتأجيج روح الإنتقام... فأرجو الإنتباه والعودة الى أصل الخبر لكي لا تصور التوجهات الطائفية البغيضة لمرجعية السيستاني الفارسي على أنها دعوة للتآخي والإنصاف