سياسة عربية

الجبهة الإسلامية والأكراد يخوضان معارك ضد "داعش"

يحاول داعش بشدة السيطرة على عين العرب "كوباني" - الأناضول
يحاول داعش بشدة السيطرة على عين العرب "كوباني" - الأناضول
أفاد المتحدث الإعلامي باسم الجبهة الإسلامية المعارضة في سوريا، "أبو فراس الحلبي"، أن كبرى الفصائل المعارضة في حلب، التي أعلنت عن بدء معركة، "نهروان الشام"، لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي من ريف حلب الشمالي والشرقي، خاضت اشتباكاتٍ عنيفة، اليوم الخميس، مع قوات التنظيم شمالي حلب.

وأوضح الحلبي أن قوات كل من "جيش المجاهدين"، و"حركة نور الدين الزنكي"، و"حركة حزم"، و"الجبهة الإسلامية"، و"فيلق الشام"، المشاركين في عملية "نهروان الشام"، تمكنت من انتزاع السيطرة على قرى، أهمها "سد الشهباء"، و"الصالحية"، و"مارع"، التي كانت تحت سيطرة داعش، إضافة إلى تدمير عربات عسكرية تابعة للتنظيم.

وأضاف الحلبي، أن قوات داعش تسعى لانتزاع المناطق، التي حررت من قبل الجيش السوري الحر والجبهة الإسلامية، من خلال استهداف الحواجز التابعة لها، في ريف حلب، وفي منطقتي الشعار، وقاضي عسكر، في مدينة حلب، كما أن "قوات المعارضة السورية أنشأت تحالفها للوقف بوجه داعش، وإنهاء المذابح التي يرتكبها ذلك التنظيم المارق".

وأشار الحلبي إلى أن اشتباكات عنيفة، تدور بين بعض الفصائل الكردية وثوار الرقة، وبين ميليشيات التنظيم، في إطار عملية "بركان الفرات" العسكرية، لافتاً إلى أن الجبهة الإسلامية لم تنضم إلى عملية "بركان الفرات"، وأن العمليتين تجريان في منطقتين منفصلتين، لكنهما تهدفان إلى طرد عناصر داعش من المنطقة.

واتهم الحلبي قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، باستهداف مناطق المدنيين وتدمير البنى التحتية، معتبراً أن عمليات التحالف الدولي ليست جادة، وأنها لا تهدف إلى التصدي للإرهاب، فضلاً عن أن الضربات الجوية لقوات التحالف تستهدف في المقام الأول بعض الفصائل التي تحارب النظام السوري مثل جبهة النصرة.

في السياق ذاته ارتفعت حدّة الاشتباكات المسلحة بين تنظيم داعش، وبعض المجموعات الكردية، في مدينة عين العرب "كوباني" التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، والمتاخمة لبلدة "سوروج"، التابعة لولاية شانلي أورفة، جنوبي تركيا.

وتدور الاشتباكات المسلحة العنيفة منذ ليلة الأربعاء، بين بعض المجموعات الكردية، وبين ميليشات داعش، يمكن رؤيتها بسهولة من الحدود التركية السورية القريبة المقابلة لـ"كوباني".  

ورفعت القوات المسلحة التركية من إجراءاتها الأمنية على خط الحدود، كما أخلت سكان حي "قره جه"، المتاخم للحدود، حفاظاً على سلامتهم.

من ناحية أخرى، نفت السلطات التركية الادعاءات التي تناقلتها بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي حول "دخول بعض عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى الأراضي التركية"، معتبرة أن تلك الأنباء عبارة عن مزاعم لا أساس لها من الصحة، مشيرةً أن الاشتباكات تدور داخل الحدود السورية، وأن مسألة عبورها الحدود التركية، وانتهاكها حرمة التراب التركي مسألة مستحيلة.
التعليقات (0)