سياسة عربية

مصر.. 6 أبريل تطالب بالتوحد والتوقف عن التصنيف

حركة 6 أبريل تدعو للتوافق بالتزامن مع ذكرى 25 يناير - (أرشيفية)
حركة 6 أبريل تدعو للتوافق بالتزامن مع ذكرى 25 يناير - (أرشيفية)
أكدت حركة شباب 6 أبريل، على توحيد الصف الثوري و"التوقف عن التصنيف" وقالت إن " من حق كل مصري أيا كان انتماؤه أو فكره أن يتظاهر سلميا للتعبير عن رأيه ومطالبه أيا كانت".

وقالت الحركة في بيان لها عبر صفحتها على "فيس بوك" نشرته الخميس وطالبت الحركة بالإفراج عن الشباب الذين اعتقلتهم قوات الأمن المصرية، أمس الأربعاء، من داخل ميدان التحرير، خلال "فاعلية ثورية"، مؤكدة أنهم لا ينتمون للحركة، وقالت في مستهل بيانها: "فلنتوقف عن التصنيف... لا تتبعوا مسارات النظام المتهاوي، من حق كل مصري أياً كان انتماؤه أو فكره أن يتظاهر سلمياً للتعبير عن رأيه ومطالبه أياً كانت".

وأضافت 6ابريل: "الشباب الذي يملك هذا الوطن، والذي شهد القمع والتنكيل والتدليس الظلم والدم والقتل عياناً بياناً، منذ انطلاق الثورة وحتى يومنا هذا من حقه أن يستكمل ثورته ويحقق أهدافها"، وأشار البيان إلى أن مجموعة كبيرة من الشباب دخلوا أمس في مسيرة لميدان التحرير المحاصر في فاعلية وصفتها بـ"القوية" في الميدان الذي شهد بدء ثورة 25 يناير، مضيفة: "لا تستجيبوا لدعوات التصنيف والتفريق والتقسيم.. هم شباب مصريين يحلمون بوطن أفضل ويسعون لرفع الظلم ووقف الدم والقصاص العادل من المجرمين والعدالة الحقيقية الناجزة".

وتابعت: "شرف لكل شاب شارك ويشارك في فاعليات ضد النظام، الذي عاد بنا عشرات السنين للوراء، وعلى كل المؤمنين بالثورة وأهدافها أن يشاركوا تحت شعاراتها.. عيش حرية عدالة كرامة"، جدير بالذكر أن الحركة في أول ديسمبر المنصرم قالت في مؤتمر لها: " الكل مرحب به في الحراك الثوري، ما عدا من يطالب بعودة مرسي"، وخصت بالاسم جماعة الإخوان المسلمين، وحملتهم مسؤولية الوضع الحالي واتهمتهم بالتعاون مع المجلس العسكري، وبالتخلي عن الثوار في محمد محمود، بحسب تصريح الحركة حينئذ. 

وعلى جانب آخر، قالت حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، وهي حركة منبثقة عن الحركة الأم لها قياداتها وسياسة مختلفة، في 3 ديسمبر الماضي إنها "لن تدعو إلى إسقاط النظام الحالي"، نظام عبدالفتاح السيسي، وإنها فقط تعارض السياسات الموجودة، كما أنها لا تعترض مطلقا على أحكام القضاء، وأكدت أنها خرجت ضد "نظام الإخوان" في 30 يونيو عن اقتناع، و في 4 يناير الجاري طرحت جبهة أحمد ماهر مبادرة تدعو كل الجهات التي شاركت في ثورة 25 يناير 2011 وآمنت بأهدافها، إلى أن تسمو فوق مصالحها الضيقة، وأن تتجمع حول أهداف هذه الثورة مرة أخرى بالروح ذاتها، وهي المبادرة التي رحبت بها قيادات من جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، دون أن يصدر بيان عن قيادة الجهتين يعبر عنهما بشكل رسمي حتى الساعة.

المبادرة كشف عنها عمرو علي، المنسق العام لحركة "6 بريل" جبهة أحمد ماهر، وأثارت جدلا واسعا بين القوى الثورية، وتعتمد على خمسة محاور، هي: ميثاق للمشاركة المجتمعية، وميثاق شرف إعلامي، وعدالة شاملة، وترسيم العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وتشكيل حكومة إنقاذ، التجمّع مرة أخرى حولها بالروح ذاتها، لتحقيق الحلم ذاته بعد أن أدرك الجميع أن الأوضاع الآن عادت أسوأ مما كانت عليه قبل بدء الثورة".

وأضاف: "المعتقلون الذين وصلوا لعشرات الآلاف في سجون الظلم من مختلف الاتجاهات والانتماءات هم من يقودون التحرّك الثوري الآن، بعد أن جمعهم الظلم والتنكيل والقتل والاعتقال، بصرف النظر عن الاختلافات الفكرية والانتمائية"، وقال: "علينا جميعا أن نسمو فوق مصالحنا الضيقة، ونتذكّر أحلامنا التي خرجنا من أجلها ودفعنا دماءً عزيزة لا تزال تسيل حتى يومنا هذا"، مؤكّدا "وجود صيغة مطروحة الآن للتوافق على أرضية ثورية واحدة، أساسها أهداف الثورة: العيش والحرية والعدالة والكرامة للجميع وبالجميع".
0
التعليقات (0)