حول العالم

مركبة الشحن "سيغنس" تقلع لمحطة الفضاء الدولية

الصاروخ "انتاريس" وعلى متنه المركبة سيغنس في فرجينيا - أ ف ب
الصاروخ "انتاريس" وعلى متنه المركبة سيغنس في فرجينيا - أ ف ب
تقلع الاثنين مركبة الشحن غير المأهولة "سيغنس" باتجاه محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض لامدادها بالمؤون والمعدات اللازمة للرواد الستة المقيمين على متنها والتجارب العلمية الجارية هناك.

وهذه الرحلة هي الثالثة لمركبات الشحن هذه التي تصنعها مجموعة "اوربيتال ساينسز" الأميركية الخاصة، في إطار التعاون بين وكالة الفضاء الأميركية ناسا والقطاع الخاص في الولايات المتحدة، في مجال غزو الفضاء.

وستنطلق المركبة من قاعدة جزر والوبس قبالة السواحل الأميركية الشرقية قبيل منتصف الليل ومن المرتقب أن تبلغ المحطة في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتبلغ حمولة المركبة 2.2 طن، منها 700 كيلو غرام من المواد المخصصة للتجارب العلمية الجارية في ظروف انعدام الجاذبية في المحطة الدولية.

ومن هذه التجارب اختبار طريقة وصول إمدادات الدم إلى القلب والدماغ مع انعدام الجاذبية، وهي تجربة تفيد العلماء في فهم الاضطرابات التي يعاني منها رواد الفضاء، وتساهم أيضا في التوصل إلى خلاصات تفيد في علاج مرض الزهايمر.

وبخلاف مركبات "دراغون"، فإن مركبات "سيغنس" لا تعود مجددا إلى الارض، بل تحترق وتتفتت في الغلاف الجوي بعد انتهاء مهمتها.

وتشهد محطة الفضاء الدولية حاليا حركة نشطة. فالسبت، عادت المركبة غير المأهولة "دراغون" التي صممتها مجموعة "سبايس إكس" الأميركية الخاصة إلى سطح الأرض بعد رحلة تزويد المحطة الدولية بالمؤون والمعدات أيضا.

وفي التاسع والعشرين من الشهر الجاري تصل مركبة الشحن الروسية بروغرس إلى المحطة.

وفي التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر، يغادر ثلاثة من رواد الفضاء الستة المقيمين على متن المحطة، عائدين باتجاه الأرض، وسينفذ رحلة عودتهم صاروخ روسي من طراز سويوز.

بعد ذلك، يفترض أن يصل فريق ثلاثي جديد ليحل مكانهم على متن المحطة، وسيكون ذلك في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وباتت وكالة الفضاء الأميركية ناسا تعتمد بشكل متزايد على القطاع الأميركي الخاص في مجال الفضاء، في شراكة ما زالت تقتصر إلى الآن على الرحلات غير المأهولة، ولكنها ستتوسع في السنوات القليلة المقبلة لتشمل نقل رواد الفضاء.

وسيبدأ اعتماد الوكالة الاميركية على القطاع الخاص في مجال الرحلات المأهولة في المستقبل القريب، ما سيتيح لواشنطن فك ارتباطها في هذا المجال عن موسكو، ولا سيما في ظل تدهور العلاقات بين البلدين.

ومنذ خروج مكوكات الفضاء الأميركية من الخدمة صيف العام 2011 تعتمد ناسا على وكالة الفضاء الروسية في نقل روادها من المحطة الدولية وإليها على متن صورايخ سويوز.
التعليقات (0)