سياسة عربية

أهالي بلدة شمال بغداد يشكون من سلوك المليشيات

تتهم ميليشيات الحشد بالطائفية واستهداف مناطق السنة في العراق - أرشيفية
تتهم ميليشيات الحشد بالطائفية واستهداف مناطق السنة في العراق - أرشيفية

تشهد بلدة "عزيز بلد" شمال بغداد أوضاعاً مزرية، بعد أن بات تجريف البساتين وتفجير منازل شيوخ القبائل والمسؤولين وتهجير العائلات منها قسراً مشهداً مكرراً، وجزءاً من نمط الحياة اليومية فيها، منذ سيطرة المليشيات عليها قبل أكثر من شهر بعد انسحاب مفاجئ لتنظيم "الدولة الإسلامية" منها.

وقال بعض سكان المدينة في حديث خاص لـ"عربي21" إن تلك المليشيات وجدت الطرق أمامها سالكة لتنفذ عملياتها من تدمير وتخريب وسرقة واختطاف، وأن "هذه أفعالهم في كل مدينة أو منطقة سنية يدخلونها، والحجة دائماً تكون أن ساكنيها داعشيون إهاربيون".

وبحسب هؤلاء الأهالي، قامت الميليشيات عند دخولها المدينة بارتكاب انتهاكات غير إنسانية، أبرزها الاختطاف والتهجير القسري، وتفجير المنازل بالعبوات الناسفة ونهبها، ووصفوا الصمت الحكومي والإعلامي بأنه "تواطؤ مع تلك العناصر المليشياوية لارتكابها المزيد من الأعمال التخريبية".

وقال أحد أهالي المنطقة، عمر عبد الرحمن، في حديث خاص، إن عناصر مليشيات "الحشد"، وغالبيتهم من منظمة بدر بقيادة هادي العامري وأبو مهدي المهندس، قاموا بعد دخولهم البلدة بحملة مداهمة للمنازل بحجة البحث عن إرهابيين، كما قاموا بتفجير المنازل وتسويتها بالأرض، وكان آخرها تفجير 50 منزلاً وتجريف عدد كبير من بستاتين المدينة.

وأشار عبد الرحمن إلى أنه أصبح نازحاً منذ سيطرة المليشيات على مدينة الضلوعية وقيام عناصر من "الحشد الشعبي" بتفجير منزله وخمسة منازل لأقربائه دون أي مبرر، في ظل صمت عربي إزاء ما يتعرضون له.

وتسيطر مليشيات "الحشد الشعبي" على مدينة الضلوعية وعزيز بلد بعد انسحاب مفاجئ لعناصر"الدولة الإسلامية"، الذين كانوا ينتشرون على مداخها وفي قراها بعد نحو عام كامل من الاشتباكات مع الميليشيات.

من جانبه، قال أحد الناشطين في الضلوعية، معد الزين، إن قرابة خمسين أسرة نزحت من مناطق "عزيز بلد" و"أم شعيفة" والجوايسرات والمخبلي، وأنها تقيم حالياً لدى أقارب لها في مناطق مجاورة.

وأكد أن معظم هذا العائلات التي عادت إلى منازلها بعد وقف المعارك، نزحت مرة ثانية بسبب تفجير منازلها وإجبارها على المغادرة، ونتيجة حملات الاعتقال والمداهمة والتفتيش اليومية بحثاً عن الأشخاص المطلوبين للمليشيات.

وأوضح أن عدد المنازل التي تم تفجيرها بلغت 60 منزلاً، بينما وصل عدد المنازل التي جرى اقتحامها ونهبها أكثر من مئة منزل، والعدد قابل للزيادة، بالإضافة إلى استغلال بعض المنازل وتحويلها إلى ثكنات ومقرات عسكرية وهي الآن تحت سيطرة مليشيا الحشد.

وبشأن الوضع الأمني بالمناطق القريبة، أضاف معد أن العمليات العسكرية لا زالت مستمرة في منطقة الرميلات المجاورة لمنطقة سيد غريب، وأن أهلها يتعرضون لأبشع الجرائم من ميليشيات الحشد، مبيناً أن حملات الاعتقالات شبه يومية ولا تتوقف، خصوصاً في منطقة سيد غريب الواقعة جنوب قضاء بلد.
التعليقات (3)
ابو مصطفى
الثلاثاء، 10-02-2015 11:07 ص
اخي العزيز ابا نزار المحترم ..بما انك من اهالي بلد الكرام اخوتنا فانك تعلم ان عزيز بلد هجرها اهلها بعد دخول داعش وتستطيع الرجوع الى سجلا وزاره الهجره والمهجرين والى اقليم كردستان لتعم كم عائله من اهالي عزيز بلد نزحو بالكامل من عزيز بلد بسبب سيطره داعش عليها وهم غير مسولين عن ذالك لان مناطق ومحافظات انهارت امام داعش لعدم صمود الجيش فلا يجوز معاقبه هذه المناطق واهلها بذنب لم يرتكبوه وانهم لم يساندو داعش ولم يقفو معها لانهم طيله هذه الفتره هم خارج مناطقهم ....وعزيز بلد والمناطق المحيطه بقضاء بلد طيله السنين الماضيه لم يكون التعامل على اساس سني وشيعي بل على اساس الاخوه والمحبه التي كانت تربط العرب مثلما يسمونه اخواننا في قصبه قضاء بلد مع اهالي بلد لكن مطايا الطائفيه اللعينه التي جائت وارادت ان تمسح علاقات المحبه والاخوه والصداقه بين اهالي بلد والقرى المحيطه بها هي التي جعلتك تتكلم بهذا المنطق وهذه القسوه ...من اين يتبضع اهالي عزيز بلد والقرى المجاوره اليس من مدينه بلد الم تكن العلاقات في السنين السالفه علاقات ود ومحبه الم ياتو اهل هذه القرى وياكلو ويشربو في بيوت اهل بلد والعكس صحيح الم يتصاهرو الم توجد علاقات عمل وشراكه بين الطرفين الم يتشارك الطرفين في الاحزان والافراح الم يتعاونو على حل المشاكل التي تحصل في المنطقه اخي الحبيب ابا نزار كان الطرفين اهل واحبه واصدقاء يسود بينهم الاحترام والموده.....تحياتي اخي ابا نزار لك ولجميع اهلنا واخوتنا في قظاء بلد ...الكلمه الطيبه صدقه ...والقسوه بين الاهل والجيران غير واجبه ...والتماس العذر لاخيك واجب
ابو نزار
الأحد، 18-01-2015 02:42 ص
انا من سكنة مدينة بلد( مدينة سكانها من الشيعة) . عزيز بلد هي قرية تابعة اداريا لبلد و سكانها من السنة. منذ حوالي 6 اشهر و بعد دخول داعش الى منطقة عزيز بلد و الضلوعية, نقض سكان هذي المناطق اتفاقاتهم معنا بعدم الاعتداء و اصبحوا جنودا بيد داعش ما عدا عشيرة الجبور الشرفاء في الضلوعية( و قد ذاقوا الامرين بسبب ذلك على يد بقية العشائر). المهم اصبحنا محاصرين من كل الجوانب و تعرضنا الى ما لا يقل عن 40 هجوم رئيسي و قصف شبه يومي بالهاونات و حصار خانق ادى الى مجاعة و شحة شديدة بالادوية. لقد استنجدنا بالحشد الشعبي مرات عديدة الى ان اتوا اخيرا و ضربوا الارهاب ضربة قاصمة. مع الاسف الكثير من سكان ما حول بلد ساندوا الارهاب و يجب ان يدفعوا ثمن ذلك بان تصادر بيوتهم و تجرف بساتينهم و ان لا يسمح لهم بالرجوع و الا رجع الارهاب معهم. هل عندكم مشكلة بذلك؟ اليس السن بالسن و البادئ اظلم؟
محمد الفيصل
السبت، 17-01-2015 12:32 م
احسنت اخي العزيز احمد لختيارك الموضوع لا نقول الا حسبنا الله والله المستعان على تصرفات اتباع الفرس المجوس