سياسة عربية

أردنيون يطالبون بالإفراج عن الريشاوي والانسحاب من التحالف

اجتماع بالقصر الملكي للتباحث بخصوص الأسير الأردني والياباني لدى داعش - أ ف ب
اجتماع بالقصر الملكي للتباحث بخصوص الأسير الأردني والياباني لدى داعش - أ ف ب
وقّع ممثلون عن عشائر البرارشة في محافظة الكرك، على بيان يطالب السلطات الأردنية بالإفراج عن كل من لهم علاقة بالدولة الإسلامية وعلى رأسهم ساجدة الريشاوي، والانسحاب من التحالف الدولي.

وحسب البيان الذي وقع عليه الممثلون عن العشيرة من لواء عي الذي ينتمي له الطيار الأردني الأسير لدى الدولة الإسلامية، معاذ الكساسبة، فإن العشيرة تطالب بوقف العمليات القتالية التي تقوم بها القوات الأردنية ضد التنظيم في العراق.

واعتصم أبناء عشائر البرارشة أمام رئاسة الوزراء من أجل المطالبة بإجراء رسمي يفضي إلى تحرير الطيار الأردني.

وهتف المعتصمون موجهين كلامهم إلى رئيس الوزراء "يا نسور ابنك سفير.. طيار الأردن أسير"، في إشارة إلى أن نجله زهير عبد الله نسور أصبح سفيرا للمملكة مؤخرا.

وطالبوا في البيان الدولة الإسلامية بالإفراج عن الكساسبة "إكراما لله ورسوله وللشعب الأردني"، محملين المسؤولين الأردنيين مسؤولية ما يحل الأسير الطيار في حال عدم الإفراج عن الريشاوي.

وكان محتجون من عشائر البرارشة في محافظة الكرك أمهلوا الدولة "ساعة واحدة"، انقضت مهلتها في التاسعة مساء الثلاثاء بتوقيت عمّان، لاتخاذ إجراء رسمي إزاء تهديد التنظيم بقتل الطيار الكساسبة.

وعقد وجهاء عشيرة الطيار الأردني، اجتماعا طارئا في مدينة الكرك الأردنية، (170 كيلو مترا جنوبا) للتباحث في المهلة التي حددتها الدولة الإسلامية للإفراج عن المعتقلة ساجدة الريشاوي، مقابل الإفراج عن معاذ الكساسبة والرهينة الياباني. 

وأجرت السلطات الأردنية في العاصمة الأردنية عمّان اجتماعا أمنيا على مستوى رفيع، للتباحث في المهلة التي حددتها الدولة الإسلامية للإفراج عن السجينة الريشاوي، مقابل الحفاظ على حياة الكساسبة، وإطلاق سراح الرهينة الياباني، بحسب مصدر مسؤول.

وقال مصدر أردني فضّل عدم ذكر اسمه إن اجتماعا لمسؤولين أمنيين رفيعين في الأردن يجتمعون بحضور رئيس الوزراء الآن، للتباحث في مهلة "الدولة الإسلامية".

ولم يصدر حتى الآن بيان يفيد بمخرجات هذا الاجتماع.

من جانبها، طلبت اليابان من الأردن المساعدة في تأمين الإفراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو المخطوف لدى الدولة الإسلامية بعد نشر تسجيل فيديو، الثلاثاء، يقول فيه إنه قد يقتل في غضون 24 ساعة.

ويقول الصوت في تسجيل الفيديو مخاطبا الشعب الياباني: "أبلغوا حكومة اليابان بممارسة كل الضغط السياسي على الأردن"، مضيفا بأنه سيقتل مالم تفرج الأردن عن الريشاوي. 

وقال التلفزيون الأردني نقلا عن مصدر عسكري إن السلطات تحاول التحقق من صحة الفيديو. وسيكون هذا هو ثالث تسجيل يضم مراسل الحرب المخضرم غوتو.

وبثت الدولة الإسلامية تسجيلا صوتيا على الإنترنت يظهر فيه الرهينة الياباني بالزي البرتقالي، الذي تستخدمه الدولة الإسلامية، للإشارة بقرب إعدام مرتديه، يناشد فيه الحكومة اليابانية بالضغط على الحكومة الأردنية للإفراج عن المعتقلة الريشاوي، مقابل الإفراج عنه في غضون 24 ساعة من بث التسجيل الصوتي.

وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (مواليد 1970) عراقية، جنّدها زوجها لتفجير أحد فنادق عمان عام 2005، التي شارك هو في الهجوم أيضا، لكنها فشلت عندما لم تفجر حزامها الناسف، فألقي القبض عليها.

وهي مسجونة منذ ذلك التاريخ، وحكم عليها بالإعدام.
التعليقات (0)