أعلنت مصادر أمنية وحكومية عراقية الأربعاء، قيام تنظيم
الدولة بإعدام 6 عراقيين في محافظة نينوى، بينهم 5
ضباط جيش، ومقتل 25 عنصرا للتنظيم خلال مواجهات مع مسلحي العشائر في محافظة الأنبار، غربي البلاد.
وقال مصدر أمني في محافظة نينوى، طلب عدم الكشف عن هويته إن "عناصر من تنظيم الدولة أعدموا 5 ضباط في الجيش رميا بالرصاص في معسكر الغزلاني جنوب غرب المدينة"، مبينا أن "هذه
الإعدامات تأتي بعد أقل من 24 ساعة على إعدام التنظيم لامرأة في المعسكر نفسه".
وأوضح المصدر، أنه “ليست هناك معلومات مؤكدة حول سبب تلك الإعدامات، إلا أن تنظيم الدولة عادة ما يقدم على إعدام المواطنين في الموصل وخاصة منتسبي الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى بتهمة التعاون مع القوات الأمنية”.
من جانبه قال مال الله العبيدي، رئيس مجلس ناحية البغدادي في محافظة الأنبار إن “نحو 300 من مقاتلي العشائر وبمساندة الطيران الحربي للتحالف الدولي هجموا على أربعة قرى هي المدهم والغابات والسحل والمخازن جنوب قضاء حديثة 180كم غرب الرمادي، كان عناصر تنظيم الدولة يتحصنون فيها".
وأضاف العبيدي، أن “مقاتلي العشائر تمكنوا من قتل 25 عنصرا من عناصر الدولة وألقوا القبض على 5 آخرين، فيما أصيب 5 مقاتلين من أبناء العشائر بجروح”، مشيرا إلى أن “المواجهات ما تزال مستمرة ويسعى مقاتلو العشائر إلى استعادة السيطرة على تلك القرى وتحريرها من الدولة”.
ويسيطر تنظيم الدولة على مساحات واسعة شمالي وغربي
العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
ويخوض التنظيم قتالا ضد قوات الجيش العراقي والبيشمركة، جيش إقليم شمال العراق ومليشيات متحالفة معه، تحت غطاء غارات جوية تشنها طائرات التحالف الغربي – العربي.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم الدولة يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من الدولة بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.