سياسة عربية

25 بين قتيل وجريح من قوات الحرس الرئاسي في صنعاء

ساد الهلع والخوف سكان صنعاء على خلفية المعارك التي شهدتها - أرشيفية
ساد الهلع والخوف سكان صنعاء على خلفية المعارك التي شهدتها - أرشيفية
قال مصدر من قوات الحرس الرئاسي إن "حصيلة المعارك التي اندلعت منذ الاثنين، في محيط دار الرئاسة ومنزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بين القوات الحكومية والحوثيين؛ بلغت 25 قتيلا وجريحا من قوات الحماية الرئاسية، فيما لم تفصح جماعة الحوثي عن حصيلة القتلى في صفوفها".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لــ"عربي21" أن "مسلحي جماعة الحوثي، تمكنوا من السيطرة على دار الرئاسة اليمنية جنوبي صنعاء، عقب خرقهم لوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه وزير الداخلية اليمني الاثنين".

وأوضح المصدر أن "الرئيس هادي، عقب تعرض منزله في حي السنينة غربي صنعاء، لقصف مدفعي من قبل الحوثيين، عقد اجتماعاً طارئاً بوزيري الداخلية جلال الرويشان، والدفاع محمود الصبيحي، الذي نجا من محاولة اغتياله من قبل مسلحين تابعين لجماعة أنصار الله المعروفة إعلامياً بـ(الحوثي).

وأكد المصدر العسكري أنه "من المتوقع  تشكيل مجلس عسكري، لم يفصح عمن سيقود هذا المجلس، فيما يسود الاعتقاد بأن وزير الدفاع سيكون رئيس المجلس العسكري، الذي من المقرر إعلانه خلال ساعات".

وتمكن مسلحو الحوثي من الدخول الى دار الرئاسة اليمنية، بعد معارك مع وحدات من أولوية الحماية الرئاسية، وسط روايات إعلامية بأن"الحوثيين دخلوا دار الرئاسة، نتيجة خيانة لوحدات عسكرية موالية لنجل الرئيس السابق العميد أحمد علي".

وأشار المصدر إلى أن قائد اللواء الأول  لم يصب بأيّ أذى، جراء المعارك التي خاضها مع وحدات عسكرية تابعة للواء الأول"، منوهاً إلى أنه "في مكان آمن، الذي تتهمه جماعة الحوثي، باستهداف لجانها الشعبية".

الحوثيون يحاصرون مقر إقامة رئيس الوزراء

من جهة ثانية، مازال مسلحو جماعة أنصار الله الحوثيين يحاصرون مقر إقامة رئيس الوزراء خالد بحاح في القصر الجمهوري وسط العاصمة اليمنية منذ صباح الثلاثاء، حيث قاموا بطرد موظفي القصر الجمهوري، وفق ما أفاد به أحد الموظفين.

ومن المقرر أن يلقي زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي، خطابا حول الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة صنعاء، منذ الاثنين، التي انتهت بسيطرة أتباعه على دار الرئاسة اليمنية، بعدما خاضوا معارك ضارية مع وحدات من الحماية الرئاسية.

عدن تعلن إغلاق منافذها تضامناً مع الرئيس هادي

في سياق متصل، أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة عدن  جنوب اليمن إغلاق المجال الجوي، وكذلك المنافذ البرية والبحرية أمام أي مجاميع مسلحة، تضامناً مع الرئيس هادي.

وقال بيان صادر عن اللجنة الأمنية بثتها قناة عدن الرسمية أن "ما يحدث في صنعاء، هو عملية انقلابية على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من قبل جماعة (أنصارالله) الحوثي".

وساد في العاصمة اليمنية حالة من الهلع والخوف في صفوف سكانها، على خلفية المعارك التي شهدتها منذ الاثنين، حيث تعرضت بعض المباني التي اعتلاها مسلحو الحوثي، لقصف مدفعي من قبل قوات الحرس الرئاسي، الذي تسببت في نزوح سكاني من الحارات المحيطة بدار الرئاسة.
التعليقات (0)