ملفات وتقارير

تفاصيل جديدة عن عملية الشهيدين "أبو جمل" بالقدس

الحاخام شموئيل غولدشتاين (يساراً) يروي تفاصيل جديدة لعملية الكنيس - أ ف ب
الحاخام شموئيل غولدشتاين (يساراً) يروي تفاصيل جديدة لعملية الكنيس - أ ف ب
روى أحد الحاخامات الناجين من عملية الهجوم على "كنيس يهودي" في القدس المحتلة، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة عمّا دار في الكنيس ساعة بدء هجوم المنفذين الأسبوع الماضي.

وقال الحاخام "شموئيل غولدشتاين" الذي أصيب بجروح خطيرة بضربة ساطور على رأسه، إنه وبخلاف ما أعلنته شرطة الاحتلال فقد حمل كل من المنفذين الاثنين مسدساً وليس أحدهما فقط، إلا أن خللاً طرأ على مسدس أحدهما خلال الهجوم، على حد قوله.

وذكر غولدشتاين أنه سأل أحد المهاجمين عن سلامة ابنه الصغير الذي كان برفقته في الصلاة، فقال له وهو يحمل ساطورا: "اخرج من هنا"، وانصاع الحاخام لتعليمات المنفذ، وخرج من الكنيس، وبذلك نجا بنفسه.

ووصف غولدشتاين اللحظات الأولى للعملية قائلا:ً "سمعنا طلقات نارية أطاحت بعدد من المصلين، قبل أن يأتي أحدهم ويجهز على المصابين بالساطور".

ورداً على سؤال حول سبب ما حصل، قال غولدشتاين إن ما حصل "عقاب إلهي بسبب المس بقدسية يوم السبت"، مشيراً إلى أنه يشك في العودة مرة أخرى للصلاة في هذا الكنيس.

وكان قتل خمسة مستوطنين وأصيب ثمانية آخرون بجروح جراء الهجوم على الكنيس اليهودي، الذي نفذه الشابان عدي وغسان أبو جمل، واستشهد كلاهما خلال العملية. 

قلق حول مصير جثماني الشهيدين أبو الجمل

وفي هذه الأثناء تعيش عائلتا الشهيدين غسان وعدي أبو جمل بترقب وقلق، وتحبسان الأنفاس بانتظار ما سينتج عن اجتماع حكومة الاحتلال اليوم الأحد، حيث ينتظر أن تقرر  إذا كانت ستسمح بتسليم جثماني الشهيدين لذويهما أم إنها ستأمر بدفنهما في مقابر الأرقام.

ومنذ يوم استشهادهما لم تهنأ عائلة أبو جمل بالراحة، بخاصة في ظل الدعوات التي صدرت عن جهات رسمية احتلالية، بإنزال عقوبات قاسية بحق عائلات منفذي العمليات، وأشدها ستكون هدم المنزل أو سحب الهوية (المقدسية)، وبالتالي الحرمان من الحقوق في مدينة القدس.

والدتا الشهيدين تفخران

وفي مقابل الاحتقان والتوتر والحزن الذي يسيطر على حي جبل المكبر، الحي الذي كان الشهيدان يقطنان فيه، فإن معنويات والدتي الشهيدين عالية رغم صعوبة الفراق وألم التهديدات الإسرائيلية، إضافة إلى الحزن على أطفال الشهيد غسان الذين سيكبرون دون وجود والدهم.

وفي تصريح لوالدتي الشهيدين عبر وكالات محلية، بدت قوة الإيمان بالله في حديثهما، قالتا: "ندعو لله سبحانه وتعالى أن يحتسبهما شهيدين، ورغم وجعنا وشعورنا بالحرقة على فقدانهما، إلا أننا نشعر بالفخر والاعتزاز بشهادتهما".

لكنهما، مع شعور بالغصة، أكدتا أنه لن يرتاح بالهما حتى يدفن الشهيدان.
التعليقات (0)