سياسة عربية

موقف الأردن من شارلي إيبدو.. وجه للداخل وآخر للخارج

أثارت مشار كة العاهل الأردني بمسيرة باريس ردود فعل متباينة - أ ف ب
أثارت مشار كة العاهل الأردني بمسيرة باريس ردود فعل متباينة - أ ف ب
يبدو أن الموقف الأردني الرسمي أسرع لتدارك التضامن "المفرط" الذي قدمه مع فرنسا عقب الهجوم على "صحيفة شارلي إيبدو"، ومشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله في المسيرة المنددة بالإرهاب في باريس.

مشاركة تركت جدلا في الشارع الأردني بين مبرر ومعارض، ووجه مواطنون انتقادات عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول هذه المشاركة للحساسية من الخط المسيء الذي اتبعته الصحيفة في رسمها للرسول عليه الصلاة والسلام، والدين الاسلامي بشكل عام.

وعمم الديوان الملكي الأردني بيانا صحفيا مساء الخميس، يبين موقف القصر من الرسوم بعد عاصفة الجدل.

وشدد البيان على أن "الاستمرار في نشر رسومات مسيئة تجسّد رسولنا محمد، صلى الله عليه وسلّم، فيه إيذاء لمشاعر المجتمعات الإسلامية في كل مكان، وهو تصرف مدان وغير مسؤول وغير واع لحقيقة حرية التعبير التي يعدّ من أهم أسسها المسؤولية واحترام الأديان، بدلا من الإمعان في الإساءة، في وقت نحتاج فيه إلى أن تسود الحكمة وروح الحوار والانفتاح على الآخر والعمل البناء عبر تعظيم الاحترام والتسامح والقيم المشتركة".

مدير مركز الدراسات والبحوث في الجامعة الأردنية (شبه حكومي) الدكتور موسى شتيوي، يرى أن الانتقادات التي وجهت لمشاركة الملك عبد الله الثاني في المسيرة في "غير محلها"، معتبرا أن "موقف الأردن واضح وتاريخي في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب والدفاع عن الإسلام".
 
مسيرة شعبية نصرة للرسول

ومنعت قوات الأمن الأردنية الجمعة، آلاف المحتجين من الوصول للسفارة الفرنسية في عمان للاحتجاج على الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي نشرتها مؤخرا مجلة "شارلي إيبدو".

واعتقلت قوات الأمن عددا من المشاركين في المسيرة التي أطلق عليها "إلا رسول الله"، بعد منعهم من التوجه إلى السفارة الفرنسية، بحسب تصريحات ناشطين لـ"عربي21".

وتجمع الآلاف من الأردنيين احتجاجا على الرسوم المسيئة للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، التي قامت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية بنشرها قبل عدة أيام.

واستخدمت القوات الأمنية القوة لمنع المشاركين من الوصول إلى السفارة الفرنسية، ما أدى إلى إصابات في صفوف المشاركين في  المسيرة، وحالات اختناق إثر التدافع.

حملة لمقاطعة المنتوجات الفرنسية

وأطلق ناشطون على موقع "فيسبوك" حملة لمقاطعة المنتوجات الفرنسية ردا على الإساءة للإسلام، وقال منظمو الحملة إنها تهدف إلى تفعيل الاحتجاج السلمي ونبذ العنف، و"لسكوت الحكومة الفرنسية عن الإساءات المتكررة لنبي الرحمة والهدى".

 وأطلقوا وسما على موقع "تويتر" تحت عنوان " #‏قاطع_فرنسا "، ونشرت الصفحة أسماء المنتوجات الفرنسية التي على المواطنين مقاطعتها.
 
  يقول الإعلامي خالد طه منظم الحملة، إنها "تشهد تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين فاق التوقعات وبدا لافتا العدد الكبير للمشاركين إلكترونيا في الحملة".
 
وبحسب طه، فقد "بلغ عدد المنضمين للحملة 4150 شخصا خلال 48 ساعة، في حين قارب نشر الدعوات من قبل المنضمين الـ40 ألفا، إلى جانب آلاف الإعجابات والرسائل التفاعلية".
 
"محمد" أكثر الأسماء شيوعا في الأردن
 
وزادت الإساءات المتكررة للنبي محمد (عليه السلام) من تمسك الأردنيين بأسماء "محمد" و"أحمد" و"محمود"، التي تتربع على قائمة الأسماء الأكثر شيوعا منذ تأسيس المملكة.

وأوضح مدير العلاقات العامة في دائرة الاحصاءات الأردنية مالك الخصاونة، في حديث لـ"عربي21"، أن اسم "محمد" تربع على عرش أسماء المواليد في عام 2014، وأنه بلغ عدد من سُمّوا بهذا الاسم 9516 مولودا، في حين من بلغ عدد من سُمو بـ"أحمد" 4405. وفي عام 2013، بلغ عدد من سموا بـ"محمد" 10,915 مولودا. واحتل اسم "أحمد" المرتبة الثانية بـ 5,135 مولودا، وبلغ عدد من سموا باسم "محمود" 1,322 مولودا".


ويحاول الموقف الأردني الإمساك بالعصا من المنتصف والموازنة بين صورته وعلاقاته مع الغرب، وبين مجتمع رافض للإساءة لرسول الله والتضامن مع المسيئين، ليخرج وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ويبين هذا الموقف الذي يحمل وجهين، داخليا وخارجيا، عندما يوجه نقدا لاذعا للصحيفة الفرنسية بالقول إن "هذه الصحيفة تسيء وتزرع بذور الفتنة من جديد".
التعليقات (2)
صبا
الإثنين، 19-01-2015 07:47 ص
ههههههه شر البلية مايضحك! للأسف أن هذا الذليل وأمثاله يحكمون بلاد المسلمين !!!!!
ali
السبت، 17-01-2015 06:21 م
لاننسى فضيحه ابيه حسين واعترافه بخيانة مصر فى حرب اكتوبر اما هو فأقل مايقال انه لايدرى عن العربيه شئ هو لايحسن القراءه لا هو ولاحاشيته قوموا بالبحث عن فيدويوهاتهم على اليوتيوب وهو متعلق ببريطانيا اكثر من الاردن ويكفى من العار ما حدث عندما تم اكتشاف اقدم مخطوطات للانجيل فى العالم واقربها للصحه(مخطوطات قمران) وباعتها وزارة الثقافه الاردنيه لاسرائيل حتى لايتم كشف تحريف الانجيل وتكشف حقيقة اسرائيل فيها بالاضافه الى تفريطها فى جزء كبير من مياه البحر الميت لاسرائيل والكثير الكثير من السرقة والفساد والاختلاس من قيل العائلة الحاكمة . والاحصائات تقول ان تم عمليات اختلاس علنيه كالتى حدثت فى مصنع الفوسفات ووزارة الماليه على مدى عقود