صحافة دولية

جيروزاليم بوست: هل فوز حزب سيريزا سيضر بمصالح إسرائيل؟

جيروزاليم بوست: إسرائيل قلقة من دعم حزب "سيريزا" للقضية الفلسطينية - الأناضول
جيروزاليم بوست: إسرائيل قلقة من دعم حزب "سيريزا" للقضية الفلسطينية - الأناضول
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن فوز الحزب اليساري اليوناني "سيريزا" (نحو الجذور)، ليس في مصلحة إسرائيل. فالحزب، الذي فاز بغالبية الأصوات، يضم عددا من الأحزاب اليسارية والماركسية إلى الخضر. 

وترى الصحيفة أن مصدر القلق هو دعم حزب "سيريزا" للقضية الفلسطينية، ويضم برنامج الحزب الدعوة إلى وقف التعاون العسكري اليوناني مع إسرائيل، ودعم إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967.

ويقول التقرير إن علاقات إسرائيل مع اليونان شهدت تعاونا قويا منذ عام 2008، على أكثر من مستوى أمني وعسكري واقتصادي وثقافي.

وتذكر الصحيفة أن زعيم الحزب أليكس تسيبراس وزملاءه قد هاجموا وبشكل مستمر إسرائيل، ووصفوها بالدولة الصهيونية، وقالوا إنهم ليسوا معادين للسامية ولكنهم معادون للصهيونية.

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن زعيم الحزب السابق نيكوس كونستانتبولوس كان يعرض بشكل دائم خدماته ليكون محامي دفاع لمن يقول التقرير إنهم عرب اتهموا بارتكاب أعمال إرهابية في اليونان.

ويبين التقرير أنه في تظاهرة عقدت العام الماضي في العاصمة أثينا؛ احتجاجا على عملية الجرف الصامد في غزة، قال تسيبراس زعيم الحزب إن على "العالم أن يقوم بالجهود كلها لكف يد إسرائيل وإيقاف جرائمها ضد الفلسطينيين". 

وأضاف تسيبراس أن "مشاهدة الأطفال الفلسطينيين وهم يقتلون أمر غير مقبول، ويجب علينا توحيد أصواتنا وقوانا من أجل العيش بسلام، والتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني"، بحسب الصحيفة.

ويجد تسيبراس أنه "عندما يقتل المدنيون والأطفال على الشواطئ وهم يواجهون البحر الذي يقع على حدود القارة الأوروبية ذاته، فعندها يجب ألا نقف صامتين؛ لأن هذا لو حدث على الجانب الآخر من البحر المتوسط اليوم فيمكن أن يحدث على جانبنا غدا".

ويلفت التقرير إلى أن حزب "سيريزا" حقق فوزا تاريخيا، وقامت حملته الانتخابية على معارضة سياسات التقشف التي فرضها الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن  الحزب حصل على نسبة 39% من الأصوات، وهزم بهذا الحزب المحافظ "الحزب الديمقراطي الجديد"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء أنطونيوس سامراس. وحصل حزب "الفجر الذهبي" اليميني على نسبة 8% من الأصوات.

وتفيد الصحيفة الإسرائيلية بأن زعيم "الفجر الذهبي" اليميني نيكولاس ميهالولايكوس وخمسة من نوابه في السجن، حيث اتهموا بالقيام بهجمات ضد مهاجرين ويساريين، واتهم مؤيدو الحزب بطعن مغني راب يساري عام 2013.

وتختم "جيروزاليم بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن بيان تأسيس حزب "الفجر الذهبي" ينص على ملاحقة وتجميع وطرد المهاجرين، ويقوم أعضاء الحزب بالتحية على طريقة الحزب النازي.
التعليقات (0)

خبر عاجل