قضايا وآراء

مصر: نظام عسكري فاشي!!

شكري الهزَّيل
1300x600
1300x600
 ما ان انقلب الجنرال السيسي على سلفه ورئيسه حتى ظهرت خيوط  النصر المؤقت للثوره المضاده في العالم العربي وماهي الا فتره وجيزه حتى بدأ المال الخليجي والسعودي يتدفق على نظام الجنرال المنتشئ بالنصر العسكري الاول  في حياته وهذا النصر ليس على الاعداء لابل على الشعب المصري الذي اشعل ثورة 25 يناير2011  من اجل التخلص من دكتاتور وإذ به بعد فترة وجيزه يقبع في قفص دكتاتور اخر مُحاط بقوه عسكريه واله  اعلاميه فاقده لكل المعايير الاعلاميه و الوطنيه والاخلاقيه لابل انها اله اعلاميه تضليليه وتدميريه فاقت في كذبها  وفُجرها اضعاف الاضعاف الة اعلام المخلوع حسني مبارك.. لا يجب ان تكون اخوانجيا ولا علمانيا ولا قوميا ولا ناصريا ولا شيوعيا حتى  تكون مع الحق ضد الباطل وليس من المفروض  ان تكون منتسب لحركة الاخوان او الناصريين  في مصر  في عملية تقييم نظام عسكري فاشي بدأ بدموية رابعه العدويه واستمر في قمع كل حركه سياسيه معارضه له واحرق بالدبابات والطائرات قرى مصريه في سيناء ومن ثم ارتكب ويرتكب جريمة هدم مدينة رفح التاريخيه والمصريه بحجة الامن ومحاربة الارهاب  وعن حصار قطاع غزه وإغلاق معبر رفح فحدث بلا حرج والمخزي في الامر ان  الة اعلاميه فاشيه وفاجره تقوم بتبرير وتمرير جرائم نظام السيسي بحق الشعب المصري.

شاء من شاء وابى من ابى اول هذه الجرائم هو العدوان الفاشي المتواصل على حركة الاخوان وحبس وإعتقال وقتل وتشريد الالاف المؤلفه من هذا التنظيم المصري الموجود على الساحه السياسيه المصريه منذ عقود من الزمن وايا كان نقدنا المشروع لمسلكية الاخوان اثناء ثورة 25 يناير وفيما بعد توليهم رئاسة مصر لفتره وجيزه فهذا لا يشرعن باي حال من الاحوال وجود نظام عسكري فاشي كبديل لحركة الاخوان او نظام اخر من جهه ولا يعطي باي حال من الاحوال شرعيه قانونيه لرئيس مغتصب للسلطه في مصر من جهه ثانيه وبالتالي الجاري في مصر منذ الانتخابات الرئاسيه الشكليه الاخيره هو تشكُل وتطور كلاسيكي لنظام عسكري قمعي وفاشي يختبئ داخل لباس مدني ويسوق نفسه في خطاب ديماغوغي كمنقذ لمصر من حركة الاخوان وهي بالمناسبه ليست حركه ارهابيه كما يسوقها نظام السيسي والنظام السعودي ومؤخرا شملتها قائمة ارهاب امارات عرب امريكا المتحده.. الحق حق والباطل باطل وحركة الاخوان غير مدرجه حتى على قائمة الارهاب و وقوائم الكذب الامريكيه والغربيه !!

ظل الجيش المصري يحظى بسمعة طيبه في وجدان وذاكرة الشعب المصري والشعوب العربيه بكونه اكبر جيش عربي لاكبر دوله عربيه مهمه وقائده في حقب سابقه للعالم العربي وهذا الجيش حظي بإحترام فائق عبر مسلكيته المشرفه اثناء ثورة 25 يناير 2011  التي  اطاحت بحسني مبارك بتاريخ 11.2.2011 واعلان  عمر سليمان انذاك  في بيان مقتضب تخلي مبارك عن منصبه  وتولي  المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد ومن ثم  تولي محمد مرسي رئاسة مصر رسميا في 30 يونيو 2012 بعد اعلان فوزه  في الانتخابات الرئاسيه  في 24 يونيو 2012 بنسبة 51.73 % من أصوات الناخبين المشاركين  وقد شغل مرسي هذا المنصب لفتره وجيزه حتى الاطاحه به عبر  انقلاب عسكري بتاريخ 30 يونيو 2013  جرت فبركته و تضليل الشعب عبر مظاهرات حاشده  تبين فيما بعد ان هدفها هو عزل مرسي كرئيس منتخب وتنصيب السيسي لاحقا  رئيسا وإنهاء مطالب ثورة 25 يناير نهائيا... جرى ماجرى وتم تعيين عدلي منصور رئيسا مؤقتا لمصر وهذا بدوره قام بترقية صديقه  السيسي لرتبة مشير في يناير 2014 وفي 26 مارس 2014 أعلن عبد الفتاح السيسي عن استقالته من منصبه كوزير للدفاع والترشح لانتخابات الرئاسه المصريه وجرت الانتخابات في شهر مايو 2014  حيث فاز بها السيسي بحصوله  على نسبة 96.9% من الأصوات  وهذه النسبه هي  نفسها نسبة ال99% التي كان يفوز بها زعما وكذبا حسني مبارك وبقية الدكتاتوريات العربيه التي خلعت اكثريتها الحراكات الشعبيه العربيه فيما تبقى  النظام السعودي الدكتاتوري ومشتقاته من ممالك وامارات خليجيه وعربيه وهذا النظام بالذات كان قائد وممول الثورات المضاده لثورات الشعوب العربيه من بينها الثوره المضاده في مصر التي اعادت نظام حسني مبارك لحما وعظما متمثلا في نظام السيسي التي تدعمه السعوديه والامارات العربيه  المحميه الامريكيه اللتي تمددت اكثر من حجمها بكثير لتطلع علينا مؤخرا بقائمة ارهاب تضم حركات ومؤسسات كثيره من بينها حركة الاخوان المسلمين... لاحظوا معنا ولسخرية التاريخ ممالك وامارات عربيه تحكمها انظمه عائليه متخلفه وعميله للغرب تصبح قبلة " الديموقراطيه" المصريه والعربيه ويقوم  "رئيس" مصر بتقبيل رؤوس زعماءها؟!

الجاري في مصر منذ إغتصاب السيسي للسلطه والحكم هو مسار قمعي دكتاتوري همجي لا يختلف عن مسارات انظمه عسكريه دكتاتوريه قمعيه بائده حكمت وزال حكمها في دول كثيره في العالم  نذكر من بينها احداث  إيران عام 1953م وجواتيمالا عام 1945 وشيلي عام 1972 وهذه الاخيره وبمساعده من الامبرياليه الامريكيه اطاح الجنرال التشيلي بينوشيه بالحكومه التشيليه المنتخبه وقاد مسار قمعي ودموي راح ضحيته الالوف المؤلفه من الشعب التشيلي و بدأ عهده بقتل الرئيس المنتخب سلفادور الليندي واستمر حكمه الدموي والفاشي ً سبعة عشر عاماً كان فيها العدو الأول لشعبه الذي خلعه بعد مسار قتل دموي طويل ما زالت شيلي تعاني منه حتى يومنا هذا وبعد انتهاء حقبة حكم بينوشيه بوقت كثير...شهد العالم دكتاتوريات  كثيره تشبه الى  حد بعيد المسار الجاري في هذ ه الاوان في مصر نذكر من بين هذه الدكتاتوريات البائده :  سالازار في البرتغال، وفرانكو في إسبانيا، وتشاوشيسكو في رومانيا وسوموزاني في نيكاراجوا، وبيونشيه في تشيلي، ودييم في فيتنام، وماركوس في الفلبين، وفرانكو في إسبانيا وفيما يتعلق بالعالم العربي فحدث بلا حرج وما اسقطته ثورات الربيع العربي هو غيض من فيض ن ماهو متبقي وما هو متشكل من جديد كحال النظام  الطائفي في العراق ونظام السيسي في مصر ونظام الاباده الجماعيه في سوريا وما يتعلق بانظمة العائلات الحاكمه كالسعوديه والمحميات الامريكيه فهي دكتاتوريات خائبه مفتوحه على مصراعيي الزمن...حاضنة السيسي ماليا وسياسيا!!

عانى سكان شبه صحراء سيناء المصريه من التهميش والاهمال منذ زمن بعيد لكونهم بدو او لكونهم بعيدون جغرافيا عن مركز الدوله المصريه وذلك بالرغم من انهم مصريون وشارك ابناءهم في معارك الشرف الذي خاضها الجيش المصري واستشهد من بينهم الكثيرون لكن في المقابل اهملت الدوله المصريه منذ حقبة  نظام السادات وحسني مبارك هذا الجزء من الشعب المصري وهذا الجزء الكبير من الاراضي المصريه اولا من خلال معاهدة "كامب ديفيد " 1979 التي سلبت وقوضت السياده المصريه في سيناء وثانيا من خلال  اهمال تنمية حياة سكان سيناء والتركيز على اقامة مشاريع سياحيه لحساب الفاسدين من المقربين لنظام حسني مبارك الذي حوَّل شرم الشيخ لمنتجع سياحي شهير ووكر خياني اشهَّرمن شهير ضم واحتضن  اشهر المؤتمرات العالميه والعربيه العميله التي تامرت على العالم العربي وكان من اهم قرارات مؤتمرات  وكر شرم الشيخ تمرير احتلال العراق2003 وتدميره كدوله وشعب حتى يومنا هذا.

بينما كانت وما زالت سهرات وحفلات المجون تدور في منتجع شرم الشيخ الذي استقبل الملايين من السياح عبر السنين كان جيران هذا المنتجع من المصريين البدو يتضورون جوعا ويعيشون في فقر مدقع والانكى من كل هذا ان رجالات حسني مبارك كانت تطاردهم حتى تستولي على اراضيهم وديارهم في سيناء لاقامة مشاريع سياحيه تدر عليهم ارباحا على حساب حرمان البدو من كل حقوقهم ..هؤلاء الذي اسماهم مبارك والسيسي ب " الارهابيين" حتى يبرروا استمرار معادلة الظلم  المجحف القائمه في سيناء منذ عقود من الزمن تخللها ايضا فترة الاحتلال الاسرائيلي المباشر"1967 الى 1979 "..سيناء التي اصبحت اليوم حسب ماتذكره وسائل  الاعلام مرتعا للجهاديين  وما يسمى بالارهابيين هي نتيجه حاصله لسياسة  انظمة الحكم المتعاقبه قي مصر بما فيها النظام الحالي الفاشي الذي  يقصف ويحرق قرى كامله في سيناء بذريعة محاربة " الارهاب" والمؤسف والمخزي في ان واحد هو تستر الاعلام العربي والغربي على  صور دمار القرى البدويه في سيناء كدليل قاطع على همجية وفاشيه نظام السيسي...اي نظام " وطني" هذا اللذي يشرد قرى كامله في سيناء ويقصف بيوت الناس الامنه بالدبابات والطائرات وينكل بالنساء والاطفال البدو ويعتقل الكثيرون ويكيل لهم شتى الاهانات الانسانيه ومن ثم يتهمهم ب "الارهاب" إن ذادوا عن انفسهم وكرامتهم  التي تدوسها يوميا بساطير جيش السيسي ناهيك عن  التركيبه النفسيه والقبليه والعشائريه الثأريه الذي تتعرض لهذا الكم الهائل من الاهانه والتنكيل.. القبائل في سيناء مهما كانت صغيره او كبيره لن تقبل وتتقبل نظام فاشي مصري لا يحترم حرمة بيوتها ويهين نساؤها ورجالها!!

..لا..ليس هكذا وليست صحيح مايروجه اعلام النظام المصري: الارهابيون المزعومو ن موجودون في كل العالم وهم في المحصله صناعه رد فعل على الظلم والاهانه وهذا الظلم مصدره امريكا وحلفاءها في العالم العربي..مبارك والسيسي كانوا وما زالوا صانعي وعرَّابي الارهاب في سيناء..هذا الارهاب سيزول بزوال اسبابه ومقوماته المتمثله في هذه الاوان بنظام السيسي الفاشي..في سيناء يعيش الناس والبدو في مستوى حياة العصور الحجريه الغابره وينقصهم كل شئ من الماء الى الكهرباء والطعام والعمل والمدارس والخدمات الصحيه والمسؤول عن هذا هو انظمة الحكم المصريه المتعاقبه..تفاهة  الاعلام المصري التضليلي والفاشـي لن تغطي شمس الحقيقه برغيف الكذب والتضليل والنباح الذي يمارسه هذا الاعلامي العكش او ذاك؟!

هل هذا نظام وطني اللذي يعتدي على سكان وكرامة مدينه مصريه عريقه كمدينة رفح الذي يقوم في هذه الاثناء نظام السيسي الفاشي بتدمير ثلثها وتدمير بيوتها وتشريد عشرات الالاف من الناس بحجة اقامة منطقه عازله وامنه طالب بها الاحتلال الاسرائيلي منذ عقود ويقوم نظام السيسي في هذه الاثناء بتلبية هذا الطلب والمخزي في الامر هو صمت العرب والعالم بشكل عام على هذه الجريمه وتهجير  سكان  مدينة رفح من بيوتهم دون سابق انذار ودون توفير حتى مأوى لهؤلاء المشردين.. لا احد يناصر ولا احد  يحبذ مقتل اي جندي مصري او مواطن سيناوي ورفحاوي مصري لكن نظام السيسي يزج بالجيش الوطني المصري في مواجهة الشعب في سيناء وفي رفح وفي القاهره وفي الجامعات المصريه وفي كل مكان والنتيجه حرب وقتل وفعل وردة فعل والقادم اعظم واخطر اذا استمر السيسي في الحكم..بكل بساطه : المواطن في رفح  وسيناء الذي يرى بعينه كيف تهدم جرافات الجيش المصري بيته وحياته لن يحب هذا الجيش يوما من الايام  لابل انه يقول بينه وبين نفسه ان الاحتلال الصهيوني لم يفعل برفح وسيناء ما يفعله نظام السيسي!!

هل هذا نظام مصري وطني ام صهيوني متصهين وحاقد الذي يحاصر قطاع غزه ويتواطأ  مع العدوان عليه وتدميره  واغلاق معبر رفح بشكل دائم.. هذا النظام العسكري الصهيوني الحاكم في مصر يستغل محنة الشعب الفلسطيني في قطاع غزه ويشدد عليه الحصار بحجة انتساب حماس لحركة الاخوان وهذه المسلكيه ليست فاشيه  فحسب لا بل خيانيه بإمتياز لان قطاع غزه  بالتحديد اُحتل عام 1967 عندما كان تحت اداره مصريه وقطاع غزه هذا اللذي يحاصره السيسي هو فلسطيني مصري عربي الهويه منذ الازل ورفح اللذي يدمرها السيسي مدينه مصريه فلسطينيه مشتركه..تاريخ الجغرافيا والمكان والانتساب الممتد لقرون يدين مسلكية فاشية نظام السيسي نحو رفح وقطاع غزه وكون حماس تنتمي لحركة الاخوان فهذا ليس عيب ولا تهمه ولا وصمة عار يتسلق على اكتافها النظام الفاشي  المصري اللذي  يوصد ابواب قطاع غزه جنبا الى جنب مع الاحتلال الاسرائيلي..تدمير الانفاق واغلاق المعابر  وتشديد الحصار ومنع المواد التموينيه وغيرها من الدخول الى غزه كلها مجتمعه افعال نظام مصري صهيوني وفاشي بإمتياز!!

 نظام مصري يأخذ تصريح اولا من الكيان الاسرائيلي  حتى يتمكن من دخول سيناء المصريه ومن ثم يتحدث عن الوطنيه على ارض مصريه منزوعة السياده تتحكم بسيادتها امريكا والكيان ..يقوم بقتل الشعب المصري في سيناء قبل تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي ومن لا يعرفوا الحقيقه  وافق نظام كامب ديفيد ضمن ما يسمى بمعاهدة كامب ديفيد 1979 على نزع السياده المصريه عن سيناء وجعلها رهينه  في يد  الكيان الاسرائيلي بمعنى ان الجيش المصري لايمكنه دخول سيناء بمايريد من قوات  واسلحه الا بعد موافقة السلطات الاسرائيليه على هذا الامر  والحرب التي يشنها النظام الان في سيناء جاءت بعد موافقة اسرائيليه على ادخال اسلحه وقطاعات من الجيش المصري الى سيناء..

 الاحرى ان تكون اولويات النظام المصري تحرير سيناء اولا من الاحتلال الاسرائيلي الغير مباشر وفرض السياده المصريه على هذه الارض المصريه وثانيا تطوير وتنمية سيناء.. لا محاربة اهلها...؟..المؤسف ان نظام مصر الحالي لا يفكر وطنيا لابل صهيونيا وهو نظام عسكري فاشي بإمتياز...بينوشيه شيلي زال وفرانكو اسبانيا من قبله زال والسيسى حتما الى زوال لانه ببساطه نظام عسكري فاشي وهمجي وقمعي.. عفوا  يا ابناء الكنانه : انتم شعب مصر الابي العربي الشهم ونفتخر بكم..انتم شئ ونظام السيسي شئ اخر تماما.. مصر : نظام عسكري فاشي  وهمجي بكل ماتعنيه الكلمه من معنى وفحوى!!
التعليقات (0)