سياسة عربية

مسلحون في مخيم عين الحلوة يعدمون "عميلا لحزب الله"

الشاب إبراهيم الجنداوي الذي تم إعدامه بدعوى التعاون مع حزب الله - عربي21
الشاب إبراهيم الجنداوي الذي تم إعدامه بدعوى التعاون مع حزب الله - عربي21
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله اليوم الاثنين، إن لاجئا فلسطينيا نزح من سوريا إلى لبنان، قتل السبت الماضي على يد مسلحين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب البلاد.

وعنونت الصحيفة الخبر الذي أشار إلى الحادثة، بالقول إن مسلحين في المخيم أعدموا عميلاً لحزب الله في المخيم، حيث ينتمي لما يعرف بـ"سرايا المقاومة" وهو تشكيل مسلح موال لحزب الله، لكن غالبية عناصره من السنة.

وأشارت الصحيفة إلى بيان موقع باسم "الشباب المسلم في عين الحلوة" يتبنى عملية اغتيال إبراهيم الجنداوي الذي "ثبت من خلال معلومات مؤكدة وموثقة بالصوت والصورة أنه عنصر من شبكة خاصة بحزب الشيطان في عين الحلوة - الطوارئ، تعمل على نقل المعلومات".

غير أن الصحيفة عادت ونفت انتماء الجنداوي لـ"سرايا المقاومة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الحزب العربي الاشتراكي نعاه وأكد أنه ينتمي له، في حين أصدر الشباب القومي العربي بيانا قال فيه إنه "يزف إلى الأمة العربية والشعب الفلسطيني الجنداوي الذي اغتالته يد التكفير في عين الحلوة".

إلا أن اللافت في الموضوع هو نفي تجمع الشباب المسلم البيان المنسوب له، مؤكدا في تصريح صحفي -وصل "عربي21" نسخة عنه- أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات "الواتس أب" إنما "هو محض افتراء ونؤكد حرصنا على أمن المخيم".

بدورها، نقلت صفحة عاصمة الشتات الفلسطيني على "فيسبوك" عن  الشيخ أسامة شهابي من تجمع الشباب المسلم قوله، إن "البيان يأتي في خانة صب الزيت على النار واستعمال الشباب المسلم وقوداً في فتنة فلسطينية-فلسطينية هدفها ضرب مخيم عين الحلوة تحت العديد من المسميات".

يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت البيان مرفقا بصور للقتيل؛ إحداها وهو قرب من يحمل راية لحزب الله، وأخرى وهو يقف بالقرب من قبر القائد العسكري السابق لحزب الله عماد معنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي اغتيل في دمشق في العام 2008.
التعليقات (0)