صحافة دولية

ديلي ميل: شرطة لندن تحقق في راية لداعش علقت بمحل

ديلي ميل: شرطة لندن تحقق في وجود قماشة سوداء تشبه علم تنظيم الدولة - أرشيفية
ديلي ميل: شرطة لندن تحقق في وجود قماشة سوداء تشبه علم تنظيم الدولة - أرشيفية
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" الشعبية أن شرطة لندن دخلت مغسلة عامة؛ للتحقيق في وجود قماشة سوداء مكتوب عليها "لا إله الا الله محمد رسول الله"، وتشبه علم تنظيم الدولة المعروف بـ "داعش". 

وقال مدير المغسلة إقبال علي للصحيفة إن الراية تستخدم بشكل واسع في العالم الإسلامي، وسبب وجودها هو ثغرة في جدار المغسلة أراد أن يغطيها بشيء جميل.

وتشير الصحيفة إلى أن القصة كانت في منطقة وولثمستو في شرق لندن، عندما شاهد أحد المارة الراية، وذكرته بما يشاهده على التلفاز من الراية التي يرفعها مقاتلو "داعش"، ومما زاد خوفه هو رؤيته ما يشبه البندقية في المحل، مما أشعره بالخوف فاتصل بالشرطة. 

وذكرت الصحيفة أن الشرطة تعاملت مع الاتصال بجدية، حيث أرسلت رجلي شرطة للتحقيق، وجاء اهتمامها بالمكالمة نظرا لأن المنطقة شهدت قبل 8 أعوام الكشف عن خلية إرهابية كانت تحضر لعمليات وتفجير طائرات. 

وتتابع الـ "ديلي ميل" أنه وعندما وصل الشرطيان للمغسلة شرح مدير المحل إقبال علي أن الراية ليست حكرا على "داعش"، وتستخدمها طالبان في باكستان وأفغانستان، وأنه وضع الراية للتغطية على ثقب في الجدار. وكما أن طريقة كتابة الحروف على الراية الموجودة في محل علي تختلف عن تلك المكتوبة على الراية التي يرفعها مقاتلو داعش، والتي تشبه الكتابة الكوفية وشكل الحروف وترتيبها مختلف.

وبالنسبة للبندقية قال إنها لعبة أو مسدس مائي يستخدمه الأطفال تركه صاحب المحل الذي يدير أحد الأكشاك في الشارع، وفق الصحيفة.

وتبين الصحيفة أن إقبال عبر عن دهشته من ربط البعض بين الراية في محله وتلك التي يحملها مقاتلو "داعش". ويقول "أعرف الراية حتى قبل ان تظهر (داعش)،  وتستخدمها طالبان، وكل الجماعات الدينية في باكستان، وقد تجدها ترفرف فوق المساجد والمدارس الإسلامية، شاهدت من يحملها ويلوح بها أمام عدسات الكاميرا".

وتلفت الصحيفة إلى أن إقبال علي (30 عاما) يعود في أصوله لباكستان، وولد في السعودية، حيث هاجر والداه لبريطانيا وعمره 14 عاما، ويقول إقبال "أعرف صاحب المحل عبدالله منذ عامين، والراية معلقة في هذا المكان منذ وقت طويل ولم تثر انتباه أحد، وسألتني الشرطة أن أوضح لهم ماذا تعني اللوحة، وشرحت لهم".

ويضيف علي للصحيفة "أعتقد أن الراية تعود إلى أمة الإسلام، ولكنني سعيد بأن تظل في مكانها".

وينقل الصحيفة عن صاحب المحل عبدالله عبد الرحمن، والذي جاء من جنوب أفريقيا وتعود أصول عائلته لباكستان، قوله إن "أحدهم أعطاني الراية كهدية قبل 3 أو 4 سنوات في العيد، ووضعناها لتغطية ثقب في الجدار". وأضاف "لا أحب (داعش) وإن اعتقد البعض أنها راية الإرهابيين فعلي أن أرفعها عن الجدار".

وأوردت الـ "ديلي ميل" قول الشرطة بأنه "تبين أن الراية تمثل واحدا من أركان الإسلام، ولا شيء غير قانوني في هذا، ورفع صاحب المحل الراية من مكانها". وتختلف الراية التي شوهدت في المحل عن الراية التي يرفعها "داعش"، حيث تظهر عليها عبارة "لا إله إلا الله" وفي دائرة صغيرة تحتها "محمد رسول الله" باللون الأبيض وعلى خلفية سوداء.
التعليقات (0)